الأحد   
   05 10 2025   
   12 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 13:17

النائب جشي: على الدولة التي تُطالب بالتخلّي عن المقاومة أن تُدافع عن لبنان

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ “العدو الإسرائيلي طامع وعينه على لبنان ضمن مشروع ما يُسمّى بـ”إسرائيل الكبرى”، فضلًا عن التأييد الأميركي المعلن له”، مضيفاً إنه “في الأيام الأخيرة استشهد اثنان من الإخوة المهندسين العاملين في مؤسسة جهاد البناء خلال مهمّة متابعة أضرار العدوان الإسرائيلي، وقد قتلهم العدوّ في منطقة الخردلي جهرًا نهارًا، غير آبهٍ بأي ردة فعل من قبل الدولة اللبنانية”.

وخلال مشاركته في فعالية نظمتها إدارة مستشفى الاستشهادي صلاح غندور في مدينة بنت جبيل في ذكرى مرور عام على استهدافها من قبل العدوّ الصهيوني واستشهاد وإصابة عدد من العاملين فيها، تابع جشي ” المؤسف أن بعض أركان السلطة يتفرجون، وأحيانًا يصدر عنهم بيانات خجولة في أحسن الأحوال، بينما يلتزم بعضهم الآخر الصمت وكأن ما يحدث يوميًا من قتل وتدمير واعتداءات لا يعنيهم، وكأنما يحصل ذلك خارج الأراضي اللبنانية، أو أن المعتدى عليهم لبنانيون من الدرجة الثانية”.

من جهة ثانية، وفي احتفال أقيم في بلدة بافلية، وخلال رعايته إطلاق فعالية غرس 64 شجرة على عدد سنوات عمر سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله في بلدة البازورية، أطلق جشي العديد من المواقف، قائلاً إن “الأنكى من ذلك أن صوتهم يبدو عاليًا عندما يتحدثون عن السيادة وعن حقوق الدولة، بحصر السلاح وحصرية الدفاع عن لبنان واللبنانيين بالقوّة الأمنية الرسمية، وأنه لا يحق لأحد الدفاع عن لبنان أو حتّى عن نفسه إلا من خلال الدولة ومؤسساتها الأمنية. والمؤسف أيضًا، أنهم يتحدثون عن حصر السلاح الذي وُجد نتيجة الاحتلال، متناسين ان المقاومة نشأت كردة فعل على اجتياح لبنان عام 1982 وعلى اعتداءاته، مذكرًا بأن قرى وبلدات الجنوب تعاني من الاحتلال منذ العام 1948 تاريخ تأسيس الكيان، وحينها حصلت مجزرة حولا”.

وتابع النائب جشي “إنّ الدولة التي تطالب المواطنين اللبنانيين بالتخلي عن المقاومة وترك الدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم وكرامتهم، عليها أن تقوم بواجباتها في الدفاع عن لبنان واللبنانيين، وعندئذٍ تحفظ حقوقها وهيبتها وسيادتها، فالدولة تحفظ بتحرير الأرض ودحر الاحتلال وحماية المواطنين، وبذلك تحفظ السيادة لأن السيادة كلّ لا يتجزأ، أما إذا كانت هذه الدولة عاجزة عن ذلك كله، فما مبرر أن ترفع صوتها لتمنعهم من الدفاع عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم إلا خدمةً للعدو؟!”.

وأردف النائب جشي= “لو سلمنا بأن جيشنا اللبناني الوطني غير قادر على مواجهة العدوّ عسكريًا، فلماذا لا تتّخذ السلطة قرارًا بتسليح الجيش ودعمه بالقرار السياسي ليكون قادرًا على مواجهة العدوّ والدفاع عن لبنان كما هو الحال في كلّ الدول التي تُنشئ جيشًا وترعاه من أجل حماية الوطن من الأعداء الخارجيين؟ وإذا سلمنا بأن الدولة لا تجرؤ على اتّخاذ هكذا قرارات حتّى لا تُغضب الأميركي، فهل الدولة عاجزة عن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، حيث إن الخروقات والاعتداءات “الإسرائيلية” بلغت حدودَ الخمسة آلاف؟ وهل وصل العجز بهذه السلطة إلى درجة عدم جرأتها على استدعاء السفيرين الأميركي والفرنسي، لكون دولتَيَهما هما من رعتا اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي؟!”.

وشدد النائب جشي على أنه “ورغم كلّ ما حصل وما يقال، فإننا في لبنان – رئيسًا وحكومةً ومؤسساتٍ وشعبًا ومقاومةً – بغضّ النظر عن اختلاف بعض شركائنا في الوطن معنا، جميعًا في مركب واحد، وأن التحديات التي يواجهها البلد من قبل العدوّ الصهيوني من جهة، والضغوطات الأميركية من جهة أخرى، تطال البلد كله، لذا علينا كلبنانيين أن نتداعى ونتعاون ونتفاهم من أجل أن نحفظ بلدنا وأنفسنا، لأن العدوّ “الإسرائيلي” طامع وعينه على لبنان ضمن مشروع ما يسمّى بـ”إسرائيل” الكبرى، فضلًا عن التأييد الأميركي المعلن للعدو”.

وختم النائب جشي “علينا ألا ننسى كلام ترامب حين قال “إن مساحة “إسرائيل” صغيرة”، بالإضافة إلى أنه “لا مشكلة لديه إذا تقاتل اللبنانيون في ما بينهم”. وقد قالها المبعوث الأميركي توم براك بوضوح: “نحن نسلح الجيش اللبناني ليس لمقاتلة “إسرائيل”، بل ليقاتل شعبه”. فالأميركي و”الإسرائيلي”  لهما مصالحهما، ولا أحد أحرص على اللبنانيين من أنفسهم، وإلا فالجميع مهدّد عندما يكون الكيان اللبناني مهدّدًا”.

المصدر: مواقع إخبارية