الجمعة   
   03 10 2025   
   10 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 21:23

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الجمعة 3-10- 2025

عامٌ وما مضى، فومضاتُ الخيرِ من بينِ يديهِ لا تزالُ تَفيضُ من عليائِه حيثُ تسكنُ نفسُه المطمئنة، وسيلُ العلمِ والتدبرِ والادارةِ باسمِه يَتكنّى، السيدُ الهاشميُ، خليلُ سيدِ شهداءِ الامةِ وحاملُ رايتِه وامانتِه من بعدِه الذي ما قَدِرَ على الفراق، فعجّلَ اللَّحاق، وكان قرباناً تلو قربان لتسلمَ المقاومةُ ويثبُتَ شعبُها ويستمرَّ جهادُها، ولتُروى الارضُ بدمهما وتُسقى القضية.
عامٌ على رحيلِ الأمينِ العامِّ لحزب الل السيد الهاشميِّ السيد هاشم صفيّ الدين، وبصمةُ جهادِه مَعينٌ لا يَنضب، وصوتُه في ميادينِ العطاءِ والتنظيمِ والجهادِ والتبيينِ حاضرٌ لا يَخفِت، لتَحِلَّ الذكرى وحالُ المقاومةِ واهلِها اكثرَ صبراً ويقيناً وايماناً بأنَ عطاءَ الدمِ ثمنُ الحرية..
والحريةُ المَسقيةُ بالدمِ العزيزِ عصيةٌ على كلِّ مشاريعِ التهويدِ والتركيعِ والتطويع، والوقتُ هو الكفيلُ بتَبيانِ الحقائقِ العصيةِ على ايِّ تضليل..
وفي ضلالِ الدولةِ اليومَ نَزْفٌ مستمرٌ للهيبةِ والسيادةِ والدماءِ البريئةِ بعدوانيةٍ صهيونيةٍ متوحشةٍ وَسْطَ صمتٍ يكادُ يخنقُ الوطنَ واهلَه، وفشلٌ دبلوماسيٌ لا يطاقُ يكادُ يكونُ متواطئاً على القضيةِ الوطنية..
في القضايا الوطنيةِ وفقَ الاولوياتِ الحكوميةِ أنَ قضيةَ اضاءةِ صخرةِ الروشة لم تَنتهِ بعد، لكنَ اضاءةَ العدوِ بالبارودِ والحقدِ والنار لمرتفعِ علي الطاهر فجرَ اليومِ في النبطية قضيةٌ ثانوية، وتَشييعَ الجنوبيينَ والبقاعيينَ شهداءَ الغدرِ بشكلٍ يوميٍّ مسألةٌ لا تَخُصُّ اهلَ الحَمِيَّةِ من سياديينَ وعناترِ انفاذِ القانونِ الذين وصلَ بهمُ الانفعالُ الى اتخاذِ ايِّ موقفٍ او سلوكٍ او قرارٍ ولو كانَ ظَلامياً انتقاماً لاضاءةِ صخرةِ الروشة. فهل هكذا تُبنى الاوطانُ وتُحفظُ السيادةِ وهيبةُ الدولة؟ ام هل هكذا يَظُنُ البعضُ انهم يصبحون رجالَ دولة؟
دولةٌ تَضرِبُ رأسَها صباحَ مساءَ بصخرة، فيما صخورُ الكونِ تَتدحرجُ نحوَ مِنطقتِنا على وقعِ منطقِ التعجرفِ الاميركيِّ والتغوُّلِ الصهيوني، الذي يتولى التعبيرَ عنه دونالد ترامب بخطاباتِ جنونِ العظَمةِ والتهديدِ والوعيدِ المُوَجَّهِ وفقَ المصالحِ الصهيونية..

كتابة: علي حايك
قراءة: محمد قازان

المصدر: موقع المنار