الخميس   
   02 10 2025   
   9 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 21:37

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الخميس 2\10\2025

كما اِنهم كائناتٌ متوحشةٌ على الارض، كذلك هم حيتانٌ مفترسةٌ في البحر.. الصهاينةُ الذين يمارسون كلَ انواعِ الارهابِ ضدَ البشريةِ ارهبَهم اسطولٌ بحريٌ باسمِ الصمودِ العالمي حملَ الكثيرَ من الحبِّ والانسانية وما امكنَ من المساعداتِ الغذائيةِ وابحرَ بمظلةٍ شعبيةٍ عالميةٍ ليكسرَ الحصارَ المفروضَ على اهلِ غزةَ المُقَتَّلين والمُجَوَّعين، لكنَ الصهاينةَ المطيحينَ بكلِ القوانينِ الدوليةِ والقيمِ الانسانية، المدججينَ بالسلاحِ وكلِ انواعِ الدعمِ الاميركي، اوقفوا الاسطولَ وصادروا سفنَه الاربعين، واعتقلوا مَن عليها من اربعِ جهاتِ الارض، بينهم الكثيرُ من الاوروبيين والاميركيين، وبعضُ العربِ والمسلمين . وفيما سَلَّمَتِ الدولُ العربيةُ وشعوبُها كعادتِهم بالامرِ الواقع، اشتعلت مدنٌ عدةٌ من انحاءِ العالمِ بالتظاهراتِ المنددةِ بقرصنةِ الصهاينةِ واجرامِهم المتفاقم، وقام الرئيسُ الكولومبيُ الثائرُ “غوستافو بيترو” بدَلاً عن الكثيرِ من الزعماءِ العربِ معلناً طردَ من تبقَّى من البعثةِ الدبلوماسيةِ الصهيونيةِ في بلادِه..
وفي بلادِنا المبحرةِ بينَ امواجِ المنطقةِ ورياحِها خبطَ عشواء، لم تَلحظ حكومتُها ولا وزارةُ خارجيتِها انَّ على متنِ الاسطولِ المعتَقَلِ لبنانيانِ هما لينا الطبال ومحمد القادري، بل لم يَلحظوا انَ مهندسينِ لبنانيينِ اغتالتهُما يدُ الغدرِ الصهيونيةُ عندَ جسرِ الخردلي اليوم، كما لم ولن يَلحظوا انَ بلداً باكملِه تغتالُه المشاريعُ الصهيونيةُ الاميركيةُ والاحقادُ الداخلية، فيما هم عالقون بينَ بياناتٍ وصورٍ وصخور ..
ولمعالجةِ التبايناتِ بحرصٍ على تحقيقِ المصلحةِ الوطنيةِ العليا ومناقشةِ القضايا والاستحقاقاتِ الوطنية، كانَ اللقاءُ الذي جمعَ رئيسَ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون برئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في بعبدا..
ومن حارة حريك كانَ بيانُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة الذي أكدَ على اولويةِ ان يبذلَ المسؤولون قُصارى جهودِهم لمواجهةِ الاعتداءاتِ الدائمة، وعدمِ إشغالِ الرأيِ العامِّ بأمورٍ ‏جانبيةٍ ناتجةٍ من حساباتٍ خاطئةٍ وانفعالاتٍ تُسببُ أزماتٍ داخليةً لا داعيَ لها ولا طائلَ منها..‎
ومن منبره الثابتِ مع فلسطينَ وقضيتِها كانَ تأكيدُ قائدِ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للثابتةِ اليمنيةِ المؤَكِّدةِ بالاستمرارِ باسنادِ غزةَ مهما غَلَتِ التضحياتُ بعيداً عن كلِّ ما يُحكى عن مقترحاتٍ اميركيةٍ لاخضاعِ الفلسطينيينَ بموافقةٍ عربيةٍ تحتَ مُسمَّى مقترحاتٍ للسلام ..
بقلم علي حايك
تقديم : سهيل دياب

المصدر: موقع المنار