الخميس   
   02 10 2025   
   9 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 13:17

يوميات معركة أولي البأس 2024 … اليوم العاشر

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم العاشر / الأربعاء 02 – تشرين أول – 2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الأربعاءِ الواقعِ فيه الثاني من تشرينَ الأوَّل 2024، ثمانِيَ وعشرينَ عمليَّةً عسكريَّةً، شملت كمائنَ وتصدِّيًا بطوليًّا لتسلُّلاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ باتجاهِ قرى الحافةِ الأماميَّةِ في جنوبِ لبنان، واستهدافَ مروحياتِه، وقصفًا صاروخيًّا مكثَّفًا طال مدنًا ومستوطَناتٍ إسرائيليَّةً من حيفا المحتلَّةِ إلى صفدَ المحتلَّةِ، إضافةً إلى قصفِ مواقعَ وتجمُّعاتِ قوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة ـ الفلسطينيَّةِ بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّة.

وعلى صعيدِ العمليَّاتِ البريَّةِ، تصدَّى مجاهدو المقاومةِ ببسالةٍ لقوَّةٍ من مشاةِ العدوِّ الإسرائيليِّ حاولتِ التسلُّلَ إلى بلدةِ العديسة، فاشتبكوا معها وأجبروها على التراجع. كما فجَّرَ المجاهدون عبوةً ناسفةً لدى محاولةِ قوَّةِ مشاةٍ إسرائيليَّةٍ أخرى التسلُّلَ إلى بلدةِ كفركلا، واشتبكوا معها بالأسلحةِ الرشَّاشةِ والقذائفِ الصاروخيَّة.

وفي محيطِ بلدتي مارونَ الرَّاس ويارونَ الحدوديتين، فجَّرَ المجاهدون عددًا من العبواتِ الناسفةِ بأكثرَ من قوَّةٍ معاديةٍ حاولتِ التسلُّلَ إلى البلدتين، وخاضوا معها اشتباكاتٍ وجهًا لوجهٍ، وتمكَّنوا من تدميرِ ثلاثِ دباباتٍ من نوعِ “ميركافا” حاولتِ التقدُّمَ باتجاهِ بلدةِ مارونَ الرَّاس، باستخدامِ الصواريخِ الموجَّهة.

وبحسبِ ضابطٍ ميدانيٍّ في غرفةِ عمليَّاتِ المقاومةِ الإسلاميَّةِ، فإنَّ الحشوداتِ العسكريَّةَ الإسرائيليَّةَ المتواجدةَ داخلَ الأراضيِ المحتلَّةِ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة ـ الفلسطينيَّةِ هي تحتَ مرمى نيرانِ المقاومةِ، ويتمُّ التَّعاملُ معها بالأسلحةِ المناسبة. وأشارَ إلى أنَّ الاشتباكَ مع القوَّةِ الإسرائيليَّةِ التي حاولتِ التسلُّلَ باتجاهِ بلدةِ العديسة وصلَ إلى مسافةِ صفرٍ، ما أسفرَ عن سقوطِ عددٍ من القتلى والجرحى في صفوفِها، قبلَ تدخُّلِ سلاحِ الجوِّ الإسرائيليِّ لتمشيطِ المنطقةِ وسحبِ الإصابات.
وشنَّتِ القوَّةُ الجويَّةُ في المقاومةِ هجومًا جويًّا بسربٍ من المسيَّراتِ الانقضاضيَّةِ على مربضِ المدفعيَّةِ في “نافيه زيف”، وأصابتْ أهدافَها بدقَّة.

ومن جهتها، تحدَّثت إذاعةُ جيشِ العدوِّ عن “حدثٍ أمنيٍّ خطيرٍ في الشمال”، حيث وقعتْ اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين الجيشِ الإسرائيليِّ وحزبِ الله، عقبَ محاولاتِ تقدُّمٍ قامتْ بها قوَّةٌ من وحدةِ “إيغوز” داخلَ الأراضي اللبنانيَّة. ولاحقًا أصدرَ المتحدِّثُ باسمِ جيشِ العدوِّ بيانًا أعلنَ فيه أنَّ ثمانيةَ جنودٍ إسرائيليينَ قُتِلوا، وأُصيبَ سبعةٌ آخرونَ بجروحٍ خطيرةٍ، خلالَ كمائنَ مُحكَمةٍ نفَّذَها حزبُ الله.
وقد دَوَّت صفَّاراتُ الإنذارِ اثنتينِ وأربعينَ مرَّةً في الأراضيِ المحتلَّةِ، تركزتْ في مناطقِ الكريوت، وصفدَ المحتلَّة، والجليلِ الغربيِّ، وإصبعِ الجليل.

المصدر: الإعلام الحربي