سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
في إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيلي، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفّذت المقاومةُ الإسلاميّة، يومَ الأربعاء الواقعَ فيه الخامسُ والعشرونَ من أيلول 2024، إحدى عشْرةَ عمليةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، وثكناتٍ، وقواعدَ تابعةً لقواتِ العدوِّ الإسرائيلي في شمالِ فلسطينَ المحتلّة.
وفي عمليةٍ نوعيّة، وردًّا على تمادي العدوِّ الإسرائيلي في اعتداءاته على اللبنانيّين، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومة، بصاروخٍ باليستيٍّ من نوع “قادر 1″، مقرَّ قيادةِ الموساد في ضواحي تل أبيب، المسؤول عن عملياتِ الاغتيال وتفجير أجهزة النداء “البيجر” وأجهزةِ اللاسلكي.
كما قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومة أهدافًا في عمقِ فلسطينَ المحتلّة، بصَليّاتٍ مكثّفةٍ من صواريخ “فادي 1” و “فادي 3″، مستهدفةً المواقعَ التالية:
• قاعدةُ إيلانيا غربَ بحيرةِ طبريّا.
• مستوطنةُ كريات موتسكين شمالَ شرقِ مدينةِ حيفا المحتلّة.
• مصنعُ الموادِّ المتفجّرة في منطقةِ زخرون، غربَ العفولةِ المحتلّة.
بالإضافة إلى ذلك، استهدفت المقاومةُ مقرَّ قيادةِ المنطقةِ الشماليّة لجيشِ العدوِّ الإسرائيلي في قاعدةِ دادو، شمالَ شرقِ مدينةِ صفد المحتلّة، بعشراتِ الصواريخ.
كما تصدّى مجاهدو المقاومةِ البواسل في وحدةِ الدفاعِ الجوّي لطائرتين حربيتين إسرائيليتين معاديتين مقابل بلدتي حولا وميس الجبل، مستخدمين الأسلحةَ المناسبة، وأجبروهما على مغادرةِ الأجواءِ اللبنانيّة.
في المقابل، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّة أنّ صاروخًا باليستيًّا أُطلِق نحو المنطقةِ الوسطى، معتبرةً أنّ السيّد حسن نصر الله “يصنعُ التاريخَ هذا الصباح”. كما أشارت إلى دويّ صفّارات الإنذار، لأوّلِ مرّةٍ منذ بدء الحرب، في بلدة زخرون يعقوب.
وأكدت وسائلُ الإعلامِ الإسرائيليّة أنّ حزبَ الله أطلق رشقةً صاروخيّةً كثيفةً باتجاه صفد المحتلّة وروش بينا، مشيرةً إلى سقوطِ صواريخَ مباشرةٍ في المدينتين، ما أدّى إلى تسجيلِ إصاباتٍ وعددٍ من المحاصَرين، فيما أعلن مركزُ الشمالِ الطبيّ استقبالَه اثنتي عشْرةَ إصابةً. كذلك، انفجر صاروخٌ في مستوطنة ساعر قرب نهاريا، ما أسفر عن ثلاثةِ جرحى، أحدُهم في حالةٍ خطيرة.
وقد سُجِّل في هذا اليوم إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار خمسَ عشْرةَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ فلسطينَ المحتلّة، تَركّزت في محيطِ العفولةِ المحتلّة، والخطِّ الساحلي من رأسِ الناقورة شمالًا حتى منطقةِ حيفا ومحيطِها جنوبًا، والجولانِ السوريِّ المحتلّ، ومستوطناتِ الجليلِ الأعلى وإصبَعِ الجليل.
المصدر: الإعلام الحربي