شيعَ الجنوبُ ومدينةُ بنت جبيل عصرَ اليوم الشهداءَ الخمسةَ الذين ارتقَوا في المجزرة التي ارتكبها العدوُ يومَ الاحدِ الماضي ومن بينهم ثلاثةُ اطفال ووالدُهم من آل شرارة ومواطنٌ من آل مروة.
ورغمَ اصابتِها واوجاعِها شاركت والدةُ الاطفالِ الشهداء في التشييعِ الى جانبِ حشدٍ من الفعالياتِ السياسيةِ والاهليةِ والبلدية وعوائلِ الشهداء . وحُملت نعوشُ الشهداءِ ملفوفةً بالعلمِ اللبناني على اكتافِ عناصرِ الدفاعِ المدني في الهيئةِ الصحيةِ الاسلامية وجمعيةِ الرسالةِ الاسلامية وصولاً الى الساحةِ الرئيسية في المدينة حيثُ نُظمت مراسمُ تكريميةٌ لهم. وبعدَما اقيمت الصلاةُ على الاجسادِ الطاهرة انطلق موكبُ التشييع المَهيبِ باتجاهِ جبانةِ المدينة حيث كان الوداعُ الاخيرُ والمواراةُ في الثرى الى جانبِ من سبقَ من المؤمنين والشهداء.








وخيّم الحزن على مدينة بنت جبيل، وسط تأكيد الأهالي أنَّ المجازر لن تزيدهم إلا تعلّقًا بأرضهم ومقاومتهم.
وزار وزيرُ الصحة ركان ناصر الدين يرافقُه وزيرُ الإعلام بول مرقص والدةَ الأطفالِ الشهداء من آل شرارة وشقيقتَهم في مستشفى الجامعةِ الأميركية في بيروت.
وعبّر ناصر الدين عن ألمِه لوضعِ العائلة ، معرباً عن أسفِه على الصمتِ حيالَ ما يقومُ به العدوُ باستهدافِ لبنانَ وشعبِه، وأكد متابعةَ أوضاعِ العائلة من قبلِ وزارتِه حتى تتماثلَ للشفاء . من جهته مرقص اعتبرَ أن الاستنكارَ الشديدَ لم يعد ينفع. وناشدَ الدولَ الراعيةَ لوضعِ حدٍ للاعتداءاتِ الإسرائيلية على لبنان.
المصدر: قناة المنار