أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة الأحد، انطلاق دفعة جديدة من السفن من جنوب إيطاليا الأربعاء المقبل، لتنضم إلى “أسطول الصمود العالمي” الذي يضم أكثر من 50 سفينة ومركبًا، في إطار الجهود لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.
وأوضحت اللجنة أن إطلاق هذه الموجة الجديدة من السفن يتم بالتعاون بين “ائتلاف أسطول الحرية” (FFC) ومبادرة “ألف مادلين إلى غزة” (TMTG)، وهي تحالف دولي مدني مستقل يضم متطوعين ونشطاء وعاملين في المجال الإنساني، بهدف تنظيم أسطول بحري سلمي مكون من ألف سفينة لكسر الحصار وتقديم المساعدات والتوعية والتضامن مع غزة.
وقد سُمّيت المبادرة تكريمًا لمادلين كلاب، أول صيادة في غزة، وللسفينة “مادلين” التي حاولت الوصول إلى غزة في حزيران/يونيو الماضي، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها.
وأشارت اللجنة إلى أن الأسطول الجديد سيبحر بتاريخ 24 أيلول/سبتمبر من جنوب إيطاليا، بالتزامن مع استمرار 50 سفينة أخرى في الإبحار ضمن أسطول الصمود العالمي، بينما يخطط أسطول الحرية لتسيير سفينة تحمل فكرة جديدة في بداية الشهر القادم.
وأكدت اللجنة أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بشكل كبير، مطالبة كل حر في العالم بالمساهمة في كسر الحصار وفتح ممَرّ إنساني يوفر شريان حياة للسكان.
ومنذ أيام، بدأت عشرات السفن بالإبحار ضمن أسطول الصمود العالمي، حاملًة مساعدات إنسانية، خصوصًا مستلزمات طبية، في محاولة للوصول إلى شواطئ غزة. ومن المقرر أن تتجمع السفن قرب مالطا قبل الإبحار باتجاه القطاع، دون تحديد موعد محدد لوصولها.
ويعيش في غزة نحو 2.4 مليون فلسطيني، محاصرين منذ 18 عامًا، في ظل استمرار دولة الاحتلال في ممارساتها العسكرية، بما في ذلك القرصنة على السفن السابقة، واحتجاز الناشطين، ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية منذ مطلع آذار/مارس الماضي، ما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، أسفر العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا خلال العامين الماضيين عن 65 ألفًا و208 شهداء و166 ألفًا و271 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 442 فلسطينيًا جوعًا بينهم 147 طفلًا.
المصدر: مواقع