الأحد   
   21 09 2025   
   28 ربيع الأول 1447   
   بيروت 21:55

النائب الموسوي: المقاومة أثبتت أنها الخيار الأصدق إلى جانب الناس

أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إبراهيم الموسوي إلى أن “الدولة التي تتخلّى عن واجبها في حماية الناس، تفقد معنى احتكارها للقوة، وعندها تصبح المقاومة ضرورة وطنية وشرعية شعبية للدفاع عن الأرض والإنسان”.

وجاء كلام الموسوي خلال إحياء حزب الله وعائلة الشهيد المجاهد حسن محمد المصري (بلال) الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده على طريق القدس، في احتفال تأبيني أُقيم يوم الأحد في حسينية الشهداء في بلدة حورتعلا، بمشاركة مسؤول إعلام منطقة البقاع مالك ياغي، وفعاليات اجتماعية وحزبية، وحشد من أبناء البلدة والجوار ورفاق الشهيد.

وشدّد الموسوي على أن “دماء الشهداء هي التي تصون عِزّة لبنان وتمنحه المناعة في مواجهة التحديات”، وقال: “نحن نتابع هذا الإرث العظيم من دماء الشهداء، الذي بدأ مع القادة المؤسسين للمقاومة، وعلى رأسهم السيد عباس الموسوي، ويستمر اليوم بدماء الشهداء الأبرار من أبناء هذه الأرض الطاهرة”، وأضاف: “إنها من أعظم النِّعم أن يختار الله من بيننا رجالًا يحملون راية التضحية والفداء، فهم مصدر البركة والكرامة، وعلى دربهم سنبقى سائرين”.

وتطرّق الموسوي إلى الأوضاع الداخلية، حيث أكد أن “لبنان يعيش ضغوطًا سياسية واقتصادية خانقة تُمارس بوضوح على شعبه وقواه الوطنية، لكن المقاومة أثبتت أنها الخيار الأصدق إلى جانب الناس؛ لا تتراجع، ولا تبحث عن بدائل خلفية، بل تواجه التحديات مع جمهورها وشعبها، بروح الوحدة والتضامن”، وأضاف: “نحن اليوم في موقع أسمى وأشرف، موقع التوحيد الحقيقي، حيث يتلاقى الإيمان بالوطن مع الإيمان بالله والدين والمبادئ، لنصون السيادة والكرامة، ونمنع أي وصاية أو استبداد”.

وعن التهديدات الصهيونية الأخيرة، قال الموسوي إن “العدو لا يريد سلامًا أو تسويات، بل يعلن صراحة مشروع إسرائيل الكبرى الممتد إلى لبنان وسوريا والعراق ومصر”، وأكّد أن “هذا المشروع يستهدف الهوية والوجود والكرامة”، وأضاف: “إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، مطالبون بتحمّل المسؤولية، وبالسمو والأمانة والإيمان، لنكمل هذا الطريق مع الشهداء، كما عاهدونا وعاهدناهم”.

المصدر: موقع المنار