الأحد   
   21 09 2025   
   28 ربيع الأول 1447   
   بيروت 16:50

تبادل اتهامات بين “قسد” ووزارة الدفاع السورية حول مجزرة أم تينة بريف حلب

اتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وزارة الدفاع السورية بارتكاب ما وصفته بـ”مجزرة” في قرية أم تينة بريف دير حافر الشرقي يوم 20 أيلول 2025، إثر قصف مدفعي أدى إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء مسنّات، وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وقالت قسد في بيان إن الهجوم استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع السورية “حاولت التغطية على الواقعة عبر بيانات وصفتها بالمراوغة الإعلامية”، معتبرة أن ذلك يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى التنصل من المسؤولية. ونشرت قسد أسماء وأعمار الضحايا، محمّلة حكومة دمشق المسؤولية الكاملة، وداعية إلى “ضبط فصائلها والانخراط في مسار سلمي يحمي المدنيين”.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية الاتهامات، مؤكدة أن قوات قسد هي من قصفت قرية أم تينة. وقالت الوزارة في بيان إن قسد شنت يوم السبت عند الساعة 18:20 هجوماً بقذائف الهاون على قرى تل معز، علصة، الكيارية في ريف حلب الشرقي، وإن القوات الحكومية رصدت في الوقت نفسه إطلاق صواريخ من راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الخاضعة لسيطرتها.

وأضاف البيان أن “الجيش لم يستهدف القرية”، مشدداً على أن “قسد هي التي تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج”، مشيراً إلى أنها ارتكبت في 10 أيلول الجاري “مجزرة في قرية الكيارية أسفرت عن سقوط مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين”.

وتأتي هذه التطورات فيما أفاد ناشطون بمقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة آخرين بجروح، جراء سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم في قرية أم تينة، الواقعة على خط التماس بين قوات الحكومة السورية وقسد.

كما تجدد القصف الصاروخي خلال الساعات الأخيرة على قرى خاضعة لسيطرة الحكومة، بينها السعيد، الكيارية، تل معز، الحبوبة وعلصة، ما دفع عدداً من الأهالي إلى النزوح خشية استمرار الاستهداف.

من جهتها، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً اتهمت فيه الحكومة السورية بارتكاب “مجزرة مروعة” في قرية أم تينة باستخدام الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي. في المقابل، أشارت تقارير ميدانية إلى أن قسد نفسها قصفت قرى واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

المصدر: مواقع