الجمعة   
   19 09 2025   
   26 ربيع الأول 1447   
   بيروت 15:56

السيد فضل الله: العدو الإسرائيلي يسعى للهيمنة على كل المنطقة ومقدراتها

قال السيد علي فضل الله، في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، إنّ “التّصعيد الإسرائيليّ الّذي شهدناه أخيرًا، والّذي استهدف العديد من البلدات الجنوبيّة، يهدف إلى مزيد من الضّغط على الدّولة اللّبنانيّة وعلى اللّبنانيّين للقبول بشروطه وتحقيق أهدافه، الّتي يريدها من لبنان، والّتي أصبح من الواضح أنّها تأتي ضمن إطار مشروعه المُعلَن منذ وُجِد هذا الكيان، وهو إنشاء دولة إسرائيل الكبرى”.

ودعا السيد فضل الله “الدّولة اللّبنانيّة إلى القيام بالدّور المطلوب منها لمواجهة هذا التّحدّي، بأن ترفع صوتها في المحافل الدّوليّة، وتُسارع إلى تنفيذ ما وعدت به من استراتيجيّة أمنٍ وطنيّ، تستنفر فيها كلّ مواقع القوّة لديها على كلّ الصّعد، حتّى يشعر اللّبنانيّون بأنّهم باتوا أمام دولة يثقون بها، ويؤمنون بقدرتها على حمايتهم”.

وطالب السيد فضل الله “اللّبنانيّين جميعًا، بكلّ طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم، بأن يكونوا أكثر وعيًا لمخاطر ما يجري على بلدهم من هذا العدوّ، وأن يعوا أنّ هذا العدوّ لم يعمل، ولن يعمل، لمصلحة أحد، ولن يكون في حساب أحد. فكلّ الوقائع الّتي جرت وتجري تؤكّد أنّه يسعى لتحقيق مشروعه، الّذي يهدف إلى الهيمنة، ليس على لبنان فحسب، بل على كلّ المنطقة ومقدّراتها”.

ومن جهةٍ ثانية، دعا السيد فضل الله “الدّول العربيّة والإسلاميّة إلى أن ترتقي إلى مستوى التّحدّي الّذي تواجهه، والّذي يتهدّد أمنها وسلامة دولها جميعًا، بعد أن تمادى العدوّ في حدود استهدافاته، الّتي كانت تطاول فلسطين أو لبنان أو سوريا أو اليمن، لتصل إلى دولة قطر، وقد تصل إلى غيرها، ممّا جاء على لسان قادته، من دون أن يأخذ هذا العدوّ في الحسبان موقعها المحايد والوسيط، ولا وجود أكبر قاعدة أميركيّة فيها، ولا الضّمانات الأمنيّة والسّياسيّة الّتي تحظى بها”.

وقال السيد فضل الله “لقد أصبح واضحًا أنّ مواجهة المشروع الّذي يعمل عليه العدوّ على صعيد المنطقة، يدعو إلى التّكاتف وتضافر جهود هذا العالم لمواجهته، نظرًا إلى القدرات الّتي يمتلكها والتّغطية الدّوليّة الّتي يحظى بها، والّتي تجعله قادرًا على ارتكاب جرائم لا يردعه فيها ضمير، أو قانون، أو محاكم دوليّة، أو احتجاجات، أو تظاهرات تتحرّك يوميًّا في كلّ عواصم العالم، وعلى أن يضرب في كلّ مكانٍ وأيّ موقع، وهو ما لا يمكن مواجهته بالتّفرّق والانقسام الّذي نشهده”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام