الخميس   
   18 09 2025   
   25 ربيع الأول 1447   
   بيروت 09:32

الصحافة اليوم 18-9-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 18-9-2025 العديد من المواضيع والملفات المحلية والاقليمية والدولية.

البناء:

جيش الاحتلال يبرر الاعتماد على القصف دون التقدم البري بنقص 12000 جندي | اجتماع 5 ساعات ديرمر والشيباني… والشرع: نقترب من التوصل إلى اتفاق أمني | السعودية وباكستان توقعان معاهدة دفاع مشترك فهل نشهد معاهدة بين قطر وتركيا؟

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “استمرّ تصاعد النيران الإسرائيلية على قطاع غزة، خصوصاً في المدينة، وسجل سقوط 100 شهيد منهم 90 في مدينة غزة، بينما لاحظت القنوات العبرية ومعها المحللون العسكريون في الصحف الإسرائيلية تباطؤ العملية البرية وهو ما بررته قيادة الجيش بنقص العديد المقرّر للعملية بأكثر من 12000 جندي، فيما تحدث أكثر من مسؤول عسكري سابق منهم القائد السابق لفرقة غزة عن استحالة تحقيق انتصار عسكري في الحرب على مدينة غزة، وقال عدد من الخبراء العسكريين الإسرائيليين إن تقديرات الجيش تتحدّث عن ألفي مقاتل من المقاومة يختبئون داخل المدينة، وعن وجود الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة داخل المدينة، ويصعد أهالي الأسرى تحركهم لقناعتهم بأن الإصرار على احتلال غزة سوف يعني مقتل الأسرى.
في المنطقة صعد إلى السطح الحديث عن مفاوضات حثيثة دارت بين رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو، وأسعد الشيباني وزير خارجية حكومة الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، وسط حديث عن رغبة أميركية بتوقيع اتفاق سوري إسرائيلي برعاية أميركية أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في لقاء يرعاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويشارك فيه بنيامين نتنياهو وأحمد الشرع، ومساء أمس تحدّث الشرع عن وجود فرص لتحقيق تقدم كبير في لقاء الخمس ساعات الذي جمع ديرمر والشيباني.
في المنطقة ايضاً حدث كبير يتوقع أن يترك آثاره على التوازنات العسكرية الإقليمية، حيث وقعت باكستان والسعودية معاهدة دفاع مشترك، وقد وصف عدد من الخبراء المعاهدة بواحدة من أبرز تحولات الجغرافيا السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث تأتي المعاهدة على خلفية شعور دول المنطقة بالانكشاف امام تغوّل «إسرائيل» عسكرياً وتهديد أمن دول المنطقة عموماً والخليج خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي على قطر، وتعتبر باكستان التي تربطها علاقات جيدة بواشنطن مصدر استفزاز لـ»إسرائيل»، وقد قامت خلال السنوات الماضية بالتقدم سريعاً لبناء علاقات مميزة مع الصين وإيران، ما يعني أن السعودية تريد تثبيت معادلة قوة تشارك فيها باكستان التي تمثل الدولة الإسلامية الوحيدة التي تملك سلاحاً نووياً، وباكستان التي تملك جيشاً قوياً سبق وأعلنت خلال الحرب الأميركية الإسرائيلية على إيران استعدادها لتزويد إيران بما تحتاجه، وباكستان نجحت خلال الحرب مع الهند قبل شهور قليلة بإثبات تفوقها العسكريّ خصوصاً في المجال الجوي والصاروخي.

وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «إسرائيل» ستسقط لأنها احتلال وظلم وإجرام ‏وعدوان.
وفي رسالة وجهها إلى جرحى «تلبية النداء» لمناسبة الذكرى السنوية الأولى خاطبهم فيها قائلاً: «أنتم رواد البصيرة، ومفتاح الأمل، وعشق الحياة الأبدية في طاعة الله تعالى. ‏أيها الجرحى، أنتم ‏النور الذي نرى ‏من خلاله سلامة الطريق، وأنتم الحياة التي تعطي النبض ‏الحقيقي للاستمرار».‏
وأضاف: «ثلاثة أمور أساسية أرى أنها تتمثل بكم وبحياتكم:‏
أولاً: التعافي، أنتم تتعافون من الجراح وتتعالون على الجراح، ‏وهذا هو الأهم. تقتدون بأبي الفضل العباس ‏سلام الله تعالى عليه ‏حامل العشيرة. أنتم أمام امتحان واختبار، ونجحتم في هذا ‏الامتحان.‏
الأمر الثاني: أنتم في حالة نهوض؛ النهوض مع كلّ الأمل ‏بالمستقبل، النهوض مع سلامة الطريق. أنا ‏سمعتكم ورأيتكم، ‏رأيت كيف تتحدثون، وكيف تبعثون الأمل في الحياة، كيف ‏الطريق واضحة تماماً أمامكم. ‏تطبِّقون ما قاله أمير المؤمنين ‏علي عليه السلام: وإن معي لبصيرتي، ما لَبَستُ ولا لُبس عليّ. ‏أي ليس ‏عندي حالة أكون فيها محتاراً وضائعاً، أو يُضيّعونني. ‏لا. البصيرة التي ترون من خلالها؛ أنتم تسيرون ‏ببصيرتكم، وهذا ‏أعظم من البصر؛ لأن البصيرة هداية الداخل إلى الخارج، أما ‏البصر فهو رؤية الخارج ‏بمعزل عن الداخل. عوّضكم الله تعالى ‏بهذه البصيرة العظيمة.‏
ثالثاً: الاستمرارية. وهنا المهم: العدوّ «الإسرائيلي» أراد أن يبطل قدرتكم، ‏أراد أن يخرجكم من ‏المعركة. أنتم الآن دخلتم إليها بقوة أكبر، بنشاط أكبر. بعضكم ‏يريد أن يُكمل الدراسة ‏الجامعية، بعضكم يريد أن يفتح مشغلاً، ‏بعضكم يريد أن يعمل في الحقل الاجتماعي، أحدكم يريد أن ‏يرقّي ‏وضعه الثقافي، وآخر يريد أن يشتغل في الموضوع ‏الإعلامي. مع استعانتكم بالإخوة والأخوات من ‏حولكم، هناك ‏إبداعات أنتم تقدّمونها الآن».‏
وتابع قاسم: «أنا أشجعكم وأقول لكم: استمروا. لا تظن أن ما تفعله أنت أيها ‏الجريح، أيتها الجريحة، أمراً صغيراً، لا، هو ‏كبير؛ لأن قيمته مع ‏جراحكم أعظم بكثير من قيمته لو كان مشابهاً دون هذه ‏الجراحات. لأنه هنا يوجد ‏روح، يوجد نور، يوجد عطاء، يوجد ‏جهاد، يوجد تقدُّم إلى الأمام».‏
في المقابل وجّه جرحى «تلبية النداء» في المقاومة الإسلامية رسالة إلى الشيخ قاسم أكدوا فيها المضيّ بالجهاد والالتزام بوعد السيد الشهيد حسن نصرالله و»البقاء على قدر آمال أهلنا وشعبنا المعطاء أنهم حاضرون للتضحية ومشتاقون للشهادة وعازمون على النصر أياً تكن الأثمان».
بدوره، رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب «ان مخاوفنا ازدادت بعد مؤتمر الدوحة، لأن المؤتمر لم يخرج بالقرارات العملية الرادعة للكيان الصهيوني. وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من التصعيد والتمادي الاسرائيلي».
وأشار خلال استقبال السفير المصري في لبنان علاء موسى إلى «أننا الآن مكشوفون أمام الأعداء. لقد تجرأوا على إيران، وقطر، والآن يهدّدون تركيا ومصر، وإذا ما استمرّ الوضع على ما هو عليه ، فنحن ذاهبون إلى الكارثة».
ولفتت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أنّ الملف اللبناني كان حاضراً في اللقاءات الدبلوماسية التي عقدها الوفد اللبناني برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رؤساء وملوك وأمراء ووزراء خارجية عرب مسلمين على هامش أعمال قمة الدوحة، لجهة حجم الأخطار المحدقة بلبنان لا سيما الخطر الإسرائيلي في إطار التهديد الذي يشكله لكلّ دول المنطقة بخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على قطر. وكشفت المصادر أن رئيس الجمهورية والوفد المرافق لمسوا مخاوف جدية على أمن واستقرار لبنان ووحدته الداخلية والجغرافية في ظل تمادي الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على الجنوب واحتلاله مساحة كبيرة على طول الشريط الحدودي وتنفيذ الاغتيالات اليومية وقضم المزيد من الأراضي وإقامة منطقة عازلة سيجري ضمها إلى ما تسميه «إسرائيل» بالمجال الحيوي الأمني والاقتصادي امتداداً لما يجري في سورية وقطاع غزة. كما سمع عون والوفد اللبناني وفق المصادر نصائح بالحذر من المخططات الإسرائيلية لإشعال فتنة أهلية لإدخال لبنان في آتون الفوضى وإغراق المقاومة في حرب داخلية لاستنزافها في إطار تمهيد وتحضير الساحة لعدوان إسرائيلي واسع على لبنان تخطط له «إسرائيل»، وبالتالي الأفضل على الحكومة احتواء الضغط الخارجي الأميركي تحديداً وتنفيس الاحتقان الداخلي عبر معالجة وطنية هادئة للقضايا الخلافية بين اللبنانيين لا سيما سلاح حزب الله.
وعلمت «البناء» من وسطاء ينشطون على خطوط المقار الرئاسيّة، أن العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري آخذة في التحسّن وجرى رأب الصدع بعد القرارين الشهيرين في 5 و7 آب وذلك عقب تصحيح المسار بقرارات 5 أيلول، وقد عاد التواصل بين الرئاستين الأولى والثانية عبر الهاتف أو عبر أصدقاء مشتركين أو على مستوى مستشارين، ويجري التنسيق في مختلف القضايا السياسية والمالية والاقتصادية والاستراتيجية. ووفق المعلومات فإن رئيس الجمهورية وفي ضوء التطورات على الساحة الإقليمية لا سيما توسع العدوان الإسرائيلي على غزة وسورية وقطر وجنوب لبنان، أصبح أكثر مرونة وتفهماً لموقف الرئيس بري وحزب الله وعلى قناعة بأن معالجة ملف السلاح يتطلب توافقاً سياسياً وحكومياً وضمانات خارجية حقيقية وجدية والتزاماً من الجانب الإسرائيلي بعدما قدم لبنان التزاماته وفق اتفاق وقف إطلاق النار فيما لم يقدم الاحتلال شيئاً. ووفق المعلومات فإن الجميع بات على قناعة بأنه لا يمكن معالجة قضية السلاح بمعزل عن الاحتلال الإسرائيلي ووضع رؤية استراتيجية لكيفية مواجهة المشروع الإسرائيلي في لبنان والمنطقة وتقديم بدائل عن المقاومة المسلحة في مواجهة «إسرائيل» تضمن الانسحاب الإسرائيلي وأمن لبنان واستقراره وعودة الجنوبيين إلى قراهم. كما علمت «البناء» أن العلاقة بين بعبدا وحارة حريك قطعت شوطاً هاماً على طريق عودة المياه إلى مجاريها، وخطوط التواصل مفتوحة بين الطرفين ولم تنقطع لكن هناك ربط نزاع حول خيار رئيس الجمهورية النهائي في التعاطي مع ملف السلاح في مجلس الوزراء، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ سعي رئيس الجمهورية لاحتواء الموقف في جلسة 5 أيلول بصياغة إخراج للجلسة ولتصحيح مسار 5 و7 آب، هو خطوة إيجابية ومقدرة لدى الحزب تحتاج الى خطوات إضافية لتقويم كامل لمسار 5 و7 آب».
وفي سياق ذلك، أعلنت العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، أنّ «مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال التقى برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وقد جرى البحث في عدد من المسائل التي تهمّ مصلحة البلاد، وذلك في جوّ من التفاهم المتبادل».
وعلمت «البناء» أن الملف اللبناني والحفاظ على الاستقرار الداخلي ورفض الفتنة، كان على حدول أعمال اللقاءات السعودية – الإيرانية، لا سيما بين وزيري خارجية البلدين، وبين أمين عام المجلس الأعلى الإيراني علي لاريجاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأشارت المعلومات الى أن التواصل الإيراني ـ السعودي ليس جديداً، بل حصل تواصل منذ الشهر انعكس إيجاباً على جلسة مجلس الوزراء في 5 أيلول أفضت الى القرارات التي احتوت وجمدت تنفيذ قرارات 5 و7 آب وربطتهما بجملة شروط أهمّها الانسحاب الإسرائيلي ووقف العدوان.
ووفق ما يؤكد مطلعون على الحركة الرئاسية لـ»البناء» فإنّ مراجع رئاسية وسياسية تعوّل على التواصل السعودي – الإيراني وعودة المفاوضات بين واشنطن وطهران في ضوء المفاوضات الإيرانية – الأوروبية لكي تفضي إلى تسوية في الإقليم ترخي بظلالها على الوضع اللبناني لجهة إرساء هدنة سياسية طويلة في لبنان وضغوط أميركية – فرنسية – عربية جدية على إسرائيل للانسحاب من الجنوب ووقف الخروقات ما يفتح الباب لتسوية وطنية لمسألة سلاح حزب الله. كما علمت «البناء» عن دورٍ دبلوماسي فرنسي على خط احتواء أي انفجار داخلي يهدد الأمن والاستقرار في لبنان، بموازاة مساعٍ فرنسية مع السعودية على هذا الصعيد، ومساعٍ أخرى على صعيد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
لكن أوساطاً دبلوماسية أوروبية تستبعد حلولاً قريبة للوضع على الحدود الجنوبية، في ظل تمادي «إسرائيل» بعدوانها والمضي بمخططاتها حتى النهاية على مستوى المنطقة برمّتها، إذ ترى حكومة نتنياهو فرصة ذهبية وتاريخية بفرض مشروع دولة «إسرائيل» الكبرى بدعم أميركي مطلق وصمت أممي وعربي مطبق، حيث ردت «إسرائيل» على المواقف والمقررات في القمة العربية – الإسلامية بإطلاق عملية الاجتياح البري لغزة والمضي بحرب الإبادة، والتوسع في سورية واستمرار الاغتيالات في لبنان. وكشفت الأوساط عن مؤشرات إقليمية وإسرائيلية لتوسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الأسابيع المقبلة مع احتمال تقدم بري في الجنوب أو من البقاع، حيث إن توقيت هذه الحرب مرهون بالانتهاء من حرب غزة، وتجميع بنك أهداف أمني واستخباري وتقني ضد حزب الله وقدرة الحكومة اللبنانية على تنفيذ قرارها بحصر السلاح بيد الدولة.
غير أن جهات مطلعة في فريق المقاومة تشدّد لـ»البناء» على أن المقاومة جاهزة لكافة الاحتمالات من ضمنها الحرب الواسعة والشاملة، وستخوضها بكل قوة وبأس بحال فرضت عليها ومهما عظمت التضحيات والأثمان، ولن يستطيع العدو تحقيق الأهداف الأمنية والعسكرية والسياسية التي فشل بتحقيقها خلال 66 يوماً في العام الماضي.
في غضون ذلك، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، حيث ارتقى شهيدان أمس، إثر غارة شنّتها طائرة مُسيّرة تابعة للاحتلال «الإسرائيلي» على حيّ العسيرة في مدينة بعلبك.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتقاء شهيدين في الغارة التي تأتي ضمن سياق العدوان المستمر على لبنان منذ ما بعد إعلان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، في ظلّ خروق متكرّرة طاولت المدنيين ومناطق سكنية آمنة.
وفي الجنوب، ألقى العدوّ قنبلة حارقة على منطقة «هورا» الواقعة بين بلدتي كفركلا ودير ميماس، ما أدّى إلى اندلاع حريق كبير في المنطقة، في وقت يواصل طيرانه المسيّر انتهاك السيادة اللبنانية، عبر تحليقه على علو منخفض فوق بلدة تفاحتا والجوار.
وشنّ عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله هجوماً لاذعاً على حكومة الرئيس نواف سلام، فكشف أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يحتل ما مساحته مئة كلم مربَّع من الأراضي اللبنانيَّة على طول الحدود الجنوبيَّة، ويقيم منطقة عازلة يمنع فيها أي شكل من أشكال الحياة كما يفعل مع العديد من القرى الحدوديَّة، وفي الوقت نفسه يواصل أعمال القتل اليوميَّة ضدَّ المواطنين اللبنانيين من دون أن تقوم الحكومة بأي خطوات عمليَّة ورفع الصوت دوليّاً على الأقل لمواجهة سفك دماء مواطنيها، بل تتجاهل ما التزمته في بيانها الوزاري في العديد من النقاط، بينما لا عمل لبعض من فيها سوى الحديث عن مفردة جزئيَّة في عمليّة انتقائيَّة، وينسى ما كُتب في البيان وما أقرَّه اتفاق الطائف من حقِّ المقاومة، غير المعنيَّة ببند سحب سلاح الميليشات، لأنَّ موضوعها يندرج تحت بند استخدام الوسائل كافَّة لتحرير الأرض، تأتي في طليعتها المقاومة الباسلة، كما أقرَّت الحكومات المتعاقبة على مدى خمسة وثلاثين عاماً». وأشار إلى «تعمُّد الحكومة تجاهل ملف إعادة الإعمار، حيث لم تضمِّن موازنتها أي اعتمادات في هذا الشأن وطالبها بالإيفاء بتعهداتها في هذا المجال خلال جلسات مناقشتها للموازنة العامَّة».
وعقدت الحكومة جلسة لمناقشة مشروع موازنة العام 2026، حيث أعلن وزير الإعلام بول مرقص، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء الجلسة أن المجلس سوف يستكمل البحث اليوم في المشروع، ولفت إلى أنّ «المجلس يدرس الموازنة بشكل واقعي، ونسعى لتأمين الواردات لسد حاجات الأسلاك التي لديها رواتب ومطالب محقة». وأشار مرقص إلى أن «الحكومة ناقشت بشكل مستفيض موازنة العام 2026 وهاجسنا هو التوازن بين الإيرادات والنفقات كي لا يكون هناك عجز».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية السورية، أنّ «وفداً تقنياً من وزارة الخارجية والمغتربين السورية برئاسة مدير إدارة الشؤون العربية محمد الأحمد، التقى مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية اللبنانية إبراهيم عساف في مقر الوزارة في بيروت»، ولفتت الوزراة إلى أنّ «اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين سورية ولبنان في مختلف المجالات، حيث أكد الجانب اللبناني حرصه على دعم سيادة سورية ووحدة أراضيها بما يعكس عمق الروابط بين البلدين»”.

الأخبار:

جريمة الـ«بايجرز»: وهم ضربة قاضية لم تنهِ حزب الله

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار “أرادت إسرائيل من جريمة الـ«بايجرز» أن تكون ضربة قاضية تفوق الخيال. لكن، رغم الخسائر، تمكن حزب الله من سدّ الثغرات سريعاً، وأثبت قدرة على إعادة إنتاج نفسه بسرعة تفوق توقعات حتى أقرب الحلفاء

في الذكرى الأولى لجريمة الـ«البايجرز» واللاسلكي، تتضح أهميتها كإحدى الذروات غير المسبوقة في مسار المواجهة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي.

فالاستهداف الواسع لم يكن مجرد عملية عسكرية كبرى، بل خطوة مدروسة لترجمة التفوق التكنولوجي والاستخباري الإسرائيلي إلى سلاح مركّب يضرب الجسد والوعي معاً. وقد جمع بين ثلاثة أبعاد متداخلة: العملي، والنفسي، والردعي. من هذا المنطلق، شكّلت العملية محاولة لإحداث صدمة استراتيجية تشبه في مفاعيلها «أسلحة الدمار الشامل»، لما تحمله من قدرة على إيقاع أذى مادي ونفسي ومعنوي واسع، يحوّل النزيف البشري إلى أداة تمهّد لانقلابات سياسية وميدانية حاسمة.

البعد العملياتي
في التقديرات الإسرائيلية، كان الهدف من الضربة إحداث شلل شبه كامل في بنية المقاومة عبر تحييد آلاف المقاتلين من أصحاب الخبرات المتنوعة. ورغم أن الخسائر كانت كبيرة، وأن الخطة – وفق اعتراف وزير الأمن يوآف غالانت – هدفت إلى القضاء على نحو 15 ألف مقاوم، إلا أن النتائج جاءت مغايرة.

إذ تمكّن حزب الله من سدّ الثغرات سريعاً، وأثبت امتلاكه قاعدة واسعة من الكفاءات المهنية والعقائدية القادرة على استيعاب الصدمة وإعادة تشغيل ماكينة المقاومة في وقت قياسي. هذا التماسك عزز صورة الحزب كمؤسسة مرنة وديناميكية، لا ترتكز على أفراد بل على منظومة متكاملة قادرة على التعلّم والتكيّف. ولم يقتصر الأمر على الحفاظ على الجاهزية، بل استمر النشاط الصاروخي والدعم اللوجستي بمستوى أحدث إرباكاً واضحاً في الحسابات الإسرائيلية لاحقاً.

هذه التجربة أنجبت أيضاً جيلاً جديداً من القادة الميدانيين، صُقلوا تحت النار، وفرضوا معادلات ميدانية جديدة تؤكد أن المقاومة ليست مجرد بنية عملياتية جامدة بل بيئة حية قادرة على التجدد، وأن أي ضربة – حتى لو حملت أبعاداً أسطورية – يمكن أن تتحول إلى درس عملي في البناء وإعادة التموضع، وأن قدرة الحزب على إعادة إنتاج نفسه وبسرعة تفوق توقعات حتى أقرب الحلفاء.

البعد النفسي
كانت إسرائيل تراهن على أن ضربة «تفوق الخيال» ستصيب الجهاز النفسي للمقاومة بالشلل وتزرع الخوف في بيئتها. لكن عقيدة الشهادة قلبت المعادلة. بل إن العملية، بدل أن تزرع الانكفاء، عمّقت الحافزية لمواجهة عدو بدا وكأنه يستهدف البشر لا السلاح، خاصة في موازاة حربه على المدنيين. هذا التوازي خلق سردية جديدة ترى في كل ضربة إسرائيلية اعتداءً على الإنسانية، ما زاد من تعبئة المجتمع المحيط بالمقاومة، وحوّل المأساة إلى مادة ثقافية عززت الشرعية الأخلاقية والالتزام الشعبي.

البعد الردعي
ظنّ العدو أن ضربة بهذا الحجم ستُثبّت معادلة الردع وتفتح الطريق إلى إخضاع المقاومة. لكن بعد عام كامل، تبيّن أن حزب الله لم ينكسر ولم يتراجع عن ثوابته، بل عزّز مناعته الداخلية وأرسى دينامية مواجهة أكثر تعقيداً. واصطدمت إسرائيل بحقيقة أنّ المقاومة ليست مجرد هيكل عملياتي، بل مجتمع عقائدي متماسك.

واستراتيجياً، مثّلت العملية اختباراً لقدرة المقاومة على تخطّي الجراح، ليتضح أنها حولت كل عنصر من عناصر الضربة إلى فرصة لتطوير قدراتها وبناها التحتية، البشرية واللوجستية والأمنية.

دروس للمستقبل
إلى جانب أبعادها الميدانية والنفسية والردعية، حملت الجريمة رسائل تكنولوجية واستخبارية وأخلاقية عميقة. فقد كشفت عن إدخال أدوات وأشكال مواجهة كانت تبدو حتى زمن قريب أقرب إلى الخيال العلمي، وفي المقابل فتحت للمقاومة آفاقاً لإعادة إنتاج نفسها بما يتناسب مع هذا النمط الجديد من الحرب، ما حوّل الجريمة إلى مختبر واقعي لامتحان القدرة على التكيّف، وصياغة خطط دفاعية وهجومية مبتكرة تتعامل مع الخطر بأدوات وأساليب حديثة.

تُظهر هذه المحطة أنّ التفوق التقني، مهما بلغ من تطوّر، يفقد مفاعيله حين يواجه بنياناً عقائدياً وسياسياً وأخلاقياً صلباً. فقد أرادت إسرائيل أن تُحدث شللاً عملياً وانهياراً نفسياً وردعاً دائماً، فإذا بها تصطدم بواقع مختلف: مقاومة تُحوّل كل ضربة إلى مدرسة، وكل خسارة إلى وقود للبقاء.

هكذا تتجدد المقاومة وتعيد إنتاج نفسها بما يواكب متطلبات المواجهة الحديثة، كاشفة عن استعداد غير محدود للتضحية وإرادة عصيّة على الانكسار أمام «الخيال العلمي» للعدو. ومن هنا يتضح أن الصراع لم يعد مجرّد تبادل ضربات، بل معركة وجود بين منظومة عدائية وشعب جسّدت المقاومة إرادته بتحويل الخسارة إلى طاقة متجددة. وفي هذا التفاعل تتقدّم دينامية التعلّم والتكيّف على وهم «الضربة القاضية»، مؤكدة أن الحرب ليست فقط معركة سلاح، بل معركة وعي وإرادة”.

الحكومة تُوافق على ترفيع مخصوص لموظّفة

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار “وافق مجلس الوزراء، الثلاثاء الفائت، على تمرير مرسوم يقضي بترفيع مديرة المحاسبة العامة في وزارة المالية رجاء محمود شريف من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى في الملاك الإداري العام، ووضعها خارج الملاك من أجل تعيينها عضواً متفرّغاً في الهيئة الناظمة للاتصالات.

وافق مجلس الوزراء، الثلاثاء الفائت، على تمرير مرسوم يقضي بترفيع مديرة المحاسبة العامة في وزارة المالية رجاء محمود شريف من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى في الملاك الإداري العام، ووضعها خارج الملاك من أجل تعيينها عضواً متفرّغاً في الهيئة الناظمة للاتصالات.

الخطوة التي أثارت الجدل في الأوساط الإدارية، وُصفت بأنّها «تهريبة»، إذ جرى استحداث منصب فئة أولى من دون وجود موقع شاغر، فقط لتمكين المستفيدة من منافع هذا التصنيف، بعد بلوغها سن التقاعد. وهكذا بعد انقضاء مدة عمل شريف في الهيئة الناظمة للاتصالات تتقاعد على اعتبار أنها موظفة فئة أولى لا فئة ثانية، علماً أن التعيين في الهيئة الناظمة لا يفرض درجة معينة، كون العضو ليس في الملاك الإداري، وكان يُفترض فقط وضع الموظفة خارج الملاك. يحصل ذلك، بينما تبقى ملفات ترفيعات موظفي الفئة الثانية عالقة بحجّة الحفاظ على التوازن الطائفي، ما يكشف ازدواجية في التعاطي مع شؤون الموظفين، بين تشدّد وانتظار طويل للبعض، مقابل استثناءات سريعة ومدروسة للبعض الآخر”.

برنامج أميركي خاصّ لمواكبة خطة الجيش لحصر السلاح: تفعيل التنسيق المباشر تمهيداً لتفاهم أمني على غرار سوريا

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار “تنوي الولايات المتحدة الأميركية، اعتماد استراتيجية خاصة للتعامل مع ما تعتبره قراراً صادراً عن الحكومة بِأن خطة الجيش لحصر السلاح هي بيد الأجهزة الرسمية فقط.

تنوي الولايات المتحدة الأميركية، اعتماد استراتيجية خاصة للتعامل مع ما تعتبره قراراً صادراً عن الحكومة بِأن خطة الجيش لحصر السلاح هي بيد الأجهزة الرسمية فقط. لا يهمّ واشنطن مفردات الترحيب أو أخذ العلم. ما يهمّها، من الذي حصل، ليس أن أهل الحكم تجنّبوا مشكلة كبيرة كانت تهدّد العهد والحكومة، بل كل ما يهمّها، وتتصرّف على أساسه، هو أن الجيش اللبناني وضع خطة تنفيذ على مراحل، وأنه يسير في اتجاه تحقيق المرحلة الأولى منها والتي تتعلق بمنطقة جنوب الليطاني.

فكرة الولايات المتحدة الحالية، تقوم على قسمين:
الأول، اعتبار أن الجيش بات مكلّفاً فعلياً بتنفيذ الخطة، وهو لا يحتاج إلى قرار خاص من الحكومة. كما أن موجبات القرار 1701 تلزمه بخطوات عملانية أقلّها في مناطق جنوب نهر الليطاني، وأن القوات الدولية التي مُدّد لها لعام إضافي، مكلّفة الآن، بالمساعدة على إنجاز هذه المرحلة. وما على الولايات المتحدة سوى توفير الدعم.

الثاني، اعتبار طلبات الجيش من مساعدة لوجستية ومالية، مسألة قيد البحث، وقابلة للتطبيق، لكن، على قيادة الجيش أن لا تُلزِم نفسها بآليات العمل وفق أي إطار خارج «المكاينزم» حيث تسعى واشنطن، لأن تكون هي الطرف الوسيط المباشر بين الجيش اللبناني وإسرائيل، دون الحاجة إلى المرور بأي آلية أخرى.

واضح، أن الجانب الأميركي، يرغب ليس فقط بالإشراف الكلي على العملية، بل أن يكون هو الناظم لحركة الجيش من جهة، والتنسيق المباشر مع الإسرائيليين من جهة ثانية، وتحديد الدور المطلوب من القوات الدولية من جهة ثالثة، خصوصاً أن الجانب الأميركي يعتبر أنه وافق على تمديد ولاية «اليونيفل» ليس اقتناعاً منه بدورها، بل لأنه يعتقد أن الجيش اللبناني يحتاج إليها في المرحلة الأولى الخاصة بحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني.

في الشقّ الأول، استمع الأميركيون من قيادة الجيش إلى طلباتها بشأن تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية. وهي لائحة طويلة، قدّمها قائد الجيش إلى الحكومة في جلسة عرض خطته لحصر السلاح. ويهتم الأميركيون بأن تباشر الحكومة اللبنانية في تجنيد نحو ثلاثة آلاف ضابط وعسكري فوراً، وإرسالهم إلى الجنوب، على أن تقوم أميركا بالطلب إلى السعودية وقطر، توفير دعم مالي خاص للجيش، لأجل تحسين دَخل العسكريين، بغية إفساح المجال أمام قيادة الجيش، لجعل العسكريين يعملون بكامل طاقتهم.

على أن توفّر أميركا نفسها، العتاد والدعم اللوجستي المطلوب، مع إضافة نوعية، كان الأميركيون يهتمون بأن يتمّ توفيرها للجيش، وهي تتعلق بالدعم المعلوماتي، حتى يصار إلى إزالة كل أنواع البنى التحتية أو المنشآت أو الأسلحة من كل منطقة جنوب الليطاني، على أن يجري تعزيز هذا الدعم في حال انتقل الجيش إلى العمل في منطقة شمال الليطاني حتى نهر الأولي.

لكنّ اللافت في كل هذا الأمر، هو أن الجانب الأميركي، لم يقدّم للجيش أي وعد أو ضمانة بتحقيق بقية طلباته، وهي أمور رتّبها قائد الجيش في معرض حديثه عن حاجات الجيش لتنفيذ الخطة.

كونه أشار ضمناً إلى أن الانتقال من مرحلة جنوب الليطاني إلى مرحلة شماله، يحتاج أولاً، أن يفرض الجيش سيادته بصورة كاملة على كل الأراضي اللبنانية. وهو أمر يتطلّب من الولايات المتحدة إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من مساحة تمتد على مئة كيلومتر مربع، بما فيها النقاط الخمس، وما استُحدث لاحقاً، وأن تضمن الولايات المتحدة وفرنسا من خلال القوات الدولية، أن تتوقّف إسرائيل عن تنفيذ أي توغّل في الأراضي اللبنانية، كما أن توقف خروقاتها الجوية وعمليات القصف والاغتيال.

ومع أن المناخ الموجود لدى قيادة الجيش، يصرّ على هذه النقطة حتى يكون بمقدوره الإعلان عن انتهاء العمل في منطقة جنوب الليطاني، إلا أن الجانب الأميركي، يعتبر أن على الجيش أن يُقنِع الولايات المتحدة أولاً، وإسرائيل ثانياً، بأنه أنجز مهمته بصورة فعلية قبل نهاية العام الجاري، وأن واشنطن تعد بأنه في حال جرى التثبّت من عدم وجود أي سلاح أو مسلحين أو منشآت لحزب الله، فسوف يصار إلى البحث مع الإسرائيليين في الترتيبات الأمنية المُفترض اتّباعها على الحدود مع لبنان، مقابل الانسحاب من المناطق المحتلة.

عملياً، فإن سير الحكومة بالخطة دون الحصول على أي خطوة من جانب إسرائيل، سوف يضع مهمة الجيش كلها في مرمى السهام الداخلية، خصوصاً أن العسكريين اللبنانيين ناقشوا مع نظراء لهم في الجيش الأميركي، مسألة أن النقاط التي تحتلها إسرائيل غير مبرّرة عسكرياً ولا أمنياً. وبالتالي، فإن الجيش، لن يكون بمقدوره إقناع أحد، بأنه مُلزَم أمام الأميركيين بالقيام بخطوة قد تفرض مواجهة أو صداماً مع حزب الله أو الأهالي، فيما لا يمكن لواشنطن أن تفرض على إسرائيل الالتزام بالقرار 1701.

وبحسب مصادر متعدّدة، فإن ما أقرّه مجلس الوزراء في جلسة الجمعة الشهيرة، لا يزال في إطار «ربط النزاع» بين القوى المتخاصمة داخلياً. لكنه، لا يمثّل نقطة تحوّل في موقف السلطة في لبنان، وأن الجيش اللبناني يتصرّف بحكمة الخائف من توريطه في مسألة تمسّ وحدته والإجماع الوطني على دوره، وأن المخاوف لدى البعض في لبنان، تعود إلى الإصرار الأميركي على أن يقوم الجيش بالمهمة، حتى ولو تطلّب الأمر تنفيذ القرار بالقوة، مع الإشارة دوماً، إلى أن الأميركيين كما الأوروبيين، يكرّرون الحديث عن أن حزب الله أضعف من أن يواجه أحداً، ولا سيما الجيش، وأن هناك العديد من الأطراف التي يمكن أن تدعم الجيش في أي مواجهة مباشرة مع حزب الله.

عملياً، فإن ما هو مُنتظر من المساعي الأميركية الجديدة، لا يجب انتظاره على شكل حلحلة للمسائل العالقة، بل سوف تظهر الأيام والأسابيع المقبلة، أن واشنطن، لا تزال تقف خلف إسرائيل، وأنها تريد فرض وقائع على طول الحدود مع لبنان.

وثمّة من يدعو إلى الحذر أكثر، خصوصاً وسط همس عن احتمال أن تطرح واشنطن بديلاً رسمياً عن اتفاق وقف إطلاق النار، يكون على شكل «تفاهم أمني لبناني – إسرائيلي» على غرار ما يجري العمل عليه مع سوريا. وفي هذه الحالة، تكون الولايات المتحدة قد حقّقت عدة أهداف مرة واحدة، فهي تتخلّص من عبء القرار 1701 على إسرائيل، كما تفتح الباب أمام سحب سريع لقوات الأمم المتحدة قبل انتهاء ولايتها في الصيف المقبل، ثم إتاحة المجال أمام غرفة تنسيق مباشر ولو عبر قنوات عسكرية بين لبنان وإسرائيل”.

تركيا تجهّز ورقة مضادّة تحفظ نفوذها | إسرائيل للشرع: هذا هو «الاتفاق»… فوقّعه!

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار “لم يحمل المقترح الإسرائيلي المقدّم إلى السلطات الانتقالية في سوريا لتوقيع اتفاقية أمنيّة جديدة حول الجنوب السوري، سوى بعض التفاصيل التقنية المتعلّقة بالشكل الذي تريده إسرائيل للمنطقة، في حين يبدو أنّ ثمّة كثيراً من البنود غير المعلنة، والتي ينبغي التوافق عليها قبل توقيع الاتفاقية التي تسعى واشنطن جاهدة إلى إبرامها، عشية زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل.

وتتضمّن البنود التي سرّبها موقع «أكسيوس» الأميركي، بشكل أساسي، طريقة تقسيم الجنوب السوري إلى ثلاثة مستويات أمنيّة، على نحو قال الموقع إنه يحاكي اتفاقية «كامب ديفيد» الموقّعة بين إسرائيل ومصر عام 1979. وبحسب الخطّة الإسرائيلية، تقوم إسرائيل بقضم مناطق إضافية من الأراضي السورية، عبر توسيع المنطقة العازلة التي جرى تحديدها بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة بين دمشق وتل أبيب عام 1974 بعمق كيلومترين. وفي المستوى الثاني، تمنع الخطّة السلطات السورية من إدخال أي آليّات عسكرية ثقيلة إلى الجنوب. أمّا في المستوى الثالث، فيُحظر تحليق أي طائرات عسكرية سورية جنوبي البلاد، انطلاقاً من جنوب غربي العاصمة دمشق وصولاً إلى المنطقة العازلة، على أن تحتفظ إسرائيل ببعض المناطق التي احتلّتها عقب سقوط النظام السابق، بما فيها وجودها العسكري في قمّة جبل الشيخ الإستراتيجي.

وتثير بنود الخطّة المعلَنة، والتي ذكر «أكسيوس» أنّ السلطات الانتقالية السورية لم تردّ عليها حتى الآن، بالتزامن مع عملها على إعداد خطّة مضادّة، أسئلة عديدة حول التغيير الذي قد يحدثه تطبيقها، في ظلّ فرض إسرائيل هذا الواقع بالقوة على الجنوب الذي منعت دمشق من استقدام أي آليات ثقيلة إليه، إضافة إلى تدميرها معظم القدرات العسكرية السورية، بما في ذلك المطارات العسكرية والطائرات وقواعد الدفاع الجوّي (لم ينجُ منها سوى طائرات قامت تركيا بصيانتها وأُجريت لها تجارب إقلاع في مطار كويرس العسكري في ريف حلب قبل نحو أسبوعين).

ويعني ما تقدّم، فعلياً، أنّ مضمون الاتفاق يتطابق تماماً مع الواقع الذي رسمته إسرائيل للجنوب السوري، ومن ضمنه حضورها القوي في السويداء التي باتت تتمتّع بإدارة ذاتية، ما يجعل الصفقة المنشودة مجرّد تثبيت مكتوب للواقع القائم، لا أكثر، وإن مع بعض التفاصيل التقنيّة.

كما تتضمّن الاتفاقية، وفق ما سرّبه الموقع الأميركي، بنداً إضافياً يمنح إسرائيل حرّية تامّة في الأجواء السورية، عبر الحفاظ على ممرّ جوّي مفتوح إلى إيران عبر سوريا، ما يسمح بتنفيذ ضربات إسرائيلية محتملة مستقبلاً، ويتيح تثبيت الأوضاع الراهنة التي لا تملك فيها سوريا أي قدرة على حماية أجوائها من الاعتداءات الإسرائيلية، فيما لم تُظهر السلطات الانتقالية أي نيّة لذلك أساساً. أيضاً، تتجاهل بنود الخطّة المعلَنة إحدى أبرز القضايا الإشكالية بالنسبة إلى إسرائيل في الملف السوري، والمتعلّقة بالتوسّع العسكري التركي، الأمر الذي أعلنت تل أبيب صراحة رفضها حدوثه، قامت بتدمير قاعدة جوّية وقاعدة دفاع جوّي في ريف حمص بعد ورود أنباء عن محاولات تركية لاستغلالهما في سياق توسّع أنقرة العسكري البرّي داخل الأراضي السورية.

وفي هذا السياق، يمكن فهم الزيارة العاجلة التي أجراها رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن إلى دمشق، أمس، حيث التقى الشرع؛ وبينما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنّ الشرع وقالن تناولا المستجدّات الإقليمية وتطورات الاتفاق مع قيادة «قوات سوريا الديمقراطية»، وشدّدا على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، تجاهلت الوكالة توقيت الزيارة الذي يسبق لقاءً كان مقرّراً بين وزير الخارجية السوري الانتقالي أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك. وكان من المفترض عقد هذا اللقاء في لندن، أمس، لكن جرى تأجيله إلى اليوم، ليُعقد في العاصمة الآذربيجانية، باكو، حسبما نقلت «سكاي نيوز» عن مصادر مطّلعة لم تُسمّها.

وتثير الخطّة الإسرائيلية، التي تزامن تسريب بعض بنودها مع الإعلان عن اتفاق على «خريطة طريق» تخصّ السويداء بعد لقاء ثلاثي جمع الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي وبرّاك، أسئلة أخرى حول التحرّكات الأمنيّة والعسكرية الإسرائيلية المستمرّة في الجنوب السوري، ومدى استفادة تركيا من هذه الترتيبات. ومن بين تلك الأسئلة، واحد متّصل بمساحة التمدّد التي ستسمح بها إسرائيل لتركيا داخل الأراضي السورية، تحت عباءة التفاهمات الموقّعة بين دمشق وأنقرة لتدريب الجيش السوري الناشئ وتأهيله، بعد أن فشلت، على ما يبدو، المحاولة التركية لتشكيل تحالف من دول جوار سوريا تحت شعار «محاربة الإرهاب»، كان من المفترض أن يشارك فيه العراق والأردن.

ولربما تؤشّر زيارة المسؤول الأمني التركي الرفيع إلى دمشق، والذي أعلنت بلاده دعم «خريطة الطريق» حول السويداء، إلى محاولة أنقرة وضع اللمسات الأخيرة على الخطّة المضادّة التي من المفترض أن يقدّمها الشيباني إلى ديرمر، الأمر الذي قد يُجهض المساعي الأميركية الرامية إلى التوصّل إلى اتفاق أمني شامل بين السلطات الانتقالية وتل أبيب. وقد يدفع ذلك واشنطن إلى الاكتفاء بتوقيع اتفاقية بالخطوط العريضة، في سياق سعيها إلى تحقيق أي إنجاز في الملف السوري بعد أن قبضت عليه عبر مبعوثها الخاص برّاك (سفيرها في تركيا)، الذي بات يؤدّي دوراً شبيهاً بدور «المندوب السامي» في أثناء مدّة الانتداب الفرنسي”.

اللواء:

لبنان يسعى لمواجهة تداعيات عام الإخفاق.. وسلام للإلتزام بالشرعية الدولية
عون إلى نيويورك السبت وأورتاغوس الأحد في الناقورة.. وشهيدان بغارة علی بعلبك

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء “في خضم صراع التحولات في الشرق الاوسط، وسط بروز القوة العدوانية الاسرائيلية، كقوة معيقة لأي تقدم باتجاه حلّ الدولتين أو إحلال السلام بإقامة دولة فلسطينية،وفقاً لما يجري التحضير له في نيويورك الاثنين المقبل، لا سيما لجهة العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، بعد تصويت 142 دولة في الجمعية العامة لصالح قيام دولة اسرائيل..
في خضم التحولات هذه، التي دخل فيها لبنان تسعى الحكومة والعهد لإنجاز ما يمكِّن البلد من تجنُّب الصراعات، بعد اخفاق «حرب الاسناد»، وما ترتب عليها من نتائج دراماتيكية وقاسية بدءاً من 17 أيلول (يوم أمس) يوم انفجارات البايجرز بأيدي مئات من عناصر حزب الله والمتعاطفين معهم إلى انفجارات اللاسلكي، ثم الاغتيالات والدمار الهائل في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، والذي أدى إلى اغتيال أمينين عامَّين للحزب هما السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.
وعلى وقع تحرك العسكريين المتقاعدين وسط بيروت، مع قطع الطرقات والدواليب المحروقة في إطار الضغط من أجل تحسين معاشاتهم والتقديمات لهم، ناقشت الحكومة لليوم الثاني مشروع قانون موازنة العام 2026 مادة مادة، وفقاً للمهل الدستورية لانجازها في وقت لا يتعدى نهاية الاسبوع الجاري.

عون إلى نيويورك

ويتوجه الرئيس جوزف عون بعد غد السبت للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، وإلقاء كلمة لبنان، فضلاً عن لقاءات مع قادة من العالم يشاركون في الدورة الحالية، وفي مقدمهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وفي السراي الكبير, رعى الرئيس نواف سلام، خلال حفل افتتاح مكتب جمعية قطر الخيرية في لبنان، بحضور السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس ادارة قطر الخيرية الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني.
وأكد الرئيس سلام التزام لبنان بخيار السلم والشرعية الدولية، ويسعى أيضاً إلى حشد الدعم العربي والإسلامي والدولي للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لأراضٍينا، وضمان عودة أسرانا، ووقف اعتداءاتها المتكررة التي تكاد تُصبح شبه يومية على ارضنا وسيادتنا».
ورأى أن افتتاح مكتب دائم لـ «قطر الخيرية» في بيروت يحمل دلالات عميقة. فهو ليس مجرد خطوة إدارية، بل دليل واضح على عمق العلاقة بين لبنان وقطر، وعلى حرص دولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على الوقوف إلى جانب لبنان في أوقاته العصيبة.
فنحن لا ننسى أن قطر سارعت، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على بلدنا، إلى إطلاق جسر جوي وبحري محمّل بالمساعدات، وأن «قطر الخيرية» أطلقت من الدوحة حملة تضامن شعبية واسعة دعما للبنان.
وأعرب الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني عن أمله في أن يشكل المكتب الجديد نقطة انطلاق لتنفيذ خطط طموحة، بحيث تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية في لبنان، ويتم إنجازها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأثر المستدام. وتشمل هذه الخطة أكثر من 70 مشروعا تنمويا وإنسانيا، وتستهدف ما يزيد عن 396 ألف مستفيد من الأشقاء اللبنانيين وإخوتهم من اللاجئين السوريين والفلسطينيين».

مجلس الوزراء

وكان الرئيس سلام ترأس عصر أمس جلسة لمجلس الوزراء استكمالاً لجلسة امس، بحضور الوزراء وبغياب كُلٍّ من وزير الخارجية والمغتربين ووزير الاقتصاد، ووزيرة البيئة ووزير الثقافة ووزيرالتنمية الإدارية.
بعد انتهاء الجلسة قرابة السادسة والنصف ادلى وزير الاعلام بول مرقص بالمعلومات الرسمية ومما قاله: بعد فذلكة الموازنة باشرنا بدراسة موادها مادة مادة وفقا للمهل وضمن المهل الدستورية، وهي من المرات النادرة لا بل الأولى حديثاً التي يشرع فيها مجلس بدرسها وصولا لإقرار الموازنة في المهل الدستورية، ولاسيما ارسالها أيضا ضمن المهل الدستورية.
واضاف: وصلنا إلى الأبواب التي تتعلق بالوزرات تحديدا بعد ما اقرينا عددا كبيرا من المواد التي هي مواد بحد ذاتها مواد مكتوبة عن الموازنة بكيفية إيجاد واردات، وكيفية تنظيم النفقات، لكن حصل أيضا تعليق لبعض هذه المواد اي استئخار البت بهذه المواد حتى تتم دراسة أعمق لها من قبل الجهات المعنية، ولاسيما وزارة المال بالتعاون مع الوزارات المختصة ، كي نعود لنرى ما إذا كنا سنكمل بهذه المواد تحديدا ، وهنالك مواد أخرى ألغيت ومواد غيرها تم تعديلها.
واوضح مرقص: لم ننتهِ بعد من دراسة الموازنة ، سنكمل دراستها غدا (اليوم) وممكن بعده حتى إنجاز هذه الموازنة، وقال: اليوم بدأنا بالوزارات وكل وزير يبدي ملاحظاته بخصوص وزارته، وكما جرت العادة فان الوزير يضع المسودة بمشروع الموازنة المتعلقة بوزارته، من ثم وزارة المال تدرس ما أعده الوزير وبعد المناقشة تقترح تقديم بعض الأرقام التي تعود وتناقش أمام مجلس الوزراء مجتمعا، وهذه هي المرحلة التي وصلنا اليها من بعد أن انتهينا من كل المواد، وبدأنا بالوزارات واحدة بعد الأخرى.
وتابع:وقد قدَّم عدد من الوزراء مداخلات مستفيضة لشرح حاجات وزارتهم وضرورات تعديل بعض المبالغ والأرقام، وهناك وزراء آخرون سيدلون بما لديهم غدا وبعد غد إلى حين الانتهاء من درس الموازنة.
اضاف: وكل هاجسنا هو لتأمين الواردات حتى نستطيع سد حاجات الاسلاك التي لديها رواتب ومطالب محقة مثل العسكر والأساتذة والموظفين وغيرهم من الفئات، وبالتالي لا بد أن يكون هناك واردات في هذه الموازنة تستطيع ان تغطي مجموع النفقات.
وردا على سؤال اكد الوزير مرقص انه يفترض الانتهاء من دراسة الموازنة هذا الاسبوع.

أورتاغوس الأحد وعيسى على الطريق

وفي إطار المساعي الدولية الرامية إلى الزام اسرائيل بالامتثال لمستلزمات اتفاق وقف النار وفقاً للقرار 1701،من المتوقع وصول السفيرة الاميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت في الساعات المقبلة، على أن تشارك في اجتماعات لجنة «الميكانيزم» الاحد في الناقورة.
في هذا الوقت، ومع استعداد السفيرة ليزا جونسون للمغادرة نهائياً، ينتطر لبنان وصول السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى، الذي حظي بموافقة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس على تعيينه، ويبقى عليه موافقة مجلس الشيوخ ككل، في فترة لا تتجاوز نهاية الشهر الحالي.

لقاء مستشار عون ورعد

وعلى الخط السياسي الداخلي، اعلن حزب الله رسمياً، «ان مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال التقى مساء امس، برئيس كتلة ‏الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، وقد جرى البحث في عدد من المسائل التي تهمّ مصلحة ‏البلاد، وذلك في جوّ من التفاهم المتبادل».‏ وجاء اللقاء استكمالا للحوار غير المباشر بين الحزب والرئيس جوزاف عون والمقدر له ان ينتهي بلقاء مباشر بين عون ورعد.
وصادفت امس، الذكرى السنوية لمجزرة تفجير اجهزة اتصال البيجر بمئات العناصر من حزب االله، وللمناسبة وجَّه الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم رسالة للجرحى قال فيها ثلاثة أمور أساسية أرى أنها تتمثل بكم وبحياتكم: ‏ أنتم تتعافون من الجراح وتتعالون على الجراح، ‏وهذا هو الأهم. وأنتم في حالة نهوض، النهوض مع كل الأمل ‏بالمستقبل، النهوض مع سلامة الطريق. والاستمرارية. وهنا المهم: العدو الإسرائيلي أراد أن يبطل قدرتكم، ‏أراد أن يخرجكم من ‏المعركة. أنتم الآن دخلتم إليها بقوة أكبر، بنشاط أكبر. بعضكم ‏يريد أن يُكمل الدراسة ‏الجامعية، بعضكم يريد أن يفتح مشغلًا، ‏بعضكم يريد أن يعمل في الحقل الاجتماعي، أحدكم يريد أن ‏يرقّي ‏وضعه الثقافي، وآخر يريد أن يشتغل في الموضوع ‏الإعلامي. مع استعانتكم بالإخوة والأخوات من ‏حولكم، هناك ‏إبداعات أنتم تقدّمونها الآن.‏
اضاف: ‏واعلموا أن ‏إسرائيل ستسقط، لأنها احتلال وظلم وإجرام ‏وعدوان، ولأن المقاومين يواجهونها حتى التحرير على ‏طريق ‏إحدى الحسنيين، وهذا ربح دائم.‏
كما عقد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله مؤتمراً صحافياً للمناسبة ذاتها، قال فيه: إن جيش الاحتلال الاسرائيلي بات يحتل ما مساحته مئة كلم مربَّع من الأراضي اللبنانيَّة على طول الحدود الجنوبيَّة، ويقيم منطقة عازلة يمنع فيها أي شكل من أشكال الحياة كما يفعل مع العديد من القرى الحدوديَّة، وفي الوقت نفسه يواصل اعمال القتل اليوميَّة ضدَّ المواطنين اللبنانيين من دون أن تقوم الحكومة بأي خطوات عمليَّة ورفع الصوت دوليًّا على الأقل لمواجهة سفك دماء مواطنيه.
وأشار إلى «تعمُّد الحكومة تجاهل ملف اعادة الاعمار حيث لم تضمِّن موازنتها أي اعتمادات في هذا الشأن، وطالبها بالايفاء بتعهداتها في هذا المجال خلال جلسات مناقشتها للموازنة العامَّة.

جعجع وأبو صعب

نيابياً، طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بوصفه رئيس اللجنة النيابية الفرعية المكلفة دراسة قانون الانتخاب بدعوة اللجنة لأخذ ملاحظات الحكومة بالاعتبار والقيام بما يلزم، تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها دون أي تأخير.

عودة النازحين

على صعيد عودة النازحين السوريين، نظم الأمن العام ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني عودة طوعية لنازحين سوريين من بلدة عرسال شرق لبنان إلى سوريا عبر معبر الزمراني.
ومنذ الصباح الباكر، عمل ضباط وعناصر الأمن العام ومخابرات الجيش على تنفيذ كافة الإجراءات القانونية المطلوبة لهذه العودة الطوعية لحوالي 130 عائلة إلى منطقة القلمون، وذلك بمتابعة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي تموز الفائت كشفت الحكومة اللبنانية عن خطة جديدة متعددة المراحل لعودة النازحين إلى سوريا، مبينة أن العودة ستنقسم بين منظمة وغير منظمة يتم في الأولى تسجيل الأسماء وتأمين حافلات لنقلهم إلى الداخل السوري على أن يحصل كل نازح على مبلغ 100 دولار.
أما بخصوص العودة غير المنظمة فسيكون على النازح أن يحدد موعد مغادرته وتأمين وسيلة التنقل وسيحصل أيضا على 100 دولار.

شهيدان بغارة معادية

نفذ العدو الاسرائيلي مساء امس عدوانا جويا على سيارة في بلدة حي العسيرة قرب جامع الامام الرضا في مدينة بعلبك بالبقاع اسفرت عن ارتقاء مواطنين اثنين واصابة ثالث بجروح. وذكرت المعلومات ان الشهيدين هما حسين سيفو شريف وكمال رعد شريف.
وزعمت القناة 15 الإسرائيلية ان « سلاح الجو استهدف عنصرًا من حزب الله في بعلبك شرقي لبنان».
وأقدم العدو الإسرائيلي فجر أمس على نسف منزل غير مأهول في محيط منطقة الرندة على أطراف بلدة عيتا الشعب. وبعدها اعتصم عدد من اهالي البلدة في منزل مأهول لمنع العدو من قصفه، وحضرت قوة من الجيش اللبناني وطلبت من أصحاب المنزل إخلاءه.
و ألقت مسيّرة إسرائيلية ليل أمس، 4 قنابل صوتية عدة، بالقرب من احد المنازل المأهولة في بلدة عيتا الشعب.كما القت محلقة معادية قنبلة على بلدة كفركلا.
الى ذلك، تم اعتراض دورية تابعة لليونيفيل في بلدة الزرارية بقضاء صيدا، تتجول داخل البلدة من دون مرافقة الجيش اللبناني. كما اعترض اهالي بلدة جبشيت في قضاء النبطية دورية تابعة لليونيفيل كانت تتجول في طريق داخل البلدة يوصل الى بلدة شوكين، وذلك دون مرافقة من الجيش اللبناني”.

المصدر: الصحف اللبنانية