أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله اليوم الأربعاء وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجزرة البايجر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق عدد كبير من اللبنانيين شباباً ونساءً وأطفالاً، أن “جرحى تلبية النداء” (الاسم الذي أطلق على جرحى المجزرة) “قدّموا أروع صور الصمود والتحمل والاستعداد للتضحية”، لافتاً إلى أن “عيون جرحانا وأياديهم تصنع للوطن الحياة الحرة”.
وفي السياق، شدد فضل الله، في مؤتمر صحافي في مبنى مجلس النواب، أن “المقاومة قدمت أغلى الأثمان وحفظت الوطن بالدماء وسلمته للدولة اللبنانية كما فعلت عام 2000″، ولذلك فإن “الدولة وأداتها التنفيذية الحكومة مطالبة بتحمل مسؤولياتها الكاملة والعمل على تنفيذ ما نصّ عليه البيان الوزاري”.
وفي هذا الإطار، أوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن “الحكومة قالت إنها ملتزمة بحفظ سيادة لبنان ومنع أي اعتداء عليه وبوثيقة الوفاق الوطني باتخاذ كافة الاجراءات بتحرير الأرض وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه وحق لبنان بالدفاع عن النفس”، في مقابل، “استمرار العدو في عدوانه على المدنيين من أقصى الجنوب إلى أقصى البقاع ولا يزال يحتجز أسرى لديه بينما الحكومة لم تقم بشيءٍ حتى الآن لتنفيذ التزاماتها”.
هذا ولفت فضل الله إلى أن “العدو اليوم يقيم منطقة عازلة على طول الحدود يمنع فيها أي شكل من اشكال الحياة”، سائلاً الحكومة “عما قامت به لوقف الاعتداءات واعادة الأسرى وتحرير الأرض”.
وهنا قال فضل الله إن “الحكومة تصمت عن اعتداءات العدو بينما تعمل على منع أهم وسائل حماية لبنان أي المقاومة”، متسائلاً “اليوم هل من جدول زمني لتسليح الجيش؟ وأين اصبح حق لبنان بالدفاع عن النفس؟”.
هذا وأضاف فضل الله أنه “لم نجد إلى اليوم أي اجراءات عملية بملف إعادة الإعمار بل تتعمد الحكومة إهمال هذا الملف لأغراض داخلية وبأوامر خارجية والدليل على ذلك أن موازنتها لم تتضمن أي شيء حول الملف”، مشيراً إلى أنه “طالبنا وزير المالية إعادة النظر في هذه الموازنة ووضع اعتمدادات مهما كان حجمها لإعادة لإعمار لأن في الموازنة تملص للحكومة من التزاماتها في البيان الوزاري”، ومتابعاً أن “بعض من في الحكومة لم يعد يعبأ بالإخلال بالتزاماتها، ويفرطون بما يضمنه الدستور والوثيقة الوطنية”.
المصدر: موقع المنار