لأنَّكم لم تفعلوا شيئًا من أجلِ المسلمين الجَوعى والمظلومين في فلسطين، فيا قادةَ المسلمين اتّخِذوا على الاقلْ قراراً متواضِعاً لتجنُّبِ فنائكُم..
هي نصيحةُ أمينْ المجلس الاعلى للأمن القومي في الجمهوريةِ الاسلامية الايرانية علي لاريجاني لقادةِ الدولِ الاسلاميةِ المتداعيةِ لاجتماعٍ لها في قطر الاثنين، على خلفيةِ العدوانِ الصهيوني عليها.. والمطلوبْ بحسبِ لاريجاني تشكيلُ غرفةِ عملياتٍ اسلاميةٍ مشتركةْ ضدَّ جنونِ الكِيانِ الصهيوني، فهو قرارٌ كفيلٌ لوحدِهِ أنْ يُقلِقَ أسيادَ هذا الكيانْ، ويدفعُهُم على عَجَلةٍ إلى تغييرِ أوامرِهِم له، بذريعةِ إحلالِ السلامِ العالمي و جائزةِ نوبل، كما قال ..
وليس جائزاً أنْ يَبقى القولُ من المعنيين بياناتِ استنكارٍ او تحذيرٍ، فيما الصهيوني يَستبيحُ كلَ الخطوطْ الحمراء ويهدِّدُ أمنَ دولِ الخليجْ وعمومِ المنطقةِ المتمسّكةِ بمنطقِ مبادراتِ السلامِ مع عدوْ يدمِّرُ الحجرَ والبشرَ في غزة، بحربِ إبادةٍ اميركيةٍ بأيدٍ صهيونية ..
وجديدُ مسلسلِ الاجرامِ تدميرٌ يوميٌ للابراجِ السكنيةِ وارتقاءِ أكثرَ من خمسةٍ وستينَ شهيداً بالقصفِ او الرصاصِ عندَ مراكزِ المساعداتْ او جوعاً على مرأى ومسمعِ العالمِ القريبِ والبعيد ..
وعلى مقربةٍ من تضحياتِ غزةْ وصبرِ اهلِ الضَفةْ، يَقفُ اللبنانيون تحتَ مرمَى الاعتداءاتِ الصهيونيةِ التي تتكثَّفُ كلَ يومْ، وجديدُها شهيدٌ في عيترون واعتداءاتٌ بقنابلِ وصواريخِ المسيَّراتْ من الناقورة الى شبعا وما بينهما العديدُ من القرى، فيما اهلُ السلطةْ يُحصُون الاعتداءاتِ اليوميةْ ويكثّفونَ الردَ بالحديثِ اليومي عن ملفِ حصرِ السلاح..
ملفٌ كانت محطتُهُ الاستعراضيةْ اليومْ في مخيمي عين الحلوة في صيدا والبداوي في الشمال، حيث أعلنَ الجيشُ اللبناني عن تسلُّمِ شحناتِ اسلحةٍ من حركةْ فتحْ والامنْ الوطني الفلسطيني في مرحلةٍ جديدةْ من تسلُّمْ السلاحْ الفلسطيني..
معيشياً، وفي مرحلةٍ جديدةْ من الأخبارْ اللبنانيةْ العجيبةْ، ملاحقةُ الجيشْ اللبناني لسفينةٍ محمَّلةٍ بالفيولْ حاولَتْ الفرارَ من السواحلِ اللبنانيةْ،كانت قد أفرَغَتْ حمولَتَها في الذوق شمالا، واتت لتكمل في الجية، قبل ان يتم الحديث عن مخالفات وتلاعب بالبيانات.فاذا كان التلاعب صحيحا، فكيف مرّت العملية في الزوق؟ وإذا لم تكن كذلك، لماذا مُنعت في الجيّة؟ السؤال برسم الحكومة ووزارتها للطاقة المفعمة بالمفاجآت دوما..
المصدر: قناة المنار