الجمعة   
   12 09 2025   
   19 ربيع الأول 1447   
   بيروت 23:20

الناتو يعلن تعزيز دفاعاته على الجبهة الشرقية بعد اختراق مسيّرات روسية للأجواء البولندية

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، الجمعة، أن الحلف سيعزز دفاعاته على جبهته الشرقية، وذلك عقب اختراق مسيّرات روسية الأجواء البولندية هذا الأسبوع.

وقال روته للصحافيين في بروكسل إن الحلف سيطلق عملية لتعزيز وضعه على الجبهة الشرقية بشكل أكبر، فيما أكد القائد الأعلى للقوات المتحالفة في أوروبا، الجنرال الأميركي أليكسوس غرينكيفيتش، أن العملية أُطلقت تحت اسم “الحارس الشرقي”.

وأضاف غرينكيفيتش أن العملية ستبدأ على نحو فعلي “في الأيام المقبلة”، وستشارك فيها عدة دول أعضاء في التحالف، من بينها الدنمارك وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، لتوفير “ردع ودفاع محدّد الأهداف حيث ومتى تقتضي الضرورة”.

وأعلنت فرنسا إرسال ثلاث مقاتلات من طراز رافال لتعزيز الدفاع عن المجال الجوي البولندي، بينما قررت ألمانيا تعزيز الدفاع الجوي البولندي بالمزيد من القدرات العسكرية.

ولم يكشف غرينكيفيتش مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة الاختراق غير المسبوق لنحو 20 مسيّرة روسية للمجال الجوي البولندي، مشيرًا إلى أن التقييم ما زال جاريًا. وأضاف: “بغض النظر عن النية وراء ذلك، سواء كان الاختراق عن طريق الخطأ أم لا، نواصل التحقيق في القضية. كان ذلك خطرًا وغير مقبول”.

وأشار إلى أن مقاتلات إف-16 وإف-35 من بولندا وهولندا أسقطت ما لا يقل عن ثلاث مسيّرات من أصل 19 دخلت المجال الجوي البولندي، في سابقة منذ تأسيس التحالف عام 1949، في حين نفت روسيا مسؤوليتها عن الاختراق.

وأكد غرينكيفيتش أن العملية كانت “ناجحة جدًا”، لكنه شدد على أهمية “التعلم من أصغر الأخطاء التكتيكية”، خاصة فيما يتعلق بضرورة وجود دفاع جوي أكثر ملاءمة ضد هجمات المسيّرات.

وأوضح الأمين العام للناتو أن التعزيزات ستشمل “قدرات عسكرية أكثر تقليدية”، إضافة إلى “عناصر مصممة للتصدي للتحديات المرتبطة باستخدام المسيّرات”، مشيرًا إلى أن التحالف يبحث عن حلول لتقليل تكاليف استخدام أنظمة الأسلحة التي تُستخدم لمواجهة مسيّرات أقل تكلفة، لضمان دفاع “مستدام” على المدى الطويل.

المصدر: أ.ف.ب.