شيّع في العاصمة القطرية الدوحة، عصر اليوم الخميس، شهداء الجريمة الصهيونية التي استهدفت الوفد المفاوض لحركة حماس، وهم: جهاد لبد (أبو بلال)، همام الحية (أبو يحيى) نجل الدكتور خليل الحية، عبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، مؤمن حسونة (أبو عمر)، أحمد عبد المالك (أبو مالك)، إضافة إلى الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من منتسبي الأمن الداخلي القطري.
وأُقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في جامع محمد بن عبد الوهاب، ودفن الشهداء في مقبرة مسيمير بالدوحة، بحضور أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، والممثل الشخصي لرئيس الوزراء السابق جاسم بن حمد آل ثاني، ووزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي “لخويا” الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وعدد من قيادات حركة حماس، إلى جانب آلاف المواطنين والمقيمين في الدولة.
حماس تدين العدوان الصهيوني على قطر وتؤكد صمودها
وأدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم، العدوان الصهيوني على دولة قطر واستهداف وفد الحركة المفاوض، مؤكداً أن الهجوم يشكل جريمة مكتملة الأركان تستهدف سيادة قطر وأمن واستقرار المنطقة العربية والإسلامية.
وأوضح برهوم أن محاولة الاحتلال اغتيال وفد الحركة جاءت بعد يوم واحد من لقاء رئيس الوزراء القطري لتسليم مقترح جديد، حيث استهدف القصف منزل رئيس الوفد ومحيطه، ما أدى إلى إصابة زوجته وزوجة ابنه الشهيد همام وأحفاده، مؤكداً أن الهجوم استهدف مباشرة مسار التفاوض ودور الوسطاء في قطر ومصر، وأن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن إفشال جهود وقف العدوان.
وأكد برهوم، خلال كلمة له في العاصمة القطرية الدوحة، إن “هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد، بل هي قصف واغتيال لمسار التفاوض برمته”.
وأشار إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة زوجة الشهيد همام الحية وزوجة ابنه وأحفاده، من دون أن يكشف مصير قادة الحركة الذين كانوا حاضرين في الاجتماع بالمبنى المستهدف.
واتهم برهوم الولايات المتحدة الأميركية بأنها “شريك كامل” في الهجوم، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تتحمل “المسؤولية السياسية والأخلاقية عبر توفير الغطاء والدعم المستمر لعدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة ضد شعبنا”.
وشدد برهوم على أن دماء قادة الحركة ليست أغلى من دماء أطفال ونساء غزة والقدس والضفة، وأن جرائم الاحتلال لن تكسر إرادة الحركة أو تؤثر على مواقفها وقراراتها. وحيّى صمود سكان غزة ورفضهم الإخلاء والنزوح، مؤكداً تمسكهم بحقهم في الحياة والحرية على أرضهم.
وحمل برهوم الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والأخلاقية عن هذه الجرائم، مشيراً إلى أن تغطيتها ودعمها المستمر للعدوان يجعلها شريكاً فيه. ودعا قادة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف قوي باستخدام كل أدوات الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والقانونية لتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه، ووقف العدوان والإبادة والتهجير والتجويع لشعب غزة.
وأكد القيادي في حماس أن الحركة ستواصل طريق المقاومة بثبات وإصرار حتى وقف العدوان، واستعادة الأرض والمقدسات، مع الحفاظ على وفائها لقضيتها الوطنية ودماء شعبها وشهدائها وأسرها وجرحاها.
المصدر: موقع حركة حماس