الثلاثاء   
   09 09 2025   
   16 ربيع الأول 1447   
   بيروت 16:01

الصحافة اليوم: 9-9-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 9 أيلول 2025 العديد من الملفات والمواضيع المحلية والاقليمية والدولية…

الاخبار:

أميركا تُواصل التلاعب: لا حظوظ لخطّة ترامب الجديدة

تُواجَه الخطة الأميركية الجديدة بتشكيك شامل؛ حيث غياب الضمانات وتواطؤ واشنطن مع تل أبيب يبدّدان فرصها، فيما تصرّ «حماس» على إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة.

لا يحظى التصوّر الجديد لـ«الصفقة الشاملة» الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونُشرت ملامحه الأولية، بأي نقاشات جديّة حتى الآن، إذ يُنظر إليه باعتباره غير قابل للتنفيذ بصيغته الراهنة، خصوصاً أنه لا يتضمّن ضمانات حقيقية. وعليه، أبدى الوسطاء في القاهرة والدوحة حذراً واضحاً تجاه هذا المقترح، فيما يواصلون مساعيهم للضغط على واشنطن من أجل الدخول في مفاوضات أكثر جديّة، ودفع تل أبيب إلى وقف عملياتها العسكرية في مدينة غزة، مراهنين أيضاً على إمكانية إحداث اختراق سياسي خلال اجتماعات «الجمعية العامة للأمم المتحدة» في نيويورك، الشهر الجاري.

وبحسب مسؤول مصري تحدّث إلى «الأخبار»، فإن القاهرة تخشى من أن تمنح واشنطن «الضوء الأخضر» لإسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة، وإن «الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين لم تفض إلى إحداث أي ضغوط جدية لوقف إطلاق النار». ويشير المصدر إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، طلب التواصل المباشر مع ترامب خلال الأيام الماضية، إلا أن الاتصال لم يُرتّب بعد «لأسباب مرتبطة بالأميركيين».

ويضيف أن القاهرة طالبت الاحتلال بالسماح باستئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية في بعض المناطق، لكنّ الطلب الذي شاركت واشنطن في ترتيباته لم يلقَ رداً حتى مساء أمس، فيما يحذّر مسؤولون مصريون من تفاقم تداعيات الحصار الإنساني الذي يمنع وصول الطعام والمياه إلى سكان مدينة غزة، في إطار آليات ضغط تهدف إلى دفعهم إلى مغادرة منازلهم.

«حماس» ترى أن ما يُطرح من قبل الأميركيين «مجرّد أفكار أولية»

في المقابل، كشفت «القناة 12» العبرية أن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، التقى، أمس في ميامي، المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، بمشاركة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي. وجرى خلال اللقاء بحث المقترح الأميركي الجديد لصفقة التبادل، وخطة إنهاء الحرب، وما يُعرف بـ«اليوم التالي».

وفيما نقلت «القناة 13» العبرية، أن «التقديرات في إسرائيل تشير إلى عدم وجود فرصة حقيقية» لنجاح خطة ترامب، أفادت قناة «i24NEWS» بأنه «خلف الكواليس، تجري اتصالات مكثّفة أكثر من السابق»، وأن حركة «حماس» أبلغت الوسطاء بأنها «لن تدخل في أي صفقة من دون إنهاء الحرب وانسحاب كامل من غزة». وأضافت القناة أن «حماس» ترى أن «وعداً رئاسياً من ترامب بعدم تجدّد الحرب غير كافٍ لإطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة».

من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي في حركة «حماس»، باسم نعيم، أنّ ما يُطرح من قبل الأميركيين «مجرّد أفكار أولية»، والهدف الأساسي منها «دفع الحركة إلى الرفض لا التوصّل إلى اتفاق فعلي لوقف الحرب». وأشار إلى أنّ الأفكار الأميركية تتضمّن «تسليم جميع الأسرى في اليوم الأول، ونزع سلاح المقاومة، من دون أي التزام بإعادة إعمار القطاع».

وعلى المقلب الإسرائيلي، حذّر رئيس الأركان الأسبق لجيش العدو، موشيه بوغي يعلون، عبر قناة «كان» العبرية، من أنّ نتنياهو «يجهّز منذ الآن أعذاراً لرفض خطة ترامب»، معتبراً أنّ رئيس الحكومة يضع «مصلحته السياسية والبقائية فوق مصلحة الدولة» من خلال إبقاء الجيش في حالة استنزاف ميداني بدل الاستعداد لما هو قادم.

وكان أعلن نتنياهو من مقرّ سلاح الجو، أمس، أنّ «الجيش دمّر 50 برجاً في قطاع غزة خلال يومين»، مؤكداً أنّ ما جرى هو «مجرّد بداية» للمناورة البرية داخل مدينة غزة، في حين هدّد وزير الأمن، يسرائيل كاتس، حركة «حماس»، قائلاً: «هذا إنذار أخير، أطلقوا سراح الأسرى وألقوا السلاح، وإلا سندمّر غزة». وأضاف أن الجيش يواصل استعداداته لتوسيع ما يُسمى «عملية حسم غزة».

باحث روسي يعرض «خَيَالاً أميركياً» يحاكي أفكار توم برّاك: تقاعد مالي للمقاومين وشراء الأسلحة وإعمار مناطق نفوذ حزب الله

لندن | على هامش زياراته المتكررة إلى لبنان، كان المبعوث الأميركي توم برّاك، يتحدّث عن «علاج اقتصادي» لحزب الله وسلاحه. وهو أقرّ بأن عملية نزع السلاح بالقوة ليست مضمونة وليس هناك يقين بأن في لبنان من يريد ذلك. وبرغم أن برّاك نفسه، يكرّر على مسامع لبنانيين كثر، بأن واشنطن ليست في وارد الضغط على إسرائيل، فهو لا يكثر من الحديث عن احتمال عودة إسرائيل إلى الحرب.

وسبق له أن نقل عن مسؤولين إسرائيليين كبار، بأنهم لا يرون في لبنان اليوم، مركز الخطر الأول عليهم، وأنهم عندما يتحدّثون عن حزب الله، يقولون إنه بات ضعيفاً جداً. لكنّ برّاك، لا ينسى أن يقول، إن الإسرائيليين يعتقدون بأن محاولة حزب الله إعادة ترميم صفوفه، تمثّل تحدياً، ولذلك، يقول برّاك، إن على لبنان الدخول في برنامج لمعالجة مسألة سلاح حزب الله، حتى لا تعود إسرائيل إلى الحرب من جديد.

برّاك زار تل أبيب قبل فترة، ومع أن الخبر لم يُعلن، إلا أنه اجتمع مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لوقت غير قصير. وقال إنه أبلغه بضرورة مساعدة السلطة في لبنان من خلال التوقف عن عمليات القصف والاغتيال وأن يبادر إلى إطلاق سراح أسرى لبنانيين وإخلاء مناطق احتلّها جيش الاحتلال بعد الحرب الأخيرة. لكنّ برّاك لم يتحدّث عن أجوبة نتنياهو، وإن كانت الأنباء التي حملها مع الوفد النيابي الذي جاء إلى بيروت في زيارته الأخيرة، قد أوضحت بأن إسرائيل ليست في وارد تقديم أي تنازل.

الجديد في آخر رحلة لبرّاك، أنه فصل في الحديث عن مشروع علاج اقتصادي لمسألة حزب الله. وتحدّث عن ضرورة إيجاد بديل للناس الذين يستفيدون من الحزب، سواء كانوا مقاتلين أو عاملين في مؤسسات مدنية. وأن طرح برنامج إعمار وإنماء كبير في الجنوب والبقاع، من شأنه المساعدة على إقناع عناصر حزب الله وجمهوره بالابتعاد عنه. وأن يترافق ذلك مع إطلاق ورشة الإعمار. وقد سرت أنباء كثيرة عن استعداد الولايات المتحدة لإقناع السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، بإنفاق مبالغ مالية كبيرة، إن اقتنع حزب الله بالتوقف عن القتال. ووافق على برنامج زمني لحل تشكيلاته العسكرية والأمنية، وتسليم أسلحته للجيش اللبناني.

وسط هذه المناخات التي لم تتطور إلى برامج عمل محددة، علمت «الأخبار» من مصدر إعلامي، أن باحثاً روسياً، يملك وثيقة سرية، يقول إنها صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وإنها تشتمل على خطة عمل ضمن برنامج يُطلق عليه اسم «Guardian’s Resolve»، «إرادة الحارس»، وإنه يخصّ خطط العمل الأميركية لـ«إنقاذ لبنان».

المبعوث الأميركي تحدّث عن حلول اقتصادية لمشكلة السلاح، والباحث الروسي يتحدّث عن برنامج قيمته 14 مليار دولار

الباحث الروسي هو الدكتور دينيس كوركودينوف، ويشغل منصب المدير التنفيذي للمركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي(DIIPETES)، ويُعتبر من الباحثين المتخصّصين في قضايا الأمن الدولي. وقال لـ«الأخبار» إن مركزه حصل في الأسابيع الأخيرة، وعبر قنواته الخاصة على وثيقة مصنّفة «سرّيّ للغاية» من مجموعة وثائق عسكرية واستخباراتية تتعلق بخطة مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعنوان «Guardian’s Resolve»، تستهدف نزع سلاح حزب الله وإعادة تشكيل البيئة الأمنية والسياسية في لبنان. وبحسب الباحث الروسي فإن الوثيقة، تكشف تفاصيل الأبعاد القانونية والعسكرية والمالية والإعلامية للعملية.

وعن محتوى الوثيقة يقول كوركودينوف: «إن الأقسام 3.1 من الوثيقة تقدّم الأساس القانوني للعملية، حيث تدمج بين ثلاثة مستويات: أولاً، مواد من القانون الأميركي (U.S. Code Title 10 § 113b) المتعلقة بسلطات العمليات الخاصة. ثانياً، قرارا مجلس الأمن 1559 و1701، اللذان يدعوان إلى نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية من دون استثناء. ثالثاً، توجيه رئاسي داخلي هو NSPM-45 بشأن «التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار».

لكننا في المركز نرى ثغرات واضحة: فقرارا مجلس الأمن لا يعطيان تفويضاً صريحاً باستخدام القوة من قبل تحالف دولي، والاعتماد على توجيه رئاسي داخلي لا يمكن أن يحل مكان تفويض أممي تحت الفصل السابع. حتى الإشارة إلى طلب رسمي من الحكومة اللبنانية أو توقيع اتفاقية «وضع القوات» (SOFA) تبدو أقرب إلى غطاء شكلي، خاصة في ظل غياب حكومة قادرة فعلياً على اتخاذ قرار كهذا».

ويضيف كوركودينوف: إنه يوجد «في الأقسام 4.2 و5.3، تفاصيل غير مسبوقة عن حجم الانتشار. والخطة تتحدّث عن تشكيل قوة مهام مشتركة باسم «Levant» تضم وحدات دلتا فورس ونيفي سيلز، مدعومة بـ12 طائرة مُسيّرة من طراز MQ-9 Reaper متمركزة في قاعدة «أندرياس باباندريو» في قبرص، و6 مقاتلات F-35A من على متن حاملة الطائرات «جيرالد فورد» في المتوسط».

صورة عن الصفحة الأولى من الوثيقة التي قال الباحث الروسي إنه حصل عليها، ويشير إلى أنها صادرة عن وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون)، وهي صفحة من أصل ملف كامل لم يفرج الباحث عن كلّ صفحاته
صورة عن الصفحة الأولى من الوثيقة التي قال الباحث الروسي إنه حصل عليها، ويشير إلى أنها صادرة عن وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون)، وهي صفحة من أصل ملف كامل لم يفرج الباحث عن كلّ صفحاته
كما تنص على «إنشاء خمسة مراكز لجمع الأسلحة في الجنوب والبقاع قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، في مرجعيون، بنت جبيل، حاصبيا، النبطية وبعلبك، بإشراف مشترك بين الجيش اللبناني وقوات العمليات الخاصة الأميركية. على أن تتضمن المرحلة النشطة 3–4 عمليات أسبوعية ضد مخازن سلاح ومراكز قيادة. لكنّ كثافة المناطق السكنية ستجعل أي عملية عرضة لـ»أضرار جانبية» جسيمة».

وبحسب كوركودينوف فإن الخطة تشتمل على «ميزانية مذهلة فعلاً، حيث تُخصّص 14.2 مليار دولار لتنفيذها، بينها 2.5 مليار من وزارة الدفاع الأميركية لتمويل العمليات الخارجية في موازنة 2026، و1.2 مليار لإعادة تجهيز الجيش اللبناني، و500 مليون لبرنامج «الدرع الذهبي» الخاص بإعادة دمج المقاتلين، و10 مليارات لصندوق إعادة إعمار الجنوب بإدارة البنك الدولي».

اللافت أن 70% من المبلغ مخصّص للمساعدات الاقتصادية والإنسانية، في مقابل 17% فقط للاحتياجات العسكرية المباشرة. هذا يعكس تحوّلاً استراتيجياً من الحلول العسكرية الصرفة إلى محاولة معالجة الجذور الاجتماعية-الاقتصادية.

ويقول كوركودينوف إن الخطة «تسعى لتعزيز قدرات الجيش اللبناني على المدى الطويل، وقطع قنوات التمويل والدعم اللوجستي من إيران. كما تنص على إنشاء «منطقة اقتصادية خاصة» في جنوب لبنان مع حوافز ضريبية وتسهيلات إدارية. وإن الفكرة هي ضرب قاعدة الحزب الاجتماعية عبر بدائل اقتصادية.

لكننا نرى أن ذلك قد يخلق «كانتونات اقتصادية» خارج سلطة الدولة»، مشيراً إلى أن «هناك قسماً كاملاً حول «الحرب المعلوماتية»، رُصد له في البداية 85 مليون دولار، مع إمكانية الزيادة إلى 150 مليوناً بحلول نهاية 2025. والهدف هو التشهير بقيادة الحزب عبر إذاعة جديدة باسم «صوت لبنان الجديد» وحملات مركّزة على وسائل التواصل. كما ينص على دعم صحافيين ومدوّنين موالين للحكومة لبناء رواية إيجابية عن نزع السلاح. لكن هذا عملياً تدخّل مباشر في الرأي العام وتلاعب بالخطاب الإعلامي».

وبحسب الباحث الروسي فإن «استخدام الهجمات السيبرانية لتعطيل أنظمة الحزب المالية والاتصالاتية من دون موافقة الحكومة اللبنانية يشكّل خرقاً لمبدأ السيادة. كما أن غموض صياغة «الضربات الدقيقة» لا يقدّم ضمانات كافية لاحترام مبدأ التناسب والتمييز المنصوص عليهما في القانون الدولي الإنساني».

ويؤكد على أن الوثيقة تنص «على تنسيق وثيق مع إسرائيل يشمل انسحاباً تدريجياً لقواتها من الجنوب مقابل ضمانات أمنية. لكنها في الوقت نفسه تفتح الباب لتغيير جذري في موازين القوى الإقليمية، وقد تثير ردود فعل من إيران وسوريا. الوثيقة تتحدّث عن قنوات اتصال مباشرة مع موسكو لاحتواء إيران، ما يعكس إدراك واشنطن لدور روسيا. ومع ذلك، يبقى خطر الانزلاق إلى مواجهة إقليمية شاملة قائماً، خصوصاً مع امتلاك الحزب لترسانة صاروخية واسعة».

أمّا بشأن برنامج «الدرع الذهبي»، فيقول كوركودينوف إنه «برنامج لإعادة دمج المقاتلين، يشمل دفع 20 ألف دولار عن كل سلاح ثقيل، و5 آلاف عن كل سلاح فردي، بالإضافة إلى مِنح لبدء مشاريع صغيرة تصل إلى 30 ألف دولار ورواتب شهرية بـ500 دولار لمدة سنتين، ما يسهم هذا في تقليص السلاح».

أمّا بشأن الجدول الزمني المُقترح، فيقول كوركودينوف: «إن الجدول ضيق جداً، لأن العمليات الرئيسية يجب أن تُنجز في نهاية 2025، وتثبيت النتائج بحلول نيسان/أبريل 2026. وهذا يعكس رغبة الإدارة الأميركية في إنجاز ملموس قبل نهاية ولايتها. لكننا نرى أن التسرّع قد يفتح الباب لقرارات مرتجلة، مع نتائج غير محسوبة على الاستقرار الإقليمي، خصوصاً أن المرحلة القتالية تتزامن مع أزمات أخرى، منها احتمال تصعيد فلسطيني-إسرائيلي».
وقد أبرز الباحث الروسي لمراسلنا في لندن، ما قاله بأنه أوراق من الوثيقة. ولم يكن بإمكان «الأخبار» التثبّت من صحتها أو دقّتها.

عون وهيكل وجنبلاط أقنعوا واشنطن والرياض بمخرج جلسة الجمعة

علمت «الأخبار» أنّ حزب الله أوصل إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، إشادة بمساعيهما التي جنّبت البلاد الانزلاق إلى مشكل كبير في جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي.

وكانت الاتصالات تسارعت عشية الجلسة، في ظلّ إصرار رئيس الحكومة نواف سلام، على إدراج خطّة الجيش بنداً وحيداً على جدول أعمال الجلسة، بحجّة أنه لا يحقّ لأحد التدخّل في الجدول، وأنّ بإمكان رئيس الجمهورية أن يطرح مواضيع من خارجه. وعُلم أنّ جزءاً من عناد سلام يعود إلى رفض رئيس مجلس النواب نبيه برّي استقباله، ناهيك عن الضغط السعودي عليه للمضي في الخطّة.

وبلغت الاتصالات ذروتها ليل الأربعاء، وشارك فيها كل من قائد الجيش والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ومستشار عون أندريه رحّال وسُجّل دخول قوي للنائب السابق وليد جنبلاط. وقد أدّى كلّ من رئيس الجمهورية وقائد الجيش دوراً كبيراً في تسهيل مخرج يقول بـ«الترحيب» بخطّة الجيش وليس «إقرارها».

وقد أبلغ عون الأميركيين أنّ عدم قيام إسرائيل بأي خطوة مقابلة يحرج السلطة اللبنانية. فيما تولّى قائد الجيش إبلاغ المسؤولين بألّا إمكانات لدى الجيش تخوّله وضع جدول زمني لنزع السلاح، وأنّ المؤسسة العسكرية ملتزمة تنفيذ قرارات الحكومة، لكنّ الجيش لا يمكنه أن يؤدّي أي مهمّة إذا كانت ستؤدّي إلى زعزعة السّلم الأهلي.

عباس أقال السفير دبور، واستمرار التحقيقات والتحضير لتسليم دفعة جديدة من سلاح فتح إلى الجيش

الأمر نفسه أبلغه هيكل إلى الأميركيين مشيراً إلى أنّ الجيش لا يمكنه أن يتعامل بالنار مع مدنيّين لبنانيين من النساء والأطفال، إذا ما اعترضوا طريق تنفيذ مهمّته.
وجاء تدخّل جنبلاط مع رئيس الحكومة، بينما تولّى النائب وائل بو فاعور، التواصل مع الموفد السعودي يزيد بن فرحان، شارحاً له خطورة التداعيات التي يمكن أن تنجم عن إقرار خطّة الجيش ووضع جدول زمني لنزع السلاح. وبعد ما نُقل عن ابن فرحان، قبل أيام بضرورة «إنهاء» حزب الله بغضّ النظر عن التداعيات، نقل بو فاعور أنّ الموفد السعودي أكّد له أنّ السعودية «لا تريد دماء في لبنان». وبحسب المعلومات، فإنّ التواصل الأميركي مع الرياض أدّى إلى تليين موقفها المتصلّب، وهو ما جعل سلام يقبل بالمخرج الذي حصل في جلسة الجمعة.

الملف الفلسطيني من جديد
من جهة أخرى، عاد الملف الفلسطيني في لبنان إلى الواجهة. والجديد قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إحالة السفير السابق في بيروت أشرف دبور إلى التقاعد، ورفع الحصانة الدبلوماسية عنه وتجريده من صفاته الحزبية. وقد عاد دبور إلى بيروت، بعد إقامة في العاصمة الأردنية، كان في أثنائها ينتظر البتّ بمصير مستقبله الدبلوماسي من ناحية واحتمال التحقيق معه في شبهات فساد من ناحية أخرى. وعلمت «الأخبار» أنّ عباس طلب منه مغادرة بيروت، لكنه رفض. خصوصاً وأنّ عباس يخشى أن يؤدّي دبور دوراً مع المعترضين من قيادات فتح في لبنان على سياسة السلطة.

على صعيد متّصل، عاد إلى بيروت وائل اللافي، مسؤول لجنة التحقيق في السلطة، لاستكمال التحقيق في ملفات الفساد المالي في مؤسسات عدّة وتسجيل ممتلكات تابعة للسلطة بأسماء أشخاص. فيما لا يزال فريق اللواء العبد خليل، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني، يستكمل عمله في المخيمات.

ومن المنتظر أن يعود إلى بيروت الخميس المقبل، ومعه «بشرى» قرار السعودية دفع رواتب السلطة للأشهر الستّة المقبلة عبر تمويل الصندوق القومي التابع للسلطة ومقرّه في عمان. وهو ما سيؤثّر على الموقف من ملف المخيمات في لبنان. حيث ينتظر استئناف عملية تسليم سلاح حركة فتح من المخيمات الفلسطينية في الأيام المقبلة. فقد بدأ تجميع السلاح في جبل الحليب في عين الحلوة وفي مخيم البداوي.

لقاء سوري – إسرائيلي جديد: محاولة أخيرة قبل «عَراضة نيويورك»

أُعلن، أول من أمس، عن لقاء جديد يجمع وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في إطار الدفع الأميركي – الفرنسي لتطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب، أو على أقلّ تقدير الوصول إلى اتفاقية أمنيّة تمهّد الأرض لخطوات تطبيعية لاحقة. الاجتماع الذي كشفت عنه «هيئة البث الإسرائيلية»، والمُزمع عقده هذا الأسبوع، هو الثالث من نوعه بين الطرفين، بعد أن استضافت باريس لقاءين سابقين بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، الذي يحاول تقديم الدعم للسلطات الانتقالية في سوريا، بعد احتضان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إياها على خلفية وساطة سعودية.

ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، سواء عبر القصف المتقطّع أو التوغلات العسكرية، علماً أن إسرائيل كانت سيطرت على مساحات واسعة من الجنوب السوري، بينها قمة «جبل الشيخ» الاستراتيجية، ومنابع المياه العذبة جنوبي البلاد. كما يأتي في وقت تستمر فيه إسرائيل في تقديم الدعم للإدارة الذاتية الجديدة في السويداء، وسط تنامي الدعوات في المحافظة إلى الانفصال عن سوريا، الأمر الذي يتوافق مع المساعي الإسرائيلية لتفتيت البلاد وتحويلها إلى دويلات صغيرة، خصوصاً في ظل وجود «إدارة ذاتية» كردية شمال شرقي سوريا، ومحاولات لإنشاء تجمعات وتكتلات سياسية علوية هدفها إقامة إقليم علوي وسط البلاد وغربها.

على أن اللقاءين السابقين لم يخرجا بأي تفاهم حقيقي بين الشيباني وديرمر، على الرغم من محاولات السلطات الانتقالية الدفع نحو توقيع اتفاقية معدّلة تعتمد بشكل أساسي على اتفاقية «فضّ الاشتباك» الموقّعة بين سوريا وإسرائيل عام 1974، بعد حرب تشرين عام 1973، وما تبعها من حرب استنزاف، إذ تصرّ إسرائيل على تكريس واقع جديد في الجنوب السوري، عبر إقامة منطقة منزوعة السلاح، وتطوير الإدارة الذاتية الساعية للانفصال في السويداء.

اللقاء الجديد قد يساهم في وضع أرضية تفضي إلى توقيع مبادئ أساسية لاتفاقية أمنية معدّلة

ويأتي اللقاء الجديد قبيل المشاركة المنتظرة للرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد بين 23 و27 أيلول الحالي؛ إذ يسافر الشرع في الرابع والعشرين من الشهر إلى نيويورك للمشاركة وإلقاء كلمة، تُعتبر الأولى لرئيس سوري من نوعها منذ أكثر من ستة عقود، الأمر الذي تسوّق له الإدارة الأميركية على أنه «إنجاز كبير»، قامت من أجل تحقيقه بشطب الشرع وجماعته (هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً) من قوائم الإرهاب، وبتقديم مسوّدة إلى مجلس الأمن من أجل تنفيذ إجراء مماثل في قوائم الإرهاب الأممية.

وكان قوبل هذا الإجراء بعراقيل عديدة، من بينها رفض الصين التي تتخوف من ملف المقاتلين «الأويغور» الموجودين في سوريا، والذين سمحت الولايات المتحدة للشرع بدمجهم في الجيش الناشئ، ما دفع واشنطن إلى محاولة إيجاد مقاربة تسمح بمشاركة الشرع عن طريق شطب اسمه فقط من قوائم العقوبات.

وفيما تسبّبت التطورات الكبيرة في الملف السوري، بما فيها حملة التصعيد الإسرائيلي، ومحاولة انفصال السويداء، بتعثّر مساعي واشنطن لإتمام اتفاق «كبير» بين سوريا وإسرائيل، كانت تخطّط لإعلانه على هامش حضور الشرع في نيويورك، فإن اللقاء الجديد قد يساهم في وضع أرضية لتوقيع مبادئ أساسية لاتفاقية أمنية معدّلة.

وهذا الأمر، إن تحقّق، من الممكن أن تستثمره واشنطن في حملة الدعاية لـ«إنجازاتها» في سوريا، ما يجعل من الاجتماع الجديد المُعلن عنه – بين الشيباني الذي يسعى بدوره إلى تحقيق «إنجاز» سياسي ما، وفق سياسة الانفتاح المعلنة على إسرائيل، وديرمر الذي يتطلع إلى ترسيخ نفوذ تل أبيب في الملف السوري – حاسماً في هذا السياق.

اللواء:

مشهد الانفراج يكتمل بزيارة سلام إلى عين التينة اليوم

الإمارات تعيِّن سفيراً في لبنان.. والاحتلال يستعد لمناورة حدودية اليوم

يكتمل مشهد الانفراج الوطني بحدثين اثنين اليوم: زيارة الرئيس نواف سلام إلى عين التينة، واللقاء مع الرئيس نبيه بري، الذي كان عاد مرتاحاً من لقاء دام ساعتين ونصف مع الرئيس جوزف عون، ثم استقبالاً لقائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، الذي أعرب عن ارتياحه أيضاً..

والحدث الثاني يتصل بجلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير، والتي سيحضرها جميع الوزراء لمناقشة 44 بنداً، نشرت «اللواء» السبت الماضي أبرز ما ورد فيها.

وقبل أن يجف محضر اجتماع «الميكانيزم» أو لجنة مراقبة وقف النار في الناقورة بحضور الموفدة الاميركية مورغن أورتاغوس وقائد المنطقة الوسطى الادميرال براد، كانت الطائرات الاسرائيلية تشن غارات على جرود الهرمل، وتؤدي تلك الغارات إلى 5 شهداء و 5 جرحى، الامر الذي أثار حفيظة لبنان بعد التطمينات الاميركية عن ليونة ومرحلة جديدة لضبط وقف النار.

وأدان الرئيس عون الاعتداءات الاسرائيلية، وكان آخرها القصف الذي تعرضت له منطقة جرود الهرمل في البقاع.

وكان الرئيس عون، استقبل الرئيس نبيه بري الذي هنأه بعيد ميلاد السيدة العذراء. واجرى الرئيسان جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد عموما وفي الجنوب خصوصا، والتطورات بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: «ببركات ستنا مريم كل شي منيح».

وذكرت مصادر رسمية لـ «اللواء» ان لقاء الرئيسين عون وبري «كان إيجابياً كالعادة»، وبدا ذلك على تعابير وجهيهما.
ايضا، استقبل الرئيس بري في عين التينة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي سئل هل انت مرتاح للوضع؟ فأجاب: دايماً.
وكان مصدر أميركي قد نفى ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن أن الموفد الأميركي توم براك لم يطرح الورقة الأميركية على الجانب الإسرائيلي، أو أن أورتاغوس بصدد التخلي عن ورقة براك والعودة إلى ورقتها الأولى التي تنص على تثبيت وقف إطلاق النار وإرساء الاستقرار على جانبي الحدود، ثم الانتقال إلى ملف ترسيم الحدود ليستكمل لاحقاً بمرحلة سحب سلاح حزب االله. وأكد المصدر أن أورتاغوس وبراك «مستمران في التنسيق والتعاون الوثيق» في ما يتعلق بالملف اللبناني.

وسط ذلك ما زالت البلاد بإنتظار ظهور نتائج عملية لزيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الادميرال براد كوبر وجولتهما على منطقة الحدود الجنوبية، والوعد بتفعيل لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وقد غادرا بيروت بعد انتهاء مهمتهما الجنوبية، وعلمت «اللواء» ان اجتماع اللجنة الخماسية في الناقورة قبل يومين كان ايجابياً، وأن الوفد الاميركي اثنى على خطة الجيش لجمع السلاح بدءاً من جنوب نهر الليطاني، ووعد بمزيد من الدعم للجيش اللبناني لإستكمال مهمته لكن فور مباشرة المرحلة الاولى من جمع السلاح!.
في التوازي، اعلنت قيادة اليونيفيل: ان الجيش اللبناني انتشر في أكثر من 120 موقعا في الجنوب ما يعزز سلطة الدولة وفقا للقرار 1701، وقالت: أنها تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، مؤكدة أن هذا التعاون يشمل تسيير دوريات مشتركة، تنفيذ تمارين ميدانية، والتنسيق المستمر بين الطرفين.وأشارت «اليونيفيل» في بيان، إلى أن هذه الجهود المشتركة ساهمت في توسيع انتشار الجيش اللبناني.

وقال مصدردبلوماسي في عاصمة اوروبية مهمة لـ «اللواء»: ان الامور الصعبة تراجعت وتخطينا القطوع الصعب في مجلس الوزراء، ومقبلون على وضع افضل ان شاء االله، لوجود رعاية خارجية عربية وغربية للوضع، وبخاصة رعاية سعودية. ومن هنا جاء المخرج في جلسة مجلس الوزراء بالطريقة التي ورد بها (حول خطة الجيش لسحب السلاح). ونأمل استمرار حالة التفاهم والتوافق.
فيما افادت مصادر سياسية متابعة لـ «اللواء» ان واشنطن تُجري مراجعة لنتائج مهمات موفديها لا سيما توم براك، بما يؤدي الى تخفيف الاحتقان والتوتر في لبنان ومنع تفاقم الامور.

الكعبي سفيراً للإمارات

وفي سياق الرعاية العربية للوضع اللبناني، عين الرئيس الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان امس، فهد سالم سعيد الكعبي سفيراً لدى لبنان الى جانب عدد من السفراء الاخرين في بعض الدول. وهو كان في بيروت بصفة قائم بالاعمال.وأدى اليمين القانونية أمام رئيس الدولة امس.
وتسلَّم رئيس الدولة اوراق اعتماد سفير لبنان المعيَّن في الامارات طارق حسن منيمنة.حسب وكالة الامارات.
وعلى الاثر، كتب رئيس الهيئات الاقتصادية ورئيس «تجمع كلنا بيروت» الوزير السابق محمد شقير عبر حسابه على منصة إكس: «أشكر دولة الإمارات الشقيقة ورئيسها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تعيين سفير ٍجديدٍ لها في لبنان. وهي خطوة مباركة تبشر بإنطلاقة جديدة وواعدة في العلاقات الأخوية اللبنانية الإماراتية وعودتها إلى طبيعتها. نهنئ السفير المُعيّن فهد سالم سعيد دين الكعبي، آملين وصوله قريباً إلى لبنان لمباشرة مهامه في السفارة التي انتظرناها طويلاً».

مهمة لودريان

وعلى وقع هذه المعطيات، يُتوقع أن يصل إلى بيروت بعد غد الخميس الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في إطار الدور الفرنسي الداعم للجيش اللبناني والهادف إلى المساهمة بفرض تطبيق وقف النار.
وفي السراي الكبير، استقبل الرئيس سلام مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الغزاوي على رأس وفد من دار الإفتاء في البقاع. بعد اللقاء قال المفتي الغزاوي:«هذه الأيام التي يمرّ بها لبنان تفرض على الدولة، بكل مؤسساتها، أن تقف مع نفسها وتعيد تأكيد دورها. وبما أن دار الفتوى هي جزء من انتظام العام في لبنان، فإننا نقف إلى جانب دولتنا، إن كان مع فخامة الرئيس، أو دولة الرئيس نبيه بري، أو دولة الرئيس نواف سلام، ومع جميع المؤسسات الأمنية والقضائية والعسكرية والإدارية. فعندما نتكاتف نبني الدولة، وعندما نتفرّق نهدمها، ونحن اليوم في طور بناء دولة متماسكة».
في أبو ظبي، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي، وزير الطاقة والمياه جو الصدّي في حضور وزير الثقافة غسان سلامة.
وحسب ما رشح عن الاجتماع، فإن البحث تطرق إلى قطاع الطاقة، ومجال الاستثمار في هذا القطاع في لبنان.

لبنان وسوريا

الى ذلك، عُقد امس اجتماع تمهيدي بين لجان وزارة العدل واللجان الأمنية السورية واللبنانية، وذلك بناءً على مخرجات الاجتماع السابق بين وفد وزارة الخارجية والمغتربين السورية والحكومة اللبنانية.
وتم خلال اللقاء بحث أوضاع المحتجزين بين الجانبين، إضافة إلى مناقشة الاتفاقيات الثنائية ذات الصلة.

الهرمل: 5 شهداء و5 جرحى

وفي ما خصّ الاعتداءات الاسرائيلية، فهي استهدفت منطقة الهرمل والبقاع الشمالي، وأحصت وزارة الصحة سقوط 5 شهداء و 5 جرحى.

غارات على البقاع و5 شهداء

ما إن انتهى اجتماع لجنة الاشراف الخماسية على قرار وقف الاعمال العدائية الاسرائيلية، وربما قبل ان يغادر الوفد الاميركي لبنان، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي ظهر امس، نحو 12غارة استهدف فيها جرود السلسلة الغربية في جرود الهرمل وسهل البقاع وصولا الى اطراف بلدتي حلبتا وحربتا (محيط مقام النبي موسى) ومنطقتي الزغرين والشربين. وبعد الظهر شن الاحتلال غارة على جرد بلدة اللبوة في الهرمل.
وافيد عن ارتقاء 5 شهداء وأصيب 5 لبنانيين بجروح بينهم إصابة بحال حرجة نتيجة العدوان حسبماافادت وزارة الصحة اللبنانية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «اكس»: أغار جيش الدفاع على عدة اهداف لحزب الله في منطقة البقاع في لبنان ومن بينها معسكرات لقوة الرضوان والتي تم رصد في داخلها عناصر من حزب الله وتم استخدامها لتخزين وسائل قتالية. لقد استخدم حزب الله المعسكرات لإجراء تدريبات وتأهيل لارهابيين وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل. وأجروا خلال التدريبات في المعسكرات تمارين بإطلاق النار وتأهيل لاستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة. يعتبر تخزين الوسائل القتالية واجراء التدريبات العسكرية ضد دولة اسرائيل انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وبشكل تهديدًا على دولة إسرائيل.سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل» .!
واصيب راعٍ بجروح عصراً، بعد استهدافه بقنبلة من مسيّرة معادية في أطراف ميس الجبل الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال في موقع رويسات العلم رشقات رشاشة، في اتجاه أطراف بلدة كفرشوبا. كما ألقت محلّقة معادية قنبلة صوتية بإتجاه بلدة عيتا الشعب.
واعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون تابع اتصالاته بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على منطقة البقاع، وأدان بشدة الاعتداءات التي طالت جرود الهرمل.
ويجري الجيش الاسرائيلي مناورة عسكرية في مستوطنة شلومي، بالقرب من الحدود مع لبنان.

البناء:

المقاومة تضرب في القدس وجباليا: 10 قتلى وعشرات الجرحى جنوداً ومستوطنين

اليمن يواصل إرباك الكيان بالصواريخ والمسيرات وفشل الدفاعات الجوية في الصد

بري يزور عون ويستقبل هيكل… ومرتاح لبيان الحكومة… وخطة الجيش تطمئن

كتب المحرّر السياسيّ

كان يوم أمس يوماً للمقاومة في غزة والقدس، كما كان يوماً واصل خلاله اليمن إرباك الكيان وإثبات استحالة التخلص من تحدي الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية طالما لم تتوقف الحرب على غزة ولم يفك الحصار عنها. وكانت العملية التي هزت الكيان هي تلك التي نفذها شابان فلسطينيان في القدس المحتلة، بعدما أسفرت عن مقتل ستة مستوطنين وإصابة العشرات بجراح منهم عدد من الذين أصيبوا بجراحات بليغة، بينما كانت المقاومة في غزة تنفذ عملية نوعية في جباليا حيث هاجم المقاومون تجمعاً لآليّات الاحتلال فاستهدفوا دبابات الميركافا بعد عودتها من عمليّات نفذت في مدينة غزة، وفجّروا عبوات داخل الدبابة ما أسفر عن مقتل الجنود الأربعة الذين كانوا بداخلها، ورغم كل التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد العمليّتين، فإن الرأي العام داخل الكيان كان في اتجاه التساؤل عما يجنيه من حروب نتنياهو التي ظهرت على وسائل الإعلام الإسرائيلية كتعبير عن مزاج جماعيّ يشكك بجدوى مواصلة الحرب على غزة، خصوصاً أن هذه الحرب تشكل سبب مواصلة اليمن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو عمق الكيان، حيث يستمرّ فشل الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية عن صدها، ويزداد إيقاع استهدافها للعمق الإسرائيلي وقد أصبحت يومية تتصاعد مع تصاعد الحرب على غزة، ويوم أمس استهدف اليمن عمق الكيان بثلاث طائرات مسيّرة كما قالت إذاعة جيش الاحتلال، بينما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية في وقت لاحق أنه يشتبه بتسلل مُسيرة إضافية إلى جنوبي “إسرائيل”. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تمكّن من اعتراض مسيرة أطلقت من اليمن دون مزيد من التفاصيل، في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكريّ تأكيده سقوط مُسيرة أطلقت من اليمن قرب مطار رامون دون وقوع إصابات. وفي وقت سابق، قالت الإذاعة ذاتها إن صفارات الإنذار دوّت قرب مطار رامون في منطقة النقب جنوبي “إسرائيل” للتحذير من تسلل مُسيرة. ومن جهة أخرى، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن تقارير تتحدث عن انفجار مُسيّرة في منطقة مطار رامون، وقبلها بقليل أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع عملية اعتراض في أجواء إيلات.
في لبنان التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي كلاً من رئيس الجمهوريّة جوزيف عون، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، على أن يلتقي الثلاثاء رئيس الحكومة نواف سلام، بحسب ما قالت مصادر نيابية، وبعدما زار برّي رئيس الجمهورية جوزيف عون، وبحثا قرارات الحكومة وخطة الجيش واجتماع «لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار» التي كانت انعقدت في الناقورة. وصفت مصادر نيابيّة في كتلة «التنمية والتحرير» اللقاء بـ«الجيد»، معتبرة أن «مجرد حصوله إشارة إيجابية»، في حين اكتفى برّي بالقول: «ببركات ستنا مريم كل شي منيح»، في إشارة إلى عيد مولد مريم العذراء. والتقى برّي بقائد الجيش بعدما كانت خطة الجيش عُرضت يوم الجمعة الماضي في مجلس الوزراء. ووصفت المصادر أجواء اللقاءات بـ«المريحة»، مشيرة إلى «رضاه عن الخطة، وهو الذي لعب دوراً أساسياً في الاتصالات مع رئيسَي الجمهورية والحكومة قبل الجلسة، للتوصل إلى حلّ يبعد الانقسام والخلاف». وقالت المصادر: «خطة الجيش هي التي شكلت مصدر طمأنة للجميع».

فيما بقي المشهد الداخلي تحت تأثير وقائع جلسة الجمعة الماضي التي نفسَت الاحتقان السياسي والطائفي الذي طغى على البلد طيلة الشهر الماضي، سُجِل لقاء بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب أعاد الحرارة إلى العلاقة بين بعبدا وعين التينة والتي يزورها رئيس الحكومة نواف سلام اليوم للقاء رئيس المجلس وفق معلومات «البناء».
وبحسب معلومات «البناء» فإنّ تراجع الحكومة في قراراتها الجمعة الماضي، كما طالب الرئيس بري وحزب الله عبّد الطريق بين بعبدا وعين التينة وبين عين التينة والسراي الحكومي، وذلك لإعادة العلاقات بين الرئاسات إلى طبيعتها وتحصين الموقف الرسمي لمواجهة الموقف الإسرائيلي المتصلّب إزاء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتصعيد العسكري.
واستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ظهر أمس، في قصر بعبدا، رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي هنّأه بعيد ميلاد السيدة العذراء. وأجرى الرئيسان جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد عموماً وفي الجنوب خصوصاً، والتطورات بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: «ببركات ستنا مريم كل شي منيح».
ولاحقاً استقبل الرئيس بري في عين التينة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي قال رداً على سؤال «مرتاح للوضع دايماً».
وعلمت «البناء» أنّ قائد الجيش وضع الرئيس بري في تفاصيل ومراحل الخطة لحصر السلاح بيد الدولة وكيفية تطبيقها وتوافر العناصر اللازمة لذلك في ظلّ تعقيدات عدة تواجه الجيش أبرزها الاحتلال الإسرائيلي لجزء من الجنوب والاعتداءات المتكررة على مناطق لبنانية عدة. كما بحث الرئيس بري مع رئيس الجمهورية المرحلة المقبلة بعد قرارات الحكومة ووضع خطة الجيش وربط التنفيذ بالتوافق السياسي والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب وتعزيز إمكانات الجيش ووضع استراتيجية للأمن الوطني، كما اتفق الرئيسان على وضع خطوط حمر كالحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية وعدم الانجرار إلى صدام بين الجيش والمقاومة ووأد الفتنة بين المكوّنات اللبنانية والحفاظ على السلم الأهلي وعدم تقديم تنازلات للإسرائيلي تضرّ بالمصلحة الوطنية وموقف لبنان التفاوضي.
وبموازاة ذلك، كانت أجواء منطقة جنوب الليطاني مسرحاً لجولة الوفد الأميركي الذي يزور لبنان.
وكشفت مصادر عسكريّة لقناة «الجديد»، أنّ «الجيش اللبناني عرض بشكل مقتضب خلال اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف النّار الأحد في الناقورة، خطّته كاملةً لتنفيذ حصريّة السّلاح، الّتي تشمل كلّ المناطق اللّبنانيّة»، موضحةً أنّ «تركيز الجيش كان على تفاصيل استكمال عمله جنوب الليطاني».
في السّياق، أفادت مصادر إعلامية أنّ «الجانب الأميركي أبدى رغبته خلال اجتماع «الميكانيزم» بإعادة تفعيل اللّجنة الخماسيّة الأمنيّة، مع بدء الجيش تنفيذ خطّته».
وأشارت مصادر دبلوماسيّة للقناة، إلى أنّ «الإيجابيّة تجاه لبنان موقّتة، وقد يتعرّض لبنان مجدّدًا لضغوط أشد وطأةً إذا ما استشعر الجانب الأميركي أيّ مماطلة، أو عدم جدّيّة في إنجاز المرحلة الأولى»، مؤكّدةً أنّ «الأولويّة اليوم لخطّة الجيش اللّبناني الّتي تتقدّم على أي مقترح آخر، وفيها عودة مسار الخطوة مقابل خطوة». وذكرت أنّ «خطّة الجيش تشمل انتشاره في عدّة بلدات ونقاط في الجنوب لم يدخلها سابقًا، مقابل تراجع الإسرائيلي من هذه النّقاط إلى الحدود».
وعلمت «البناء» من مصادر مطلعة أنّ الأميركيين سيتخذون خلال الشهر الحالي إجراءات عملية تصب في خانة تخفيف التوتر على الحدود الجنوبية عبر الضغط على «إسرائيل» للانسحاب من النقاط المحتلة بعد الحرب الأخيرة وتقنين الضربات الجوية الإسرائيلية على لبنان، وإعادة تفعيل الميكانيزم وفق اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الماضي وتغيير رئيس لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق، وتعزيز قدرات الجيش. كما علمت «البناء» أنّ الأميركيين اطلعوا على خطة الجيش وأبدوا رأيهم فيها على أن يعرضوها على الجانب الإسرائيلي الذي سيطرح بدوره رؤيته لكيفية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ونزع سلاح حزب الله كاملاً من جنوب الليطاني ومن شمال الليطاني لا سيما في منطقة البقاع حتى الحدود السورية اللبنانية. ومن المرجح وفق معلومات «البناء» أن تزور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس «إسرائيل» في محاولة لانتزاع موافقة الحكومة الاسرائيلية على الورقة الأميركية والانسحاب من الجنوب تدريجياً.
وفيما دعا مسؤولون إسرائيليون الجيش اللبناني إلى البدء بتنفيذ خطته من البقاع، شن جيش الاحتلال أمس، سلسلة غارات على الهرمل ما أدّى الى سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى.
وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصّحة التابع لوزارة الصّحة العامّة، في بيان، أنّ «مواطناً أُصيب بجروح، بسبب قنبلة صوتيّة ألقتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان». وأشار في بيان ثانٍ، إلى أنّ «غارات العدو الإسرائيلي على البقاع وجرود الهرمل، أدّت في حصيلة أوّليّة إلى سقوط خمسة شهداء وإصابة خمسة آخرين بجروح».
وأغار العدو مرّتين مستهدفاً أطراف بلدتَي حلبتا وحربتا في محيط مقام النبي موسى، في سلسلة جبال لبنان الغربية في البقاع الشمالي. كما حلّق الطيران المُسيَّر بكثافة في أماكن الغارات الصهيونية. كذلك، أغار العدو على جرود منطقة زغرين في الهرمل وجرد بلدة اللبوة.
وفي الجنوب، أُصيب مواطن جرّاء استهدافه من مُحلّقة صهيونيّة خلال رعيه الماشية في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل، في حين ألقت مُحلَّقة صهيونية قنبلة صوتية في اتجاه بلدة عيتا الشعب.
وأعلنت قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) أنّها تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني لإعادة الاستقرار، مشيرة إلى أنّ التعاون يشمل تسيير دوريات مشتركة وتنفيذ تمارين وتنسيق ميداني.
وأوضحت اليونيفيل في بيان أن هذه الجهود أسهمت في توسيع حضور الجيش اللبناني، حيث أعاد الانتشار في أكثر من 120 موقعاً في جنوب لبنان، بما يعزز سلطة الدولة وينسجم مع القرار 1701.
في المواقف، أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في حديث الى إذاعة «النور»، الى أننا «منفتحون على النقاش حول السلاح، لكن دعونا نحقق السيادة ونناقش. تعالوا نوحد موقفنا من الاحتلال الإسرائيلي، ونقول له: يجب أن تنضبط بالاتفاق الذي تم بضمانة الأميركيين والفرنسيين، ثم تنصلوا من هذه الضمانة. علينا أن نرغم هؤلاء على الالتزام بضماناتهم من أجل الضغط على الإسرائيليين لوقف العدوان والانسحاب من لبنان. موضوع السلاح، نحن حاضرون أن نناقش في أهميته وفي دوره وفي ثقله وفي مدى حاجة لبنان له، ضمن استراتيجية حقيقية سيادية وطنية تحفظ لبنان، وتستطيع من خلالها هذه الاستراتيجية، تستطيع الحكومة وأي حكومة لبنانية تُشكل أن تدافع عن لبنان إذا ما تعرّض لأذى».
ورأى رعد أنه «كان المطلوب استدراجنا للإخلال بالأمن الداخلي وللإسراع في ارتكاب ما لا يحمد عقباه في الداخل. هم المجرمون الذين كانوا يفعلون ذلك من أجل استدراج بيئتنا، وليس استدراج حزبنا نفسه. وفي النهاية، لكل أمر حد ولكل مسار نهاية، وعندما يصل الأمر إلى حد الخطر الوجودي الذي يطال أي إنسان أو أي جهة، ستتصرف بما يدفع الخطر الوجودي عنها».
كما اعتبر أنّ «الحكومة ارتكبت خطيئة مشينة بحق البلد وبحق المقاومة، وأعتقد أنه لا مجال لتصويب الأمور إلا بالعودة والتراجع عن تلك الخطيئة، تراجع كامل عن هذه الخطيئة. وأعتقد أن الرئيس بري مارس أقصى درجات المرونة من أجل أن يجتذب الحكومة والقائمين عليها إلى هذا الحد من التراجع الشكلي التكتيكي الذي حصل في الخامس من أيلول. هو تراجع شكلي تكتيكي المفترض أنه سيوفر مشكلة كبيرة لكن العهدة على ما سنشهده من إجراءات، ومن تدابير. نحن «مش مطمئنين» من أن يخطئ أحدهم ويدعس دعسة ناقصة. لا نستخِف أيضًا بغضب عوائل الشهداء وعوائل الجرحى وبيئة الشهداء وأهل المقاومة، هؤلاء بشر. قد لا يستطيع أحد أن يضبط غضبهم إذا ما استفزهم».
وردّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على خطاب قائد القوات سمير جعجع، بالقول: «حذار من لعبة الشماتة لأننا قومٌ لا نقبل بهزيمة ولا نستسلم لشدة ولا نتراجع عن التضحية بسبيل هذا الوطن وشراكته التاريخية، والإمام علي كان قد حذّر ممن يفتك ويغدر ثم يدّعي التوبة دون أن ينزع جلده، لأنّ الذئب لا يتوب، وقد عظّم أمر القتيل دون وطنه وشعبه وعرضه وأرضه وبنيان سيادته، وقبّح شريك الاحتلال، وأدان القتل على الهوية والذبح على الطائفية، لأنه لا يؤتمن على دِين أو عرض أو وطن، فلا يفوتنّك ما قاله الأمير عليه السلام، والبلد شراكة، واللحظة مصيرية، ولبنان بلد اللقاء وأمانة الربّ ولن نتراجع عن حمايته ودعم دولته وتأمين سيادتها وقوتها ومنعتها ومشروعها الوطني، وما خرائط الأمن الوطني والسياسة الدفاعية إلا لتأكيد القوة الوطنية وتوظيفها بوجه الصهاينة والصهيونية، والممانعة شرف الأبطال الذي اختارهم الله لنصرة وطنه وتأمين شعبه وسيادته».
وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان ينادي بموقف عربي واحد من كل القضايا العربية «لان الدول العربية يجب ان تكون جسماً واحداً»، مجدداً تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت العام 2002، لافتاً الى أهمية قيام سوق عربي اقتصادي مشترك يحقق مصالح الدول العربية وشعوبها كافة.
وخلال استقباله رئيس البرلمان العربي السيد محمد احمد اليماحي ووفد عربي موسع، دان الرئيس عون الاعتداءات التي ترتكبها «إسرائيل» ضد لبنان خلافاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، والتي تستهدف قرى وبلدات لبنانية وسكانها الآمنين، وكان آخرها اليوم القصف الذي تعرضت له منطقة جرود الهرمل في البقاع وأدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. كما استنكر بشدة المجازر التي تقوم بها القوات الاسرائيلية في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرّض لتدمير منهجي لدفع ما تبقى من سكانه الى النزوح.

المصدر: صحف