الثلاثاء   
   09 09 2025   
   16 ربيع الأول 1447   
   بيروت 02:21

مقترح أمريكي لوقف العدوان على غزة وحماس تؤكد على ضرورة انهاء العدوان

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الكيان الإسرائيلي وافق على شروطه المتعلقة بقطاع غزة، محذّرًا حركة حماس من “عواقب” رفض المقترح الجديد، الذي وصفه بأنه “التحذير الأخير” للحركة، معربًا عن اعتقاده بأنه “سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبًا جدًا”.

وأوضح ترامب أنه قدّم خلال الأيام الأخيرة مقترحًا شاملًا يتضمن تغييرات جوهرية مقارنة بالمبادرات السابقة.

وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية 12، ينص المقترح على إطلاق سراح جميع الاسرى الإسرائيليين الـ48، سواء أحياء أو جثامين، في اليوم الأول من الاتفاق، مقابل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.

كما يشمل وقف عملية “عربات جدعون 2” التي يشنّها جيش الاحتلال بهدف السيطرة على مدينة غزة، والبدء بمفاوضات فورية بإشراف شخصي من الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب، على أن لا تُستأنف العمليات العسكرية ما لم تفشل المفاوضات.

ويؤكد المقترح أن التزام حماس بتصريحات ترامب المؤيدة لوقف الحرب سيجعل من الصعب على الكيان الإسرائيلي استئناف العدوان والحصول على شرعية دولية لذلك بعد إطلاق سراح الرهائن.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مقرّبين من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قولهم إن الكيان ينظر “بجدية بالغة” إلى مقترح ترامب.

في المقابل، قالت حركة حماس في بيان رسمي إنها تلقت عبر الوسطاء “أفكارًا من الطرف الأميركي تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار”، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يسهم في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأضافت الحركة أنها جاهزة “فورًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتشكيل لجنة من المستقلين الفلسطينيين لتولي إدارة القطاع بشكل فوري”.

وشدّدت حماس على أن ذلك يجب أن يترافق مع “ضمان التزام الاحتلال بما سيتم التوصل إليه بشكل صريح وعلني، حتى لا تتكرر التجارب السابقة، كما حدث في الاتفاق الذي قدّمه الوسطاء استنادًا إلى مقترح أميركي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18 آب/أغسطس 2025، ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل استمر في ارتكاب المجازر والتطهير العرقي”.

وأكدت الحركة أنها على تواصل مستمر مع الوسطاء “لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يلبّي متطلبات الشعب الفلسطيني”.

من جهتها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مقرّب من نتنياهو قوله إن “المقترح الجديد لم يُنقل إلى إسرائيل بشكل رسمي بعد”، مضيفًا: “المقترح وصل إلى حماس، لكننا لا نعرف صيغته. وعندما نتلقاه رسميًا سنعرف كيف نرد عليه”.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن “هذا المقترح ليس سوى واحدة من عدة مبادرات دُفعت بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة في إطار محاولة للتوصل إلى حل وسط”.

المصدر: مواقع