لجأ آلاف النازحين الغانيين إلى مخيمات مؤقتة في منطقة سافانا شمال البلاد، بعد اشتباكات طائفية عنيفة اندلعت أواخر الشهر الماضي نتيجة نزاع على الأراضي، وأسفرت عن مقتل 31 شخصًا على الأقل ونزوح ما يقرب من 50 ألفًا، بحسب ما أعلنت السلطات يوم الخميس. كما فر أكثر من 13 ألفًا عبر الحدود إلى ساحل العاج المجاورة.
وتعد النزاعات الطائفية على الأراضي والزعامة شائعة في شمال غانا، لكن حجم النزوح هذه المرة غير مسبوق.
فقد أكدت المنظمة الوطنية لإدارة الكوارث أن معظم النازحين من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الكثير منهم يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات مؤقتة، حيث لا يتجاوز الطعام المتاح وجبة واحدة يومياً، فيما تؤوي بعض العائلات عشرات الأقارب في غرف ضيقة.
وزير الداخلية الغاني مبارك منتاكا أوضح أن نحو 13,253 مواطناً عبروا إلى ساحل العاج، مستشهداً بأرقام من السلطات الإيفوارية.
وعلى الصعيد الأمني، نشرت السلطات الغانية أكثر من 700 ضابط عسكري وشرطي، وفرضت حظر تجول في بعض المناطق للسيطرة على الأوضاع.
وقال وزير منطقة سافانا سالسيو بي-أوريبي: “نحن بحاجة إلى تعاون وثيق بين غانا وساحل العاج وأجهزتنا الأمنية لضمان عدم عبور أي مجرمين الحدود لارتكاب أعمال مروعة”. وأضاف أن الهدوء بدأ يعود تدريجياً بفضل جهود الزعماء التقليديين والأجهزة الأمنية.
وأعلنت الحكومة تشكيل لجنة تحقيق تضم الحكام التقليديين والمجلس الوطني للسلام، بهدف معالجة جذور النزاع وتعزيز المصالحة بين المجتمعات المحلية، وسط خشية من تجدد العنف إذا لم تُعالج أسبابه العميقة.
المصدر: مواقع