الخميس   
   04 09 2025   
   11 ربيع الأول 1447   
   بيروت 14:17

الإكوادور تتطلع إلى اتفاقيات أمنية مع الولايات المتحدة خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي

وصل وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى الإكوادور مساء الأربعاء، في وقت أعلنت فيه الحكومة أنها تتطلع إلى توقيع اتفاقيات أمنية “أساسية” مع الولايات المتحدة لمعالجة تفشي عنف كارتيلات المخدرات.

وتحوّلت الإكوادور خلال السنوات الأخيرة إلى نقطة عبور رئيسية للكوكايين المهرّب من أميركا الجنوبية إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، ما جعلها بؤرة استقطاب للعصابات الإجرامية الدولية.

ومن المقرر أن يلتقي روبيو، اليوم الخميس، الرئيس دانيال نوبوا، الزعيم اليميني الذي يسعى، على غرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى توسيع نطاق انتشار الجيش في بلاده لمواجهة الجريمة المنظمة.

وقال وزير الداخلية الإكوادوري، جون رايمبرغ، في تصريحات لقناة “تيلي أمازوناس”، إنه يتوقع إبرام “اتفاقيات” قريبة مع واشنطن للمساعدة في مكافحة العنف الذي حوّل البلاد من إحدى أكثر دول أميركا اللاتينية أمانًا إلى واحدة من أكثرها دموية، مضيفًا: “سنشهد المزيد من الاتفاقيات الأساسية لأمن بلدنا”.

وتأتي زيارة روبيو في وقت نشرت فيه الولايات المتحدة عدة سفن حربية قبالة سواحل فنزويلا، بدعوى منع تدفق المخدرات. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، الثلاثاء، أن قوات بلاده هاجمت قاربًا محمّلًا بالمخدرات في البحر الكاريبي بعد مغادرته فنزويلا متجهًا إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وصفهم بـ”إرهابيي المخدرات”، زاعمًا أنهم ينتمون إلى عصابة مرتبطة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وأكد رايمبرغ أن “الإكوادور منخرطة في معركة مشتركة ضد الإرهاب والاتجار بالمخدرات”.

وتقع الإكوادور بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، وتُعد نقطة انطلاق لنحو 70% من الكوكايين عالميًا، يذهب نصفه تقريبًا إلى الولايات المتحدة، وفق بيانات رسمية.

وكانت وزيرة الخارجية الإكوادورية، غابرييلا سومرفيلد، قد أشارت مطلع الأسبوع إلى “احتمال” إقامة واشنطن تواجد أمني جديد في البلاد.

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أقامت لسنوات قاعدة عسكرية في ميناء مانتا على المحيط الهادئ، كما كان لإدارة مكافحة المخدرات وجود كبير هناك، قبل أن تُغلق القاعدة عام 2009 بعد رفض الرئيس اليساري آنذاك، رافائيل كوريا، تجديد عقد الإيجار.

المصدر: أ.ف.ب.