اتهمت طهران دول “الترويكا” الأوروبية بأنها بدأت تفعيل العقوبات على إيران بناءً على رغبة إسرائيلية وأميركية، معتبرة أن الأطراف الأوروبية التي قصّرت في تنفيذ التزاماتها ليست في موقع يسمح لها باتهام إيران.
ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن “دعم أميركا لإجراءات الدول الأوروبية الثلاث يُظهر أن خطة أميركا منذ بداية الحكومة الجديدة كانت قلب الاتفاق النووي وفرض ضغوط غير قانونية على إيران”، مشيراً إلى أن بيان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كان “فضيحة”، إذ “وصف خطوات الأوروبيين بأنها تنفيذ لتوجيهات الرئيس الأميركي. وتشير التقارير إلى أن هذه الدول الثلاث بدأت تفعيل العقوبات بناءً على رغبة الكيان الصهيوني وأميركا”.
ونفى بقائي، في مؤتمر صحافي اليوم، التهم الموجهة لإيران بشأن عدم الالتزام بتعهداتها، واعتبر أنه ادعاء “ينمّ عن سوء نية”، مؤكداً أن “الإجراءات التي اتخذتها إيران كانت قانونية تماماً ووفقاً للاتفاق النووي، لكنهم قاموا بهذا الفعل مع علمهم بعدم امتلاكهم للصلاحية القانونية”.
وعن مشروع القرار الروسي والصيني بشأن تمديد آلية الزناد، قال بقائي إن “روسيا والصين أعلنتا موقفهما الرافض لإجراء الدول الأوروبية الثلاث”، مضيفاً “نحن نعمل بالتنسيق مع الصين وروسيا لضمان أن يتم ذلك بما يخدم مصالح إيران”.
من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه “حالياً، لا توجد عمليات تفتيش في إيران، لكن الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة”، مشيراً إلى أنه “حتى الآن لم يُتخذ أي قرار بشأن استئناف المفاوضات مع الوكالة، وبالتأكيد فإن إجراء الدول الأوروبية الثلاث سيكون له تبعات في مجالات أخرى. حتى الآن عُقدت جولتان… ولم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية”.
وأوضح بقائي أن “دخول مفتشين اثنين كان لغرض تحميل وقود مفاعل بوشهر، وكان يجب أن يتم”، مضيفاً أنه “حالياً، لم يُتخذ أي قرار بشأن كيفية التعامل مع الوكالة”.
المصدر: ارنا