تتواصلُ في كيان العدو الاسرائيلي التظاهراتُ الحاشدةُ التي انطلقت صباحَ الاحد رفضاً لمواصلةِ الحربِ في غزة وللمطالبةِ بابرامِ صفقةِ تبادلٍ تعيدُ الاسرى الصهاينةَ لدى المقاومة على قيدِ الحياة.
وشهدَ اكثرُ من 350 موقعاً وشارعاً في كيانِ الاحتلال تجمعاتٍ كبيرةً تخللها قطعٌ للطرقاتِ الرئيسية لا سيما في القدس المحتلة وتل ابيب بالاطارات المشتعلة.
وتخللت التظاهراتِ مواجهاتٌ مع الشرطةِ الصهيونيةِ انتهت باعتقالِ العشراتِ من المتظاهرين الذين تمكنوا من محاصرةِ منازلِ العديدِ من وزراءِ الحكومةِ الصهيونيةِ وعلى رأسهِم رون ديرمر وزيرُ الشؤونِ الاستراتيجية الذي يتولى ادارةَ ملفِ المفاوضاتِ والتشاورِ مع الجانب الاميركي.
وتَصدّرَ بنيامين نتنياهو لائحةَ المعترضينَ على الاضرابِ والتظاهراتِ متّهماً منظميها بحمايةِ حركةِ حماس وتعزيزِ موقفِها.
وقال نتنياهو إن “الدعوات لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس تُضعف موقف إسرائيل وتُبعد إمكانية الإفراج عن الأسرى”، وأضاف “من يطالب بإنهاء الحرب الآن، لا يساهم فقط في تعزيز موقف حماس، بل يضمن تكرار فظائع السابع من أكتوبر، ويدفعنا إلى الدخول في حرب لا نهاية لها”، حسب تعبيره.
وبدأت التظاهرات بقطع الطرق الرئيسية في القدس المحتلة وتل أبيب، والعديد من المدن والتجمعات الاستيطانية الكبرى، ووصلت إلى محيط منازل العديد من وزراء الحكومة الصهيونية، وعلى رأسهم رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، الذي يتولّى إدارة ملف المفاوضات والتشاور مع الجانب الأميركي.
هذا ومن المتوقع أن تتّسع دائرة التظاهرات لتشمل عشرات الشركات والمنظمات والسلطات المحلية التي سمحت لعمالها بالمشاركة في يوم الإضراب.
وقد شهدت عدة مدن في كيان العدو، مساء السبت، تظاهرات حاشدة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن “المتظاهرين عبّروا عن غضبهم مما وصفوه بإفشال حكومة نتنياهو مفاوضات صفقة تبادل مع حركة حماس لأسباب سياسية مرتبطة ببقاء رئيس الوزراء في الحكم”.
وخلص استطلاع أجرته صحيفة معاريف العبرية الى ان “ستة وخمسين في المئة من الصهاينة يوافقون على الاضراب من اجل وقف الحرب في غزة واطلاق سراح الاسرى لدى حماس ومن بين هذه الغالبية ستة عشر في المئة يصرون على المشاركة في الاحتجاجات اليوم، وفي المقابل أجاب 29% بأنهم لا ينوون الإضراب لانهم لا يتفقون مع اهدافه”.
المصدر: قناة المنار