السبت   
   16 08 2025   
   22 صفر 1447   
   بيروت 01:43

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة 15-8-2025

بقلم: علي حايك

تقديم: غادة عساف النمر

لن تُسلّمَ المقاومةُ سلاحَها والعدوانُ مستمرٌ والاحتلالُ قائم، وسنخوضُها معركةً كربلائيةً اذا لَزِمَ الامر..
لمَن يَهُمُهُ الامر – هذا اولُ الكلامِ وآخرُه، حسَمَهُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم من منبرِ الحسينِ عليه السلامُ في اربعينيتِه، واَودعَه سهولَ البقاعِ الوفيةَ وبعلبكَ الابية، واعمدةَ قلعتِها التي تَختزنُ في تاريخِها الفَ قصةٍ وقصةٍ عن غزاةٍ مَرُّوا على هذا البلدِ واطاحَهم اهلُه المؤمنونَ بالوطنِ الحافظونَ لاستقلالِه وسيادتِه الحقيقية..

لا نريدُ الفتنةَ قال الشيخُ قاسم، لكنْ هناكَ مَن يريدُها، ونحنُ سنواجهُ هذا المشروعَ الاسرائيليَ الاميركيَ مهما كلَّفَنا وواثقونَ بأننا سنَنتصرُ في هذه المعركة..
لا حياةَ للبنانَ اذا كُنتُم ستَقفونَ في المقلَبِ الاخَرِ وتُحاولونَ مواجهتَنا والقضاءَ علينا، قال الشيخُ قاسم للحكومةِ التي تقومُ بخدمةِ المشروعِ الاسرائيليِّ اكانت تدري ام لا تدري، مُحمّلاً اياها مسؤوليةَ أيِّ انفجارٍ داخليٍّ وأيِّ خرابٍ للبنان. والقاعدة : اِمّا اَن يبقَى البلدُ وان نبقَى معاً، وإمّا على الدنيا السلام ..

وبعدَ الشواهدِ والادلةِ الدستوريةِ والميثاقيةِ على بطلانِ قراراتِ الحكومةِ كانت نصيحةُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله للمعنيينَ بأنْ لا يَزُجُّوا الجيشَ الوطنيَ – صاحبَ السجلِّ الناصع – في الفتنةِ الداخلية، ولا يَحشُروهُ ويحَشروا البلد..

وللخائفينَ من العدوِ دَعُونا نقاتلُه لكنْ لا تَقتُلونا، قال الشيخُ قاسم، امّا خيارُ الشارعِ الذي تسألُ عنه السفيرةُ الاميركيةُ في بيروتَ فهو مؤجلٌ الى حينِه بقرارٍ من حزبِ الله وحركةِ امل، على قاعدةِ اَنه يوجدُ مجالٌ وفرصةٌ لاجراءِ نقاشٍ وتعديلاتٍ قبلَ الوصولِ الى المواجهةِ التي لا يريدُها أحد، ولكنْ اذا فُرضت فنحنُ لها ومستعدون لها ولا خيارَ امامَنا..

هي خياراتٌ واضحةٌ لشعبِ المقاومةِ وضعَها الامينُ العامُّ لحزبِ الله امامَ المعنيين المنبطحين للاملاءاتِ الاميركيةِ الاسرائيليةِ ومن لفَّ لفَّها، عارضاً مخاطرَها مُقدّماً النُصحَ والحلولَ لاصحابِ العقولِ لتجنيبِ البلدِ واهلِه فتنةً لن تكونَ الا لمصلحةِ العدو..

عدوٌ يرعى مصالحَه الاميركيُ الذي يُريدُنا البعضُ ان نُصدّقَ انه ضامنُ امنِنا في لبنان، وهو ما اَوقَفتهُ يوماً الا القوة، ودليلُ اليومِ لقاءُ الاسكا بينَ دونالد ترامب وفلاديمير بوتن لنقاشِ الازمةِ الاوكرانيةِ باللغةِ الروسية..

المصدر: قناة المنار