الخميس   
   07 08 2025   
   13 صفر 1447   
   بيروت 21:19

الشيخ الخطيب للحكومة اللبنانية : لا ميثاقية لقراركم ..وأين أنتم من اتفاق الطائف؟

أقام اتحاد الكتاب اللبنانيين، برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ​ندوة حوارية​ حول كتابي العميد الدكتور غازي قانصو: “​دولة المواطنة​ في لبنان في رؤية العلامة الشيخ علي الخطيب” و “​العيش المشترك​ في لبنان في رؤية العلامة الشيخ علي الخطيب”.

واعتبر الشيخ الخطيب أن “النظام السياسي اللبناني القائم على الطائفية فشل في تحقيق أهدافه الأساسية، وعلى رأسها بناء دولة مستقلة ومجتمع وطني موحّد”.

وأوضح أن “أي نظام سياسي لا يمكن أن ينجح من دون وحدة اجتماعية وشعور مشترك بالانتماء والمصير، مشبّهًا النظام اللبناني الحالي بصيغة “هدنة” بين طوائف تعيش على التوازنات والمؤقت، وتنهار عند أول تهديد”.

وسأل “هل صحيح أن التنوّع الديني في لبنان يمنع من تحقيق الاندماج الوطني؟ وهل الانتماء الديني يعني بالضرورة انتماءً قبليًا يعطّل الوحدة المجتمعية؟” مؤكدًا أن “النظرة العشائرية هذه تكرّس الانقسام وتمنع بناء الدولة”.

وتوجه للحكومة اللبنانية بالقول: “أيها الوزراء الذين اتخذتم القرار، لقد سلكتم طريقا خطيرا يهدد مصير الوطن، إنكم تعيدون بهذا القرار نفس التجارب الفاشلة الماضية. فمقاومة العدو وتحرير الارض وحماية السيادة لا يكون بالقرارات المأخوذة على الارائك والوسائد في الغرف المبردة بإملاءات العدو، بل بالمواقف في ساحات المواجهة وتقديم التضحيات وتحمل المسؤولية”.
واضاف:”لا تفكروا أن الأميركي الى جانبكم، والله لو وقفتم موقف رجال لكان أشرف لكم، ماذا سيفعل العدو أكثر مما فعل؟ نحن الذين دفعنا الثمن وأنتم تفرجتم علينا ونحن نقتل وبيوتنا تقصف وأبناؤنا ونساؤنا يستشهدون، أي ثمن دفعتموه؟ لقد اعترض بعضكم على أن هذا القصف يمنعكم من الذهاب الى الساحل لممارسة السباحة، أي شعور وطني لديكم؟”.

وتابع إن” المقاومة وبيئتها ستبقى الاحرص على سلامة الوطن، لماذا؟ لأن هذه البيئة دفعت الثمن الغالي من الدماء والبيوت والأبناء والأمن والاستقرار وبعد ذلك حصارها، يا دولة رئيس مجلس الوزراء أنت تحاصرنا، أنت تحاصر هذه البيئة بمصادرة الأموال التي جناها أبناؤنا في الخارج بعرق جبينهم لمساعدة أهلهم ووطنهم، صادرتها في المطار بحجة ما ادعيت أنها تبييض أموال، سود الله وجوهكم. نحن الذين نتحمل المسؤولية، أما أنتم فلم تتحملوا المسؤولية على الإطلاق وفرطتم بها، واما الذين ليس لديهم استعداد للتضحية ودفع اثمان للموقف حينما يستدعي الامر الموقف، فيصح فيهم: ومن ملك البلاد بغير حرب… يهون عليه تسليم البلاد، لن نترك ارضنا محتلة وقرانا مستباحة واهلنا لقمة سائغة للعدو، وننصح بعدم السير بهذا الموقف والتراجع عنه والرجوع الى ضمائركم، لأن هذا يدفع بالبلاد الى ما لا يحمد عقباه، تراجعوا عن الخطأ الذي ارتكبتموه فالتراجع عن الخطأ فضيلة، فدفع الثمن للحفاظ على السيادة مهما بلغ اقل بكثير من الثمن الذي ندفعه بالاستسلام، انتم تستسلمون الآن للأميركي. وندعو الى العودة الى الموقف الرسمي الجامع، أنتم خرقتم الموقف الرسمي الوطني الجامع الذي يحافظ على الميثاقية، لا ميثاقية لقراركم، هذا الموضوع لا يبحث في مجلس الوزراء ولا يؤخذ بالتصويت حيث لا شرعية لأي قرار يخالف ميثاقية العيش المشترك، أين أنتم من اتفاق الطائف؟”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام