الثلاثاء   
   05 08 2025   
   11 صفر 1447   
   بيروت 19:19

وقفة تضامنية مع غزة في حديقة الإسكوا.. الموسوي: الغرب شريك كامل في جريمة الإبادة الصهيونية

نظمت وحدة المهن الحرة ووحدة النقابات والعمال في “حزب الله” وقفة تضامنية في حديقة “الإسكوا” بوسط بيروت، “تنديدا بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة، واستنكارا للصمت الدولي والعربي المريب على المجازر المتواصلة منذ قرابة العامين”.

شارك في الوقفة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ابراهيم الموسوي، مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية هاشم سلهب، مسؤول وحدة نقابات المهن الحرة المهندس حسن حجازي، ممثل رئيس الاتحاد العمالي العام أمين شؤون العلاقات الخارجية في الاتحاد بطرس سعادة، معاون مسؤول الوحدة لشؤون العلاقات العامة رئيس “اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين” علي طاهر ياسين، ممثل مكتب العمل الجماهيري في “حماس” مشهور عبد الحليم، ممثل نقابة المهندسين بول ناكوزي والناشط الحقوقي المحامي الدكتور هاني سليمان.

كما شارك معاون مسؤول وحدة النقابات والعمال في منطقة بيروت حيدر سرور، معاون مسؤول الوحدة في جبل عامل الأولى وسام طفلا، معاون مسؤول الوحدة في جبل عامل الثانية ربيع نور الدين، مسؤول المهن الحرة في حركة “أمل” مصطفى فواز، مسؤول المهن في “التيار الوطني الحر” مروان الزغبي، مسؤول المهن في الحزب السوري القومي الاجتماعي جهاد لحود، رئيس اتحاد الصناعات الورقية عضو الاتحاد العربي للعاملين في الكيماويات قاسم زهوي، رئيس اتحاد عمال فلسطين – فرع لبنان غسان البقاعي، رئيس اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع أكرم زريق، رئيس “اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام” عماد ياغي، رئيس “اتحاد النهضة العمالية” محمد ابراهيم، مسؤول اللجان العمالية في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في لبنان عبد الكريم الأحمد، منسق “اللقاء الوطني للهيئات الزراعية” والاتحاد الوطني للجمعيات التعاونية في لبنان حسن حردان، رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة وليد جعجع، رئيس نقابة عمال المستشفيات في البقاع جمال طليس، ممثلون عن تجمع المهندسين وجمعية الاطباء المسلمين وجمعية الصيادلة المسلمين وتجمع أطباء الاسنان وتجمع المحامين في “حزب الله” وتجمع المعالجين الفيزيائيين وتجمع المعالجين النفسانيين وتجمع المحاسبين وتجمع المعلوماتية وتجمع الطوبوغرافيين، إضافة إلى مسؤولي القطاعات العمالية، ومندوبي المناطق، ومسؤولي الشعب العمالية في وحدة النقابات والعمال في “حزب الله” وممثلي المؤسسات وفاعليات حزبية ونقابية واجتماعية.

عبد الحليم

أدار اللقاء المعاون التنظيمي لمسؤول وحدة النقابات والعمال حسن سيف الدين، واستهلت الوقفة التضامنية بكلمة ممثل مكتب العمل الجماهيري في “حماس” قال فيها: “لقد جربتم العدو خلال ثلاثة عقود من المفاوضات، فكان العدو الإسرائيلي مخادعا، إلى جانبه الأمريكي. لن نستسلم، وسنبقى على العهد مع الأوفياء في لبنان واليمن وإيران وفي كل مكان، الذين يقفون وقفة رجل مع الشعب الفلسطيني”.

ودعا إلى “تكرار هذه الوقفات التضامنية”، مشددا على أنها “ليست حدثا عابرا بل ضرورة مستمرة”، وقال: “هذه الوقفة يجب أن تتكرر، وأود أن أشكر كل من يدعم شعبنا من العمال في العالم، الذين يقفون معنا في وجه هذا الظلم العالمي”.

سليمان

بدوره، قال سليمان: “من هنا، من قلب بيروت، نقول لأهلنا في غزة: نحن معكم في الساحة نفسها، وفي الموقع ذاته، دفاعا عن كرامة فلسطين وعزتها. يا شعب فلسطين، أنتم من يمنح هذه القضية قوتها وصلابتها. يا أطفال غزة، أنتم من يصنع التاريخ بصمودكم وثباتكم. هذا العدو، رغم آلته العسكرية، عجز عن اقتحام غزة، لأن في داخلها شعبا لا يُقهر”.

اضاف: “هذا الصمود ليس مجرد موقف، بل هو رسالة. وصوتكم، يا أحرار غزة، له صدى في بيروت، يردده أحرار لبنان: لن نترك غزة وحدها. أما كلمات الشهداء، فقد ترجمت هذا العهد، وفي طليعتهم الشهيد القائد السيد نصرالله، الذي قدّم دماءه قربانا للقدس وفلسطين، فصار صموده نبراسا لطريقنا”.

ناكوزي

وقال ممثل نقابة المهندسين: “فيما يعلو صوت الألم، لا يبقى شيء أنقى من صوت الرحمة، وفي غزة اليوم، الجوع لا يستقر فقط في البطون، بل يغزو العيون، وفي هذا المشهد القاسي، تتجلى لنا قيمة الرحمة ككوكب حي وإيمان صادق. الرحمة فريضة إنسانية قبل أن تكون دينية، هي النبض الذي يُبقي القلوب حية حين تجف منابع الأمل، وهي اليد التي تمتد لتربت على كتف أنهكه الفقد، والعين التي تبكي لا ضعفا، بل مشاركة في الوجع”.

اضاف: “في زمن تتراكم فيه أصوات الحرب فوق أنين الأبرياء، تصبح الرحمة موقفا، واختيارا، ومقاومة للبلادة واللامبالاة. فلا شيء أبلغ من قلب ينبض بالرحمة، ولا سلاح أنجع من ضمير لا يخذل المظلومين. غزة لا تحتاج فقط إلى صلواتنا، بل إلى صحوة إنسانية، إلى من يؤمن أن الرحمة لا تُلقى في خطب عابرة”.

سعادة

من جهته، قال ممثل الاتحاد العمالي العام: “يمثل الصراع بيننا وبين اليهود صراعا حضاريا وثقافيا ووجوديا ممتدا عبر التاريخ. تعود جذوره إلى ما قبل الميلاد بحوالي ألفي عام، واستمر في التفاعل مع حضارتنا حتى ظهور السيد المسيح، حيث تجلى هذا الصراع في استهداف رسالته منذ ولادته وحتى استشهاده”.

اضاف: “لم يتوقف هذا الصراع عند تلك الحقبة، بل استمر حتى يومنا هذا، متخذا أشكالا متعددة، من بينها سياسات الإبادة التي تعد جزءا من الفكر الصهيوني. ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما حدث في العراق، حيث رأت بعض التحليلات أن التدخل الأمريكي بقيادة تيارات مؤثرة ذات خلفية يهودية كان يحمل بعدا انتقاميا تاريخيا من حضارة بابل”.

وتابع: “إن حركات المقاومة، من زمن المسيح إلى عصرنا الراهن، ليست سوى امتداد لهذا الصراع الوجودي العميق، الذي ما زال يتجدد بأشكال مختلفة في كل مرحلة تاريخية”.

البقاعي

أما ممثل اتحاد عمال فلسطين، فأشاد بـ”صمود أهل بيروت وتاريخها في نصرة فلسطين”، مؤكدا أن “النصر آت، وأن الوحدة الوطنية هي المدخل الحقيقي للصمود والتحرير، مع دعوة صريحة إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة”.

وحذر من “حرب التجويع المنهجية”، لافتا الى “الاستهداف المباشر للمزارعين والبنى الزراعية في غزة”، داعيا إلى “تحرك عملي لفضح هذه الجرائم عالميا”.

الملحم

والقت رين الملحم كلمة “اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام”، وجهت خلالها نداء إنسانيا، معتبرة أن “أطفال غزة ليسوا مجرد أرقام، بل وجوه وأحلام تُذبح بمرأى العالم”، مشددة على “ضرورة رفع الحصار وتوفير حماية دولية عاجلة”.

جعجع

من جهته، شدد رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة على أن “غزة ليست مجرد رقعة جغرافية، بل ضمير الأمة”، ووجه دعوة “لكل المؤسسات والنقابات لرفع الصوت عاليًا ضد الجرائم المستمرة بحق أهلها”، مؤكدا وقوف موظفي الإدارة العامة في لبنان الى جانب أهل غزة .

الموسوي

واشار الموسوي الى أن “هذا الغرب المجرم هو شريك كامل في جريمة الإبادة الصهيونية التي ينفذها مجرم الحرب نتنياهو”، لافتا الى أن “محكمة العدل الإلهية ومواجهة الله يوم الوقوف بين يديه هو القاسم نتيجة التغاضي والصمت تجاه المجازر والارتكابات العدوانية”، واصفا “الصهيونية بأنها ظل النازية في هولوكوست جديدة تنفذ ضد الشعب الفلسطيني، خصوصا في غزة”.

وقال: “الغرب، الذي لطالما ابتز بمقولة الهولوكوست، اليوم يتواطأ علنا في الإبادة الجماعية”. وسأل: “أي عالم هذا الذي يناشد لنصرة غزة، وهو شريك في الجريمة؟”.

واعتبر ان “الأنظمة الغربية والعربية على السواء، بصمتها، تشارك في المذبحة المستمرة”، منتقدا “ازدواجية المعايير”، مؤكدا أن “الصبر والثبات والنصر هو الذي يعطي للحياة معناها الحقيقي”، وقال: “نحن هنا لا نناشد الأمم المتحدة، بل نخاطب الإنسانية جمعاء”.

ودعا “الشعوب في العالم الغربي، الى محاسبة كل القيادات في بلدانهم لتواطئهم ودعمهم العدو الصهيوني”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام