الثلاثاء   
   05 08 2025   
   11 صفر 1447   
   بيروت 04:26

الاعلام الاسرائيلي: نتنياهو قرر احتلال كامل غزة بموافقة ترامب و مصادقة مرتقبة باجتماع المجلس الأمني

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية امس الاثنين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر توسيع العملية العسكرية في غزة واحتلال كامل القطاع، في ظل “تعثر المفاوضات مع حركة حماس”.

وأوردت القناة 12 وصحيفة جيروزالم بوست العبرية، نقلا عن مسؤولين في مكتب نتانياهو قولهم إنّ “الاستراتيجية المحدّثة” ستنصّ على إعادة احتلال كامل قطاع غزة، بما في ذلك مناطق في مدينة غزة يعتقد الجيش أنّ الرهائن محتجزون فيها.

ومن المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء الثلاثاء للمصادقة على الخطة، وفق التقارير.

ورغم الخلافات الكبيرة مع الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن – وفقا للصحافة الإسرائيلية- فقد نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أن “رئيس الوزراء اتخذ بالفعل قرارا باحتلال كامل لقطاع غزة”.

وذكر مقربون من نتنياهو للقناة أن “على رئيس الأركان الاستقالة إذا واصل معارضة هذا القرار”، كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء في الحكومة أن رئيس الأركان قد يستقيل إذا تم تنفيذ خطة احتلال كامل لقطاع غزة، في إشارة إلى وجود خلافات حادة بين القيادة السياسية و العسكرية بشأن مستقبل العمليات في القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية في غزة، رغم الخلافات مع الجيش، مشيرة إلى أن “احتلال القطاع لا يزال خيارا مطروحا على الطاولة”.

كما نقلت الهيئة عن مسؤول أمني أن “صفقة جزئية لتبادل الأسرى كانت على بعد خطوة واحدة فقط، لكن إسرائيل تخلت عنها بسرعة كبيرة”، وهو ما يعني وفقا لمراقبين أن الأولوية بالنسبة لنتنياهو هي الخيارات العسكرية لا التفاوضية.

و تزامنت هذه التسريبات، مع اعلان رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو امس الاثنين، إنه “سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر “الكابينت” هذا الأسبوع لمناقشة كيفية توجيه الجيش بشأن المضي قدما في قطاع غزة وتحقيق كل أهداف الحرب.

و قال نتنياهو في بداية اجتماع روتيني لمجلس الوزراء الإسرائيلي أنه “يجب أن نستمر في الوقوف معا والقتال معا لتحقيق كل أهدفنا من الحرب.. هزيمة العدو وإطلاق سراح الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل بعد ذلك أي تهديد لإسرائيل”. ولم يحدد نتنياهو موعد اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر.

و بشأن الموقف الأميركي من هذا التطور، نقلت يديعوت أحرنوت عن مصادر أن الرئيس ترامب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية مكثفة على حماس.

كما نقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو أن “القرار تم اتخاذه بالفعل، ونتجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة والحسم مع حماس”.

وذكرت أنه ستكون هناك عمليات عسكرية في المناطق التي يوجد فيها أسرى إسرائيليون، وهو ما كان الجيش الإسرائيلي يقول إنّه يتجنبه في السابق.

بيد أن يديعوت أحرونوت نقلت بالمقابل عن مقربين من نتنياهو أنه من غير المستبعد أن يكون هذا جزءا من تكتيك تفاوضي للضغط على حماس.

وفي حين لم يصدر على الفور أيّ تأكيد رسمي فوري، طالبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية “الدول والمجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع تلك التسريبات والتدخل العاجل لوقف تنفيذها”.

وفي ظلّ الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب، تتهم عائلات الرهائن حكومة نتانياهو بعدم بذل جهود كافية للإفراج عن أبنائها.

و قال منتدى أهالي الرهائن والمفقودين في بيان إنّه “منذ 22 شهرا، تم إيهام الرأي العام بأن الضغط العسكري والقتال المكثف سيعيد الرهائن، يجب قول الحقيقة إنّ توسيع الحرب يُعرض حياة الرهائن للخطر، وهم بالفعل في خطر الموت المباشر”. وأضاف البيان أن “نتانياهو يقود إسرائيل والرهائن إلى الخراب”.

والإثنين، دعا 550 من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين وبينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الضغط على نتانياهو لوضع حدّ للحرب في قطاع غزة.

وكتب هؤلاء في رسالة مفتوحة “رأيُنا المهني أنّ حماس لم تعد تطرح تهديدا إستراتيجيا لإسرائيل … لقد حقّقنا جميع الأهداف العسكرية، وهذه الحرب لم تعد عادلة، إنها تؤدي بإسرائيل إلى فقدان أمنها وهويتها”.

المصدر: وكالات