شارك آلاف الفلسطينيين، يوم الأحد، في وقفات ومسيرات عمت مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، دعمًا لقطاع غزة ورفضًا لحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، وتضامنًا مع الأسرى في سجونه.
وجاءت هذه الفعاليات استجابةً لدعوة أطلقتها مؤسسات رسمية وأهلية وقوى سياسية، بمناسبة الثالث من آب/ أغسطس، الذي أُعلِن يومًا عالميًا لنصرة غزة والأسرى.
وكانت مؤسسات وقوى فلسطينية قد أعلنت، في 20 تموز/ يوليو الماضي، اعتماد الثالث من آب/ أغسطس 2025، يومًا وطنيًا وعالميًا لرفض الإبادة الجماعية، والاستيطان، ومخططات التهجير، ولنصرة غزة والمعتقلين الفلسطينيين.
ورفع المشاركون في المسيرات لافتات تندد بالإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، وأخرى تطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين.
كما رددوا هتافات استنكرت صمت المجتمع الدولي، داعين إلى تحرّك عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي رام الله، شارك المئات في الفعالية المركزية التي نُظّمت وسط المدينة، بالتزامن مع إضراب تجاري دام ساعتين، أغلقت خلاله المحال التجارية أبوابها. وتجمّع المشاركون في محيط ميدان المنارة، رافعين أعلام فلسطين وصورًا لضحايا المجاعة، فيما ارتدى بعضهم ملابس طُبعت عليها صور لهياكل عظمية، في إشارة إلى التدهور الحاد في الأوضاع الصحية والمعيشية في غزة. كما حمل آخرون مجسمات لأكفان أطفال، في دلالة رمزية على أن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا الإبادة.
وفي نابلس، انطلقت مسيرة حاشدة من شارع فلسطين نحو ميدان الشهداء وسط المدينة، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة. ورفع أهالي الأسرى شعارات تطالب بالإفراج عن ذويهم، داعين إلى تحرك دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة، والإفراج عن المعتقلين، وفرض عقوبات على حكومة الاحتلال، منتقدين الاكتفاء الدولي ببيانات الإدانة والتعاطف.
وقد ارتدى بعض المشاركين في المسيرة ملابس مغطاة باللون الأحمر، وحملوا أكياسًا ترمز إلى استهداف الاحتلال للمدنيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية.
أما في مدينة الخليل، فقد نُظّمت مسيرة مماثلة شارك فيها المئات، ردّدوا خلالها شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة في غزة، معبّرين عن استنكارهم للصمت الدولي والعجز المخزي الذي تبديه المؤسسات الدولية تجاه ما يجري في القطاع.
المصدر: مواقع