السبت   
   02 08 2025   
   8 صفر 1447   
   بيروت 07:31

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الجمعة 1-8-2025

بقلم: علي حايك

قراءة: سهيل دياب

معاينةُ الجريمةِ لن تَغفِرَ للمجرمِ الاميركيِّ ذنبَه بقيادةِ اكبرِ مجزرةٍ في التاريخِ الحديثِ على ارضِ غزةَ بالايدي الصهيونية. فزيارةُ المبعوثِ الاميركيِّ الى الشرقِ الاوسط ستيف ويتكوف الى القطاعِ لم تَكُن ضروريةً ليَتيقنَ دونالد ترامب انَ ما يَحصُلُ هناكَ أمرٌ مُروِّعٌ ومُقلِقٌ كما قال، والمهمُّ ماذا سيفعلُ ترامب لوقفِ هذه المجاعةِ بل حربِ الابادةِ التي يُغطِّيها سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً واقتصادياً؟

على ارضِ الواقعِ لا جديدَ تَغيّر، وقطراتُ المساعداتِ التي تُرمى من الجوِّ او عبرَ شاحناتٍ معدوداتٍ غيرُ كافيةٍ على الاطلاقِ لانقاذِ اطفالِ غزةَ واهلِهم من الموتِ جُوعاً الذي يِطبِقُ على القطاع.

وفي لبنانَ اطبقَ الاميركيُ وادواتُه العربيةُ على البلادِ فاهتزَّتِ المنابرُ استجابة، واُصيبتِ السيادةُ بجرحٍ جديدٍ بعدَ الجرحِ البليغِ الذي تَسببَ به الاحتلالُ الصهيونيُ المتمادي بعدوانيتِه على عمومِ الاراضي اللبنانية، والقاتلُ للبنانيينَ على مرأى ومسمعِ دولتِهم واهلِ الضماناتِ الاميركية.

احتلالٌ هو العائقُ الوحيدُ أمامَ استكمالِ انتشارِ الوِحداتِ العسكريةِ في الجنوبِ بحسَبِ قائدِ الجيش العماد رودولف هيكل، الذي لفتَ في عيدِ الجيشِ امامَ كبارِ ضباطِه الى تعاونِ اهلِ الجنوبِ الكاملِ مع جيشِهم الوطني، مركزاً جهودَ قواتِه على حفظِ الاستقرارِ والسلمِ الأهلي وتأمينِ الحدودِ الشماليةِ والشرقيةِ ومواجهةِ التهديداتِ الخارجية.

ولمنعِ الخضاتِ الداخليةِ تتكثفُ المساعي بينَ القوى الفاعلةِ لتحريرِ القرارِ اللبناني ما امكنَ من القبضةِ الاميركيةِ واتباعِها المستعجلينَ العملَ لمصلحةِ الكيانِ الاسرائيلي.

وبحثاً بالمستجدات، لا سيما ما طرحَه رئيسُ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون في عيدِ الجيش، كانَ جدولُ اللقاءِ المحدَّدِ مسبقاً في بعبدا بينَ الرئيسِ عون ورئيسِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ النائب محمد رعد. لقاءٌ اتسمَ بالصراحةِ والوضوحِ مع التأكيدِ على كيفيةِ الحفاظِ على اسقرارِ لبنانَ وقوّتِه وسيادتِه، وابقاءِ التواصلِ بينَ الجميعِ على بعدِ ايامٍ من جلسةِ مجلسِ الوزراءِ الذي وزّعت امانتُه العامةُ جدولَ اعمالِها بصدارةِ بندِ استكمالِ البحثِ في تنفيذِ البيانِ الوزاري للحكومةِ المتعلّقِ ببسطِ سيادةِ الدولةِ على جميعِ أراضيها بقواها الذاتيةِ حصرا..

سيادة سأل عنها نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ علي الخطيب الذي قال ان ما يجري لا يطمئِنُنا ولا يطمئِن بيئتنا، فاين الدولة من العداونية الصهيونية واين هي من اعادة الاعمار؟

المصدر: قناة المنار