وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى كيان العدو، اليوم الخميس، وسط توقعات لبحث موضوعين رئيسيين هما: “استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع”، حسب قول “القناة 12” الاسرائيلية.
وعلّقت القناة، قائلة إنه يتعين “اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أو احتلال القطاع وضم أجزاء منه”.
وقالت القناة إنه يتعين على حكومة العدو “اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب”، مضيفة أن “الصور المقلقة من غزة، والضغط الدولي لتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، يضعان القيادتين الأمنية والسياسية في تل أبيب أمام معضلة”.
وتوقعت القناة الصهيونية أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية، حيث يسقط يومياً عشرات الشهداء بنيران اسرائيلية وبتواطؤ أميركي.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات إلى 154 فلسطينياً بينهم 89 طفلاً، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية.
وسمح جيش الاحتلال، الأحد الماضي، بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، في خطوة أكدت المقاومة في غزة ومؤسسات دولية أنها خداع إعلامي.
في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الصهاينة أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غربي القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المتظاهرين طالبوا ويتكوف بالضغط على نتنياهو من أجل إبرام اتفاق فوري وإعادة ذويهم من غزة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
العدو يسحب قواته من غزة بالتزامن مع انتهاء “عربات جدعون”
وتأتي زيارة ويتكوف، والحديث عن بحث معالم المرحلة المقبلة فيما يتعلق بمخططات العدو، في وقت قالت فيه إذاعة جيش العدو اليوم الخميس إن “الجيش قرر سحب الفرقة 98 من قطاع غزة بالتزامن مع انتهاء عملية “عربات جدعون” العسكرية التي بدأها في مايو/أيار الماضي وتكبد خلالها عشرات القتلى من ضباط وجنود.
وأضافت أن هذه الفرقة أنهت مهامها القتالية في منطقة شمال القطاع، وبدأت الاستعداد للانسحاب.
وتابعت إذاعة العدو أن الجيش قلص عدد قواته خلال الأيام الماضية بعد سحب لواء المظليين والكوماندوز والمدرعات.
وقالت أيضاً إن ” 4 فرق عسكرية لا تزال تتمركز بالقطاع، مشيرة إلى أن فرقتين منها فقط تنفذان مهام قتالية شمال قطاع غزة وبمدينة خان يونس (جنوب) في حين تقوم الفرقتان الأخريان بدور دفاعي”، حسب تعبير إعلام العدو.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان إيال زامير قرر تقليص عدد قوات الاحتياط في كل الجبهات بنسبة 30%.
ونقلت عن مصادر أن قوات الجيش في غزة تتمركز بمناطق سيطرت عليها وتنتظر قراراتِ المستوى السياسي.
ويأتي الحديث عن انتهاء عملية “عربات جدعون” بعد أن فشلت في تحقيق تحول في المواجهة مع المقاومة الفلسطينية التي ردت بعملية “حجارة داود”.
وخلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز، تكبد جيش العدو ما لا يقل عن 40 قتيلاً، وشهدت هذه الفترة عمليات نوعية للمقاومة في خان يونس وبيت حانون والمناطق الشرقية لمدينة غزة ومنها حي الشجاعية.
وفي غضون ذلك، نقلت “القناة 12 ” الإسرائيلية عن قائد القيادة الجنوبية قوله إن “الحرب التي تخوضها “إسرائيل” في غزة طويلة وصعبة ومرهقة لكنها ضرورية”، حسب زعمه، مضيفاً أن “الجيش لن يتوقف حتى يحقق هدفيْ إعادة المحتجزين وهزيمة حركة حماس”، حسب قوله.
المصدر: مواقع إخبارية