البعث: سوريا لا ترغب بممارسة وصاية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

البعث: سوريا لا ترغب بممارسة وصاية

البعث

استقبل الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، وفود المهنئين بتعيينه أمينا قطريا للحزب، تقدمهم نواب ورؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية ووفود من عائلات وعشائر منطقة بعلبك الهرمل ومن مختلف المناطق، في حضور أمين فرع البقاع علي عبدالكريم المصري.

واعتبر حجازي أن “خطوة إعادة توحيد صفوف الحزب شكلت رسالة قوية للقريب والبعيد والحليف والخصم، أن هناك قدرة ونية حقيقية بإعادة استنهاض عمل الحزب، وهناك نية حقيقية بإعادة ترتيب الوضع التنظيمي لما كان له من تأثير سلبي طوال المرحلة الماضية”. وقال: “أن يعقد المؤتمر في دمشق وبرعاية مباشرة من رئيس الحزب الرفيق الرئيس الدكتور بشار الأسد، وأن تختار القيادة من خلاله، هي رسالة لها دلالات كثيرة. نحن نعتبر ذلك رصيدا إضافيا يسهم أن يكون لدينا النية الحقيقية والرصيد الحقيقي للجرأة في اتخاذ القرار والموقف والعمل الجاد لإعادة استنهاض العمل الحزبي، وإثبات حضور الحزب في الحياة السياسية اللبنانية كحزب يملك رؤية ومشروعا، ونحن سنعد رؤية ومشروعا عن الوضع السياسي والوضع الاقتصادي والاجتماعي وطرحهما في الإعلام والشارع لدى الناس لنقول هذه وجهة نظرنا”.

وقال: “طبعا هناك من يحاول أن يفسر هذه الخطوة بأنها نوع من إعادة إنتاج قرار سوري بالتدخل، هذا الموضوع ليس صحيحا على الإطلاق، في الأساس سوريا دولة لها تأثير في العالم العربي، قد تكون غابت نتيجة الحرب التي شنت عليها، أما اليوم فهي لا ترغب أبدا كما يعتقد البعض بممارسة وصاية أو ما شابه، هي تريد أن تقول لدي حلفاء في لبنان ومنهم حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو من نسيج لبناني، يحق له أن يكون له موقف وأن تكون لديه رؤية، ونحن ندرك تماما أن هناك حاجة كبيرة لحزبنا لدى الناس وهناك مراجعات كثيرة لدى الناس تتعلق بقضايا قد يكون الحزب المنفذ الوحيد أو الجهة الوحيدة التي تستطيع ان تقارب مثل هذه القضايا، وأن يطرح الحلول لها. كذلك هناك الكثير من الملفات العالقة بين لبنان وسوريا تحتاج إلى متابعة ومراجعة، منها ما هو متعلق بامتلاك لبنانيين هجروا من سوريا أراض في الداخل السوري وأيضا موضوع الحدود، وحاجتنا إلى سوريا كمنفذ إلى الخارج، لذلك نحن نعد بأن نعود خلال فترة قصيرة لن تطول أبدا إلى الساحة السياسية والشعبية، وبدأنا بوضع خطة والقيام بجولات وحركة اتصالات، على أمل أن تنتج نتيجة إيجابية تخدم مصلحة لبنان ومصلحة الناس، ومصلحة البلدين الشقيقين لبنان وسوريا”.

وختم: “أشكر لأهالي منطقة بعلبك الهرمل الحضور الكبير اليوم، الذي ترجم بوفود من كل المناطق دون استثناء، وهو سيستمر طبعا، وأعدكم بأن هذا الاستقبال لن يكون موسميا، بل سيصبح كل أسبوع، سنحدد يومين نتواجد فيهما كقيادة لاستقبال الناس والاستماع إلى مطالبهم ومراجعاتهم، ونسعى لأن نكون رصيدا للعمل السياسي في هذه المنطقة، لأننا ندرك جيدا ما تعانيه، وندرك جيدا حجم الحاجة لهذه المنطقة، وإلى من يرفع صوت الناس. هذه المحبة ليست غريبة، فالحزب بتاريخه وقيادته يملك رصيدا، ونحن لدينا رصيد إضافي هو محبة الناس في هذه المنطقة لسوريا ولقائدها”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام