عزاء بشهداء كفريا والفوعة.. ومسؤولون سوريون يعلقون على الجريمة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

عزاء بشهداء كفريا والفوعة.. ومسؤولون سوريون يعلقون على الجريمة

IMG-20170503-WA0031
خليل موسى- دمشق

حشود رسمية وشعبية، حضرت مجلس عزاء جديد في العاصمة  دمشق، أقيم بدعوة من الفعاليات الشعبية في كفريا والفوعة، تخليداً لذكرى الأطفال الشهداء من كفريا والفوعة الذين قضوا غدرا على أيدي الارهابيين في الراشدين.
المئات تبادلوا اماكنهم ضمن صالة العزاء، وعلى وجوههم معالم الحزن والأسى، وصور المجزرة ما تزال تقطر دماً ولوعة وكأنها حدثت لتوها.
شخصيات رفيعة المستوى في الدولة السورية كانت في مقدمة الحاضرين، إلى جانب رجال دين من جميع المناطق السورية، ومن مختلف مكونات نسيجها الاجتماعي والديني، وتقدم المستقبلين عدد من أهالي الشهداء الأطفال الذين يحملون صور أطفالهم عند مدخل قاعة العزاء.

المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون، أكد أن العالم شاهد على الظلم وليس العدل، وهذا محزن جداً ليس في العالم الغربي إنما العالم العربي والإسلامي، حينما نرى هذه المجزرة التي جرت في الراشدين، وراح ضحيتها مئات الأطفال من بلدتي كفريا والفوعة اللتين صمدتا صموداً اسطورياً أمام هؤلاء القتلة الذين يقتلون بعضم الآن في إدلب وغوطة دمشق ودوما، ويتساءل مستغربا عن الصمت المريب عن أطفال ونساء ورجال كفريا والفوعة، وهذا يؤكد أن العالم الغربي لم يبقَ عنده ميزان للعدل.ومن باب المقارنة تحدّث عن خان شيخون التي مات فيها عشرة أشخاص فضُربت سورية من بعدها، أما المئات من كفريا والفوعة كلهم من الأطفال والنساء، سكت العالم أمام جريمة قتلهم بهذه الطريقة.
المفتي ربط أيضا الصمت العربي حيال جريمة كفريا والفوعة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال .

بدوره المهندس هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، أكد لموقع قناة المنار ان “النفاق الغربي موجود دائما وأبداً حيث أنه امام هؤلاء الطفال العزّل الذين استشهدوا لم يرف أي جفن للغرب، كما حال كل هؤلاء المطبلين والمزمرين، بينما حادثة مفتعلة في خان شيخون بمسرحية مفبركة تقوم الدنيا ولا تقعد، وكأن هؤلاء الأطفال بمستوى ، والأطفال الآخرين بمستوى آخر” . ويضيف ” نحن مؤمنون دائماً وأبداً بأن دماء هؤلاء الأبطال الأطفال الصابرين الصامدين، سوف تزهر، وتونع نصراً قريباً ، بإذن الله في كل حور المقاومة، وكل شرفاء الحق في هذا الوطن والعالم”.

الشيخ محمد العمري لدى سؤالنا له عن الجريمة من بعدها الانساني والاخلاقي استحضر صورا من أبشع ما يمكن في الحرب السورية واكد انها استحضار لكل الحقد العالمي تجاه الترابط  والعيش المشترك السوري، وأسوأ ما يمكن أن يوصف في التاريخ لأدنى مستوى في الأخلاق عند الإرهابيين .

السفير الإيراني الجديد لدى دمشق جواد تركابادي، تحدث لموقعنا عن قدسية حياة الانسان، بذكر الآية الكريمة “من قتل نفساً بغير نفسٍ او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا” وهذه الجريمة هي جريمة بحق البشرية جمعاء ومن تخاذل امامها فقد تخاذل عن البشرية جمعاء.

أبو أحمد فؤاد عبر في تصريح خاص، عن عزائه لأهالي الشهداء وتضامنه ودعمه لهم، ، كما عبر عن دعم وتأييد للجش العربي السوري في مواجهة هذا الإرهاب عن طريق إنهاء كل المجموعات الإرهابية في سورية، والتي تستهدف الحجر والشجر  والبشر، مرتكبة جرائم لا مثيل لها في التاريخ. وهذا مؤكد انه بدعم إمبريالي وصهيوني عالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية . وشبه جرائم الإرهاب بحق الشعب في سورية ، بما حدث في ويحدث من جرائم صهيونية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني في قانا ودير ياسين، وكفر قاسم وغزة. وتماما كما يحدث مع الأسرى الفلسطينيين من اضطهاد وتعذيب وظلم يتلقونه على أيدي الاحتلال الصهيوني في السجون. خلال إضراب ما يقارب 1800 أسير عن الطعام.
الصمود والكبرياء، والصبر على المصيبة، بدا ظاهراً وجلياً على وجوه آباء الأطفال الشهداء، فبينما عيونهم تكاد تقطر جمراً من الأسى والقهر على الفراق المرير بهذه الطريق، يبدو تسليمهم وافتخارهم بما اختاره الله من شهداء اصطفاهم إليه، وينتظرون أن يكون أبناؤهم شفعاء لهم ومدخرا للجنة .

IMG-20170503-WA0033 IMG-20170503-WA0034 IMG-20170503-WA0035 IMG-20170503-WA0038 IMG-20170503-WA0039 IMG-20170503-WA0041 IMG-20170503-WA0044 IMG-20170503-WA0047

المصدر: موقع المنار