أعلنت السلطات “الإسرائيلية” اليوم ترحيل الناشطة العالمية غريتا تونبرغ وعدد من الناشطين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة الشراعية “مادلين”، بعد اعتراض البحرية الصهيونية للسفينة على بعد 185 كم غرب سواحل غزة.
وكانت تونبرغ ضمن مجموعة تضم 12 ناشطاً من جنسيات مختلفة (فرنسية، ألمانية، برازيلية، تركية، سويدية، إسبانية، وهولندية)، انطلقوا من إيطاليا في الأول من يونيو/حزيران في إطار مبادرة “تحالف أسطول الحرية”.
ووفقاً لبيان الخارجية الإسرائيلية، تم نقل الناشطين إلى مطار بن غوريون، حيث وافق بعضهم على الترحيل الطوعي بينما رفض آخرون، ما قد يعرضهم لإجراءات قضائية.
من جهته، كشف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن 5 من أصل 6 نشطاء فرنسيين رفضوا الترحيل الطوعي، فيما انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحصار الإسرائيلي ووصفه بـ”الفاضح والعار”.
وأفادت تونبرغ بُعيد وصولها إلى رواسي مطار شارل ديغول في باريس بعد ترحيلها :”لقد تعرضنا للخطف في المياه الدولية ونُقلنا رغماً عنّا إلى إسرائيل”، مشددةً على أن الناشطين “لم يخالفوا أي قوانين في مسعاهم لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني”.
واضافت:”تعرّضنا لانتهاكات جسيمة لكنها لا تقارن بما يعانيه الفلسطينيون وسنواصل محاولاتنا لوقف الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”.

قافلة الصمود تواصل مسيرتها
في سياق متصل،تواصل قافلة الصمود المتجهة نحو معبر رفح مسيرها من تونس نحو قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وغادرت القافلة الأراضي التونسية من مدينة بنقردان الحدودية، وسط دعم شعبي واسع وترحيب لافت من الأهالي. وتضم القافلة أكثر من ألفي مشارك من مختلف الجنسيات، وتتجه حاليًا نحو الأراضي الليبية، على أن تعبر لاحقًا إلى مصر، رغم ما وصفته تنسيقية العمل المشترك بالمواقف الرسمية المتذبذبة في ليبيا والغموض المصري تجاه مرور القافلة.
مراسل المنار في تونس عبد الخالق جباهي تحدث عن آخر الاخبار حول مسير قافلة الصمود المتجهة نحو غزة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يحاول نشطاء دوليون ومنظمات مدنية كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، بينما تواصل إسرائيل فرض قيودها الأمنية.
يذكر أن “تحالف أسطول الحرية” كان قد أطلق عام 2010، فيما تشكل “قافلة الصمود” أحدث المبادرات الشعبية لدعم القطاع المحاصر.
المصدر: قناة المنار + مواقع