الوزير ناصر الدين أطلق مبادرة دمج رعاية السكري من النوع الأول في مراكز الرعاية الأولية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الوزير ناصر الدين أطلق مبادرة دمج رعاية السكري من النوع الأول في مراكز الرعاية الأولية

ركان

أطلق وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين ،مبادرة دمج رعاية السكري من النوع الأول في مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، والتي تهدف إلى تحسين رعاية الأطفال والشباب الذين يعانون من هذا النوع من السكري ورفع مستوى الوعي حوله وتسليط الضوء على أهمية الدعم المجتمعي لهم تحت شعار “السكري رحلة تحد ونجاح وأنا بطلها”. ويتم تنفيذ المبادرة بالتعاون بين وزارة الصحة العامة – دائرة الرعاية الصحية الأولية ووزارة التربية والتعليم العالي والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بدعم من مؤسسة السكري العالمية (WDF).

جاء ذلك في لقاء في وزارة الصحة العامة حضرته ممثلة وزيرة التربية مديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة الأستاذة هيلدا خوري، الدكتورة في الجامعة الأميركية منى عثمان من الجامعة والإختصاصي في شؤون الصحة الدكتور بهيج عربيد ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رنده حمادة والفريق العامل في الدائرة وحشد من ممثلي مراكز الرعاية في مختلف المناطق اللبنانية.

وفي كلمة للوزير ناصر الدين نوه بأهمية البرنامج الذي “يشكل استثمارًا بمستقبل لبنان في ظل اهتمامه بالأطفال المصابين بالسكري”. وأكد “أن دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية يشكل محورا أساسيا في الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة”، مثنيًا على “الجهود التي يتم بذلها لنشر ثقافة الرعاية وتعزيز مبدأي الوقاية والتوعية ودعم المراكز المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية”.

وعول الوزير ناصر الدين في هذا المجال على “التعاون القائم مع وزارة التربية”، مضيفا:” أن مسار الرعاية الأولية يبدأ من الطفولة ويُستكمل في المراحل الأولية في المدرسة حيث يمكن استهداف العائلة بأفرادها جميعًا”.

وأعلن وزير الصحة العامة “أن للوزارة توجها اساسيا يقضي بإعطاء الأولوية لمراكز الرعاية الصحية الأولية في موازنة العام المقبل الجاري إعدادها”، مضيفا “أن الوزارة ستقوم برصد جزء من المبالغ لدعم المراكز بأدوية الأمراض المزمنة من ضغط وسكري”.

خوري

بدورها، ألقت ممثلة وزيرة التربية الأستاذة خوري كلمة لفتت فيها إلى “أهمية المبادرة التي يتم إطلاقها اليوم والتي تلتقي مع حملة الكشف الطبي المدرسي المجاني في المدارس والثانويات الرسمية التي كانت قد أطلقتها الوزارتان في نهاية آذار الماضي لتشبيك المجتمع المدرسي مع مراكز الرعاية الصحية في كل المناطق اللبنانية”.

وقالت خوري:” إن هذه المقاربة للتربية هي مقاربة شمولية يتم تنفيذها بالتكامل مع وزارة الصحة، حيث تقدم الأخيرة الرعاية الصحية المطلوبة وتقدم التربية التعليم”، مشددة  على “أهمية التنسيق بين الوزارات للإرتقاء في خدمة المواطن”.

عربيد

كما كانت كلمة للدكتور بهيج عربيد تناول فيها تجارب سابقة في مجال الرعاية الصحية الأولية وقد أثبتت أنها تسهم في خفض الإنفاق على الصحة والإستشفاء. وذكّر في هذا المجال تجربتين قامت بهما وزارة الصحة العامة في قضاءي النبطية ومرجعيون بين عامي 2008 و2010 وثبت حينها أن مراكز الرعاية قادرة على تلبية ما بين 70 و80 في المئة من حاجات الناس. ودعا  الى توسيع برامج مراكز الرعاية مقترحًا شمولها رعاية كبار السن.

حمادة

وكان اللقاء قد بدأ بكلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة حمادة التي عرّفت عن المبادرة ،لافتة إلى أنها “تنفذ في 16 عيادة في 16 مركز رعاية في مختلف المناطق اللبنانية، حيث يتم التركز على كيفية معاملة الطفل المريض بالسكري من النوع الأول وتقويته وإرشاده حول سبل تغذيته، كما إرشاد الأهل في هذا المجال، إضافة إلى القيام بنشاطات في المدارس لإدماج الطفل مع أقرانه وتعريف أقرانه على مرض السكري والحؤول دون تعرض الطفل المصاب بالسكري من النوع الأول لأي وصمة تؤذيه نفسيا ومعنويا”.

عثمان

بعدها قدمت الدكتورة عثمان عرضا للمبادرة، مشيرة إلى أنها “تسد نقصًا في هذا المجال إذ لا تتم متابعة المرضى بالكثافة اللازمة والرعاية تتفاوت بين منطقة وأخرى حيث تعتمد على منح وتقديمات من منظمات غير حكومية”. وأوضحت “أن دراسات سابقة أظهرت أن عدد المرضى المصابين بهذا النوع من السكري يراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف، وهم يعانون من الكثير من المعوقات لتأمين العلاج خصوصا في المناطق النائية كما يعانون من مضاعفات تتمثل بأن 79% منهم عانوا من هبوط السكر بالدم و14.6% عانوا من مشاكل في شبكية العين إضافة إلى المعاناة من الوصمة نتيجة اختلافهم عن غيرهم وحاجتهم لرعاية خاصة ونمط حياة خاص”.

ولفتت الدكتورة منى عثمان إلى “أن مراكز الرعاية تقوم بإحداث فرق كبير في هذا المجال حيث يتركز الهدف على الإهتمام بالمريض صحيا ومعنويا خصوصا أن المرض مزمن ويرافق المصاب به منذ طفولته وطيلة حياته.

شهادات وخبرات

وتحت شعار “السكري رحلة تحد ونجاح وأنا بطلها” كان عرض لشهادات قدمها مسؤولون عن مراكز رعاية صحية اولية في كل من طرابلس في الشمال، وعكار، والصرفند في الجنوب، وبيروت، وتحدثوا فيها عن نشاطات قامت بها المراكز بالتعاون مع مدارس، جرى في خلالها إعداد مسرحيات ونشاطات ثقافية توعوية شجعت على إدماج المصابين بهذا النوع من السكري في مجتمعهم وعدم تعرضهم لاي تنمّر ممكن أو حالات انزواء. وعكس مقدمو الشهادات النتائج الجيدة التي حققتها الأنشطة المذكورة من حيث تأثيرها الإيجابي على الأولاد.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام