أشار عضو “تكتل بعلبك الهرمل” النائب ينال صلح إلى أن “العدو الصهيوني لم يلتزم بما تم التفاهم عليه، لا من حيث وقف العدوان ولا من حيث احترام السيادة ولا حتى على مستوى تنفيذ القرار 1701 بمندرجاته الكاملة، بل واصل ويواصل اعتداءاته اليومية”، وتابع “فيما الجهات الدولية الضامنة التي كانت تُقدَّم الوعود على أنها صمام أمان وقفت عاجزة او بمعنى أدق متواطئة مع العدو الصهيوني، فيما اثبتت المقاومة في لبنان التزامها بالاتفاق بشهادة الجميع وعلى رأسهم قيادة الجيش اللبناني”.
ورأى صلح خلال لقاء شعبي في بعلبك الاثنين ان “ما يلجأ اليه البعض في لبنان من سياسيين واعلاميين يتماهى مع العدو الصهيوني وهو أمر مرفوض على كافة المستويات”، وأضاف ان “الشعب اللبناني ينتظر من الدولة اللبنانية التزام تطبيق البيان الوزاري، كما ينتظر تطبيق خطاب القسم”، ولفت الى ان “من أولويات الشعب وقف جميع الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق سراح جميع الأسرى اللبنانيين، بالإضافة إلى إعادة اعمار ما دمره العدو الصهيوني”.
واكد صلح انه “من أهم مبادئ السيادة الحقيقية تحقيق المطالب الأربعة قبل الحديث عن أي شيء آخر”، واضاف “اننا منفتحون للحديث والحوار والنقاش في أي موضوع، لكن نحن لا نقبل أن يُفتح النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية بينما دم أهلنا لا يزال ينزف وبيوتهم لا تزال مهدّمة والعدو لا يزال يحتل أرضنا وينتهك سيادتنا”، وقال “عندما تتحقق هذه المطالب المشروعة وتستعيد الدولة موقعها في المعادلة فإننا على استعداد للحديث عن وضع استراتيجية دفاعية وطنية تحمي لبنان وتكرّس ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لا كخيار فرضته ظروف، بل كعقيدة راسخة أثبتت جدواها في كل المراحل”.
وشدد صلح على ان “حماية لبنان لا تكون بانتظار الخارج، بل بالإرادة الداخلية بالتكامل بين المؤسسات والمكونات وبالوفاء لدماء الشهداء ولتضحيات الناس في الجنوب والبقاع”، واكد ان “لبنان كما نريده لا يُبنى على الوعود بل على الوقائع على التضحيات وعلى القرار السيادي المستقل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام