اغتالت طائرةٌ مسيّرة صهيونية القائدَ في سرايا القدس نور عبد الكريم البيطاوي، وأحدَ عناصر السرايا، في غارةٍ شرق مدينة نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.

وبعد سنين من الجهاد والمقاومة، كانت الخاتمة شهادة، شهادةٌ أرادها القائد في سرايا القدس، نور عبد الكريم البيطاوي، على طريق تحرير فلسطين واسترجاع أراضيها من المحتل الصهيوني. فكان الختام مواجهةً بطوليةً خاضها القائد البيطاوي مع قوات الاحتلال، ومعه أحد مجاهدي سرايا القدس في كتيبة نابلس، الشهيد حكمت عبد النبي، داخل منزل في منطقة عين كاكوب قرب حيّ المساكن شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

ويُعدّ الشهيد البيطاوي أحد أقدم وأبرز المطاردين في الضفة الغربية، وقد أمضى نحو ثماني سنوات في سجون الاحتلال، كان آخرها عام 2021، حين اعتقله جيش الاحتلال بعد محاولة اغتياله، وأُصيب بجروح خطيرة، ثم أُفرج عنه بعد نحو عام من الاعتقال. وما إن تماثل للشفاء حتى عاد مقاتلًا على ثغور مخيم جنين، فكان أحد أبرز قادة كتيبة جنين، ومن أوائل مقاتليها. وخلال نشاطه في الكتيبة، بات من أبرز المطلوبين للاغتيال.

عملية اغتيال الشهيدين البيطاوي وعبد النبي أعقبها الاحتلال بشنّ حملة مداهمات واسعة في مدن وبلدات متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخلّلتها اعتقالات طالت العديد من الأشخاص، واعتداءات على منازل المواطنين، وتنكيل بالأهالي، إلى جانب اعتداءات نفذها مستوطنون بحماية قوات الاحتلال.

واقتحمت قوات العدو بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، وقرية جبع جنوب جنين، وبلدتي اليامون وكفردان غربها، كما اقتحم جنود الاحتلال مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: موقع المنار