انجلى صخَبُ اليومِ الانتخابيِّ البلديِّ في محافظةِ جبلِ لبنانَ عن جبلٍ من القراءاتِ والتحليلات، لكنَ العبرةَ واحدةٌ بانَ كلَّ اشكالِ التحالفاتِ السياسيةِ والتناقضاتِ الحزبيةِ غيرُ قادرةٍ على احتكارِ المشهد، واَنَ التعدديةَ محفوظةٌ ويمكنُ ان تكونَ أكثرَ وضوحاً اذا ما احسنَ الجميعُ تحديثَ النوايا والقوانينِ الانتخابية.
في خلاصةِ المشهدِ الذي من المفترضِ ان يكونَ عائلياً انمائياً استغلَه المتعطشون الى انتصاراتٍ وهميةٍ لتغميسِهِ بالابعادِ السياسية، ولم يُفلِحوا . فانتهت النتائجُ الى اختراقاتٍ وخلطٍ للاوراقِ لا سيما في المدنِ والقرى ذاتِ الاغلبيةِ المسيحية، فيما حسمَ اهلُ المقاومةِ الخيارَ فكانَ تنميةً ووفاءً من اولِ ايامِ الاستحقاق..
في فلسطينَ المحتلةِ انجلى دخانُ الصاروخِ اليمنيِّ عن خيبةٍ ورعبٍ صهيونيينِ لدى المستوطنين وحتى حكومتِهم الغارقةِ بتحليلِ ما جرى وكيف تمكنَ الصاروخُ البالستيُ من تجاوزِ كلِّ طبقاتِ الدفاعِ الجويِّ الاسرائيليةِ والاميركيةِ منها، مع تاكيدِ كبارِ خبرائِهم ومحلليهم انهم عاجزون عن فعلِ ايِّ شيءٍ مع شعبٍ تعرّضَ لما تعرّضَ له من غاراتٍ اميركيةٍ اطلسيةٍ وما زالَ قادراً على اسنادِ غزةَ وتحقيقِ اهدافٍ استراتيجية ..
وعلى المِهدافِ اليمنيِّ المزيدُ من الخطواتِ اِن نَفّذَ بنيامين نتنياهو تهديداتِه باجتياحِ غزةَ كما جددَ اليومَ متحدثاً عن تهجيرٍ جَماعيٍّ تحتَ مُسمّى نقلِ سكانِ القطاعِ الى مكانٍ آمن. ولا امانَ مع هذا العدوِ ولا امانَ له كما يؤكدُ الغزيون الذين لا يزالون يستنزفون المحتلَّ ويَضربون قواتِه رغمَ اِطباقِ الحصارِ وارتفاعِ صريرِ المجاعةِ التي باتت تَظهرُ جليةً على اجسادِ اطفالِ غزةَ وسكانِها، وما سكَنتِ الرحمةُ ولا الحَمِيَّةُ قلوبَ او عقولَ الامةِ الغارقةِ بصمتِها المُطبِق. ولا جامعةٌ عربيةٌ ولا منظمةٌ اسلاميةٌ ولا اممٌ متحدةٌ تقومُ بخطوةٍ فعليةٍ لوضعِ حدٍّ لحربِ الابادةِ الصهيونية..
المصدر: المنار