أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ كمين مركب استهدف قوة هندسية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يوم السبت، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال وتدمير آليتين عسكريتين.
وأوضحت الكتائب في بيان لها أن مقاوميها استدرجوا القوة الإسرائيلية إلى فوهة نفق مفخخ مسبقًا في محيط مسجد الزهراء بحي الجنينة، حيث بدأ الاشتباك معهم عن مسافة صفر، وتم القضاء على عدد من الجنود في بداية العملية.
وأضافت أن التفجير تم لحظة تقدم جنود إضافيين نحو فوهة النفق، مما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم، تلاها استهداف دبابتين بقذائف “الياسين 105″، ما ألحق بهما أضرارًا بالغة.
وأكدت الكتائب أن وحداتها رصدت عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من موقع الكمين، في مشهد يؤكد فشل الاحتلال في تحصين قواته أمام تكتيكات المقاومة.
وفي السياق، عرض الاعلام العسكري لسرايا القدس مشاهد من تفجير عدد من آليات العدو الصهيوني بعبوات ناسفة وقنابل أعيد تدويرها من مخلفات العدو في حي التفاح شرق مدينة غزة.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق العمليات الدفاعية المتواصلة التي تنفّذها المقاومة الفلسطينية لصدّ التوغلات البرية لقوات الاحتلال، خصوصًا في المناطق الشرقية لمدينة غزة، والتي تشهد منذ أسابيع محاولات تقدم متكررة تحت غطاء جوي كثيف.
ويُعدّ حي التفاح أحد أبرز الجبهات الميدانية التي تخوض فيها المقاومة معارك استنزاف شرسة، مستفيدة من البنية التحتية الدفاعية والجهوزية القتالية التي راكمتها على مدار السنوات الماضية، رغم الحصار والتصعيد المتواصل.
وتعكس هذه المشاهد رسائل ميدانية متعددة، أبرزها تأكيد استمرار قدرات المقاومة في تنفيذ عمليات مركّبة، تجمع بين التحضير الهندسي والتكتيك الميداني، إلى جانب توجيه رسالة ردع إلى الاحتلال بأن التوغلات البرية لن تمر دون خسائر مؤلمة.
المصدر: الاعلام العسكري