تشييع القيادي في المقاومة العراقية أبو باقر الساعدي… ومواقف تدين الاغتيال وتدعو إلى التمسك بنهج المقاومة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تشييع القيادي في المقاومة العراقية أبو باقر الساعدي… ومواقف تدين الاغتيال وتدعو إلى التمسك بنهج المقاومة

العراق _ حشودٌ غفير تشيّع جثمان الشهيد أبو باقر الساعدي في بغداد - snapshot 43.98

شيّعت حشودٌ غفيرة من العراقيين، اليوم الخميس، جثمان القيادي في كتائب حزب الله العراقية الشهيد وسام محمد صابر “أبو باقر الساعدي” في العاصمة العراقية بغداد، والذي قضى جراء عدوان أمريكي استهدفه في بغداد ليل أمس الأربعاء.

وفي السياق، أكّد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبد الله، أنّ استهداف القوات الأمريكية للعاصمة بغداد، إجراء “غير مسؤول”، محذرًا من أنه “سيقوّض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي”.

وفي بيان له، اليوم الخميس، وصف اللواء رسول ما جرى بأنّه “عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد، بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين والقوانين الدولية”.

ونبّه البيان إلى أنّ “الضربة الجوية الأمريكية تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا، والأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تمامًا الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا”.

وشدد المتحدث على أنّ “هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحوّل إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجرّه إلى دائرة الصراع”.

ولفت إلى أنّه “لا يسع قواتنا المسلحة إلا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كلّ التهديدات”.

حزب الله

هذا وأدان حزب الله بشدة جريمة اغتيال الشهيد الحاج وسام محمد صابر ‌‏”أبو باقر الساعدي” وكوكبة ‏من إخوانه على يد القوات ‏الأمريكية في العراق.

وفي بيان له، اليوم الخميس، اعتبر حزب الله أنّ “عملية الاغتيال هذه هي استمرار لجرائم الولايات المتحدة الأمريكية السابقة ‏وعدوانها المستمر ‏على شعوب الأمة في العراق وسوريا واليمن، وانتهاكًا صارخًا لسيادة العراق ‏وأمنه ‏واستقراره”.

وقال البيان إنّ “لدى حركات المقاومة في المنطقة الثقة التامة بالمجاهدين من أبناء ‏شعبنا العراقي المجاهد المصرين ‏على التمسك بنهج المقاومة والتحرير، ‏ومواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم”. وأكّد بيان حزب الله أنّ هذا “الإغتيال الآثم ‌‏سوف يزيدهم إصرارًا على مواصلة هذا الطريق”.

حماس

من جهتها، دانت حركة حماس بشدّة “العدوان الغاشم الذي استهدف مساء الأربعاء عدة أماكن في العاصمة العراقية بغداد”، مؤكدة أنها هذا العدوان “اعتداءً وانتهاكاً لسيادة العراق وأمنه، وخدمةً لأجندة الاحتلال الصهيوني ومشاريعه التوسّعية”.

وقالت حماس في بيان “نعزّي العراق الشقيق في ارتقاء أبنائه، ونحمّل إدارة الرئيس الأمريكي بايدن مسؤولية التصعيد في المنطقة، عبر إمدادها ودعمها لحرب الإبادة النازية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ونجدّد تأكيدنا بأن المنطقة لن تشهد استقراراً أو سلاماً إلا بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية المحتلة”.

حركة الجهاد الاسلامي

أدانت حركة الجهاد الاسلامي بأشد العبارات، “العدوان الأمريكي الذي أدى إلى استشهاد القياديين في المقاومة العراقية أركان العلياوي وأبو باقر الساعدي، وعدد آخر من أبناء العراق”.

وأكدت في بيان “أن الإدارة الأمريكية بنهجها العدواني ضد شعوب أمتنا تهدف إلى تأجيج الصراع في المنطقة، حماية للكيان الصهيوني ودعماً لحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني”.

وكانت قد أفادت مصادر أمنية عراقية، باستشهاد القياديين في كتائب حزب الله، ابو باقر الساعدي، واركان العلياوي، اثر استهداف طائرة مسيرة بعدد من الصواريخ سيارة كانت تقلهم في بغداد.

حركة المجاهدين

بدورها، دانت عن حركة المجاهدين الفلسطينية بشدة العدوان الأمريكي الجديد على العراق والذي استهدف قيادات بارزة في كتائب حزب الله العراقية والذي جاء ليخدم أجندة نتنياهو وحكومته اليمنية الفاشية.

وأكدت الحركة أن “هذا العدوان الجديد يعكس إصرار إدارة بايدن على إشعال المنطقة بمواصلتها حماية المجرمين الصهاينة وانتهاكه لسيادة الدول العربية التي هبت لنصرة غزة المكلومة”.

وقالت الحركة “لن تفلح الإدارة الأمريكية في استعادة هيبتها التي مزقتها ضربات قوى المقاومة في الأمة ولن يجلب إستمرار العدوان والغطرسة الأمن للقوات الأمريكية أو للكيان الصهيوني المجرم”.

كما لفتت الحركة إلى “ضرورة تكاتف وتوحيد الجهود في الأمة لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني الذي يسفك دم المسلمين والعرب وينتهك أرضه وسيادته”.

كتائب حزب الله

الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي بارك للأمة الإسلامية، والشعب العراقي، ارتقاء القائد الكبير، مضيفاً “إننا إذ نعزي عائلته الكريمة، ورفاقه في الجهاد، نسأل الله إن يمن عليهم بالصبر والسلوان، وإن يلحقه بالنبيين والصّديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وهو ما يدعونا إلى الثبات على النهج الجهادي”.

أفادت مصادر أمنية عراقية، باستشهاد القياديين في كتائب حزب الله، ابو باقر الساعدي، واركان العلياوي، اثر استهداف طائرة مسيرة بعدد من الصواريخ سيارة كانت تقلهم في بغداد.

حركة النجباء

أكدت حركة “النجباء” أن الاستهداف الأمريكي اليوم لقياديين في كتائب “حزب الله” العراقي لن يمر من دون عقاب.

وقالت الحركة في بيان لها “أيها المقاومون الأبطال، يا من تقاتلون المحتل الغاشم، هذا هو أوانكم وهذه معركتكم، فوالله ثم والله، إن هي إلا موتة واحدة، فلتكن بشرف وكرامة، وليكن ثأرنا لدماء الشهداء بالاقتصاص من أمريكا وأعوانها وشركائها ومصالحها، وليكن هذا طريقنا وقضيتنا الأولى من الآن فصاعداً”.

وأضاف البيان “اليوم وفي وسط العاصمة العراقية بغداد، يستهدف الطيران الأمريكي الغادر الذي يصول ويجول في أجوائنا منتهكا السيادة من دون أي رادع، القائد في الحشد الشعبي وكتائب حزب الله الحاج المجاهد أبو باقر الساعدي، حيث أن القائد الساعدي ينتسب لمؤسسة رسمية عراقية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة ما أسفر عن استشهاده، فأين السيادة وأين حرمة الدماء والأراضي؟”.

وتابعت الحركة “أيها العراقيون، ليكن هذا الاستهتار بالدم العراقي نصب أعينكم، فوالله إن ذلك لن يقتصر على أبناء الحشد أو رجال المقاومة فحسب، وإنما ستمتد يد الغدر إلى كل من يقف بوجه هذا الكيان المحتل الغاصب، بل وحتى إلى من يظن أنه في مأمن من نيران الاحتلال”.

وأكملت “إن هذا الانتهاك لن يكون الأخير إن لم يكن هناك موقف رسمي صارم وحازم من حكومة العراق..سيكون ردنا مركزا بإذن الله، ولن تمر هذه الجرائم من دون عقاب، وستعرفون وقتها أن صبرنا قد نفد، وانتظروا الرد وسنختار الزمان والمكان المناسبين والعاقبة للمتقين”.

الإطار التنسيقي: لمواصلة الجهود الحكومية لإنهاء مهام التحالف الدولي

هذا وأكد الإطار التنسيقي، اليوم الخميس، أن “ما حدث من استهداف للشهيد ابي باقر الساعدي مساء الاربعاء في منطقة مكتظة بالسكان يتنافى ويتقاطع مع المهام المحددة لقوات التحالف”.

الإطار ذكر في بيان، انه يدين “الاعتداءات المتكررة من قبل القوات الامريكية على سيادة العراق وتجاوزه الخطوط الحمراء باستهدافه قوات رسمية مرة ورجالا ساهموا بدحر الارهاب “الداعشي” وطهروا الاراضي العراقية من دنسهم التكفيري مرة أخرى”.

وأضاف، أن ما حدث من استهداف للشهيد ابي باقر الساعدي في منطقة مكتظة بالسكان يتنافى ويتقاطع مع المهام المحددة لقوات التحالف والمنحصرة بمحاربة التنظيمات الإرهابية في مناطق تواجدها بل ونعدّه انتقاما دمويا من قادة واجهوا الارهاب بقوة”.

وتابع، “نحذر من أن الاستمرار بذلك سيفتح الباب لهجمات مضادة ولن ينتهي الأمر بذلك، نشدد على ضرورة مواصلة الجهود الحكومية لإنهاء مهام التحالف الدولي، وبذلك ينتهي مسلسل الاعتداءات العدوانية، والحفاظ على سلامة وأمن المواطنين”.

هذا ونعت هيئة الحشد الشعبي، مساء الأربعاء، القيادي أبو باقر الساعدي، في إشارة الى حادث استهداف سيارة شرقي بغداد.

المصدر: موقع المنار