الصحافة اليوم 3-2-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 3-2-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3-2-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

«المقترح المردود» لبريطانيا – فرنسا: وقف جزئي للحرب على 5 كلم… للتجربة!

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “تبلّغ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون موقفاً لبنانياً موحّداً في المضمون، وإن اختلفت طريقة التعبير عنه بين مسؤول وآخر، وفحواه أن لا جهوزية في لبنان للبحث في أي ترتيبات خاصة بالحدود مع فلسطين المحتلة قبل وقف العدوان على غزة.وعلمت «الأخبار» أن المسؤول البريطاني يحاول، بالتعاون مع الجانب الفرنسي، تحييد الجبهة اللبنانية عما يجري في قطاع غزة. ويوضح متابعون أن العواصم الغربية التي تتحدّث عن وقف وشيك لإطلاق النار في قطاع غزة، تتصرف على قاعدة أن هناك احتمالاً قوياً لاستئناف العدوان على القطاع بعد انتهاء الهدنة المحتملة، ربطاً بالرفض الاسرائيلي لإعلان وقف نهائي لإطلاق النار، وإصرار العدو على هدنة إنسانية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى تبادل للأسرى والمعتقلين مع حركة حماس.
وبناءً على هذا التقدير، يروج الجانبان البريطاني والفرنسي لفكرة «وقف تدريجي لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية» بحسب ما قال مسؤول معنيّ لـ«الأخبار». وأضاف أن الاقتراح «يستهدف خلق آلية جديدة لعمل قوات الطوارئ الدولية في الجنوب بالتعاون مع الجيش اللبناني، تحظى بدعم الدول المشاركة في القوات الدولية والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، خصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا».
ويتضمن الاقتراح إنشاء فوج جديد في القوات الدولية يتولّى مراقبة جانبي الحدود بواسطة أبراج تقام مباشرة على الخط الأزرق، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية. وأشارت المصادر إلى أن الاقتراح يشير إلى «تجربة تبدأ في منطقة تمتد من رأس الناقورة غرباً بمسافة 5 كلم باتجاه الشرق، على أن تتوزّع الأبراج وفق مسافات تؤمّن لها القيام بالمهمة، بالتزامن مع إنهاء المظاهر المسلحة على جانبَي الحدود على طول هذه المسافة». وفيما لم تتضح كيفية تنفيذ الأمر من الجانب الإسرائيلي، يؤكد البريطانيون أن جيش الاحتلال سيخفي كل المظاهر العسكرية في هذه المنطقة. ويترافق ذلك مع وقف العمليات العسكرية في «منطقة التجربة». وفي حال نجاحها، يصار إلى توسيع المساحة باتجاه الشرق إلى ان تغطي كل الحدود، من دون الإشارة إلى أي عمق داخل أراضي الجنوب أو داخل أراضي فلسطين المحتلة.

وبحسب المقترح الذي وصفه المسؤول بأنه «فريد من نوعه، لكنه غريب جداً»، سيجري تنفيذه من دون ربطه بمجريات الحرب في غزة، بما يمكّن بعد فترة وجيزة من الوصول إلى منطقة آمنة على طول الحدود، مع قدرات أكبر للقوات الدولية والجيش اللبناني على منع الخروقات، ما يوفّر المناخ الآمن لعودة النازحين من السكان على جانبَي الحدود.
وبعد التواصل مع حزب الله بطرق مختلفة، فإن الموقف الرسمي الذي سمعه البريطانيون والفرنسيون، والذي كرّره مسؤولون في الحزب أمام موفدين غربيين وأمام مسؤولين لبنانيين، مفاده أن البحث «غير وارد» على الإطلاق في هذه الفكرة ولا في غيرها. وكان هذا واضحاً في الموقف الذي أعلنه الرئيس نبيه بري وفيه: «لدينا القرار 1701، وليس عندنا أي استعداد للبحث في أي تغييرات عليه أو على آلية العمل. وأي بحث، سيكون محصوراً في سبل تطبيق هذا القرار، خصوصاً من الجانب الإسرائيلي، وأن هذا البحث لا يتم في ظل استمرار المواجهات العسكرية عند الحدود الآن، وهي مواجهات لا يبدو أنها ستتوقف إلا عند وقف العدوان على قطاع غزة وأهله»”.

العدو: التهدئة في غزة لا تشمل جنوب لبنان | إسرائيل تطلب حلاً … وأميركا تريده عاجلاً

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “يواصل المسؤولون السياسيون والعسكريون الاسرائيليون إطلاق التهديدات بتوسيع الحرب على لبنان، بالتزامن مع وساطات وأفكار أميركية وغربية للتوصل إلى صيغة جديدة لإدارة الوضع في الجنوب، تتضمن تلبية لمطالب العدو بخلق ظروف ميدانية يبتعد بموجبها رجال المقاومة عن الحدود مع فلسطين.احتمال التوصل إلى هدنة قريبة في قطاع غزة، وانعكاسها على الجبهة الشمالية، يفاقم من أزمة العدو الذي لا يزال يصرّ على العودة إلى الحرب في غزة بعد إنجاز عملية التبادل، ما يعني عودة الجبهة اللبنانية إلى الاشتعال. وهذا ما يجعله مضطراً للقيام بخطوات مسبقة في ظل الضغط الذي يفرضه نزوح أكثر من 150 ألفاً من سكان المستعمرات المحاذية للحدود اللبنانية، وهو ما عبّر عنه معلقون إسرائيليون أمس، بالتساؤل حول «ماذا سيقول الجيش للناس؟ اذهبوا ورتّبوا أموركم، ولكن تحضّروا للنزوح مجدداً بعد شهر أو شهرين أو أكثر؟».
على هذه الخلفية، رفع العدو من مستوى تهديداته، لكنه اختار طريقة جديدة في الحديث عن الجبهة الشمالية من دون ربطها بمجريات الأمر على جبهة غزة. وكان البارز أمس جولة وزير الحرب يوآف غالانت في المنطقة الشمالية، وقوله إنه «إذا اعتقد حزب الله أنه عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب، سيوقف إطلاق النار ونحن سنفعل ذلك أيضاً، فإنه بذلك يرتكب خطأ كبيراً». وأضاف: «طالما أننا لم نصل إلى وضع يمكن فيه إعادة سكان الشمال بأمان، فلن نتوقف. عندما نصل إلى ذلك، إما من خلال تسوية أو بطريقة عسكرية، سنكون قادرين على أن نكون مطمئنين».
ويشير موقف غالانت إلى خشية العدو من أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى تكريس الوضع القائم على حدود لبنان. في حين أن العدو يطمح إلى إعادة إنتاج وضع ميداني وأمني يحول دون استمرار الوضع الذي كان قبل السابع من تشرين الأول. وفيما يحاول غالانت من خلال هذا الموقف الضغط على المقاومة وعلى الداخل اللبناني بالتلويح بأن الوضع الأمني سيبقى متفجّراً إن لم تتم تلبية المطالب الإسرائيلية، إلا أنه يتجاهل مسألة أساسية، وهي أن استمرار اعتداءات جيش العدو بعد وقف إطلاق النار في غزة، سيحول المعركة إلى لبنانية بامتياز، ويصبح فيها حزب الله في موقع المدافع عن أمن بلاده».

وبحسب القناة 12 العبرية، فإن «جهوداً كبيرة يتولاها الأميركيون للوصول إلى تسوية». ونقلت عن مصادر إسرائيلية أنه «حتى نجاح التسوية، فإن الجيش مستمر في ضرب نشطاء وبنى تحتية تابعة لحزب الله». كما أشار قنصل إسرائيل السابق في نيويورك، ياكي ديان، إلى أن الجهد الأميركي حالياً يتركز على منع فتح جبهة إضافية في لبنان. «وهذا الأمر يقلق الأميركيين جداً، فحتى حين يدرسون كيفية الرد على الإيرانيين وسيردون، يقومون بذلك بشكل لا يؤدي إلى فتح معركة إقليمية. ويعود ذلك إلى أن الولايات المتحدة في عام انتخابات، وأسعار النفط هي ما ستقرر. لذلك الولايات المتحدة مصرّة على منع معركة إقليمية في الشمال».
في غضون ذلك، تحدثت أوساط سياسية لبنانية عن زيارة لمستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة عاموس هوكشتين إلى بيروت، بعد زيارته مطلع الأسبوع إلى كيان الاحتلال في إطار استمرار المساعي لتجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل. وقالت مصادر في الوفد النيابي الذي زار واشنطن (ضمّ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، والنواب آلان عون، نعمة أفرام، ياسين ياسين وأسعد درغام)، وعقد لقاءات مع مسؤولين من بينهم هوكشتين ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إن هؤلاء «سمعوا بأن الوسيط الأميركي قد يزور بيروت بعد تل أبيب حيث سيحاول وضع أرضية للاتفاق بالتوازي مع مسار التهدئة في غزة»، فيما لم تتبلغ أي من الجهات السياسية في بيروت بمعلومات عن الزيارة التي قالت مصادر إنها تعتمد على «ما سيتم التوصل إليه مع الإسرائيليين».
إلى ذلك، يبدأ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه السبت جولة تشمل مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، و«تتمحور حول الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة»”.

البناء:

غارات أميركية على الحدود السورية العراقية تشمل الميادين والبوكمال والقائم/ القيادة الوسطى: ضرب 85 هدفاً لفيلق القدس والمتعاونين معه بـ125 قذيفة/ المقاومة العراقية تستهدف القواعد الأميركية شرق سورية بعد دقائق من الهجمات

البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء ” نفذت واشنطن الرد العسكري الذي وعد به الرئيس الأميركي جو بايدن بعد العملية التي نفذتها المقاومة العراقية على قاعدة البرج 22 وقتلت ثلاثة جنود أميركيين وجرحت أربعين، وتضمّن الرد غارات بالصواريخ نفذتها طائرات حربية أميركية على مناطق الحدود السورية العراقية استهدفت مواقع تستعملها قوى المقاومة، يفترض أنه تمّ إخلاؤها منذ أيام. وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن هناك حصيلة من الشهداء والجرحى لم يُعرَف إذا كانوا من المدنيين، او من حراس المقار، أم أن بينهم شخصيات قيادية في قوى المقاومة، خصوصاً أن البيان الصادر عن قيادة المنطقة الوسطى في القوات الأميركية تحدث عن غارات واستخدمت فيها قاذفات استراتيجية جاءت من خارج المنطقة، وأن القصف استهدف 85 موقعاً بـ 125 صاروخاً وقذيفة.
حتى منتصف الليل لم يكن ضمن العمليات استهداف في العاصمة العراقية بغداد، والتزمت واشنطن بما أعلنته عن عدم الرغبة بحرب مع إيران، رغم ما تضمّنه بيان قيادة المنطقة الوسطى عن أن الاستهداف تمّ لمقار فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة لمن وصفتهم بالميليشيات التابعة له؛ بينما أفادت مصادر متابعة في مناطق الاستهداف أن المقار عائدة لقوات الحشد الشعبي العراقي.
بعد دقائق من الجولة الأولى للغارات الأميركية التي نفذت على عدة جولات، أعلنت مصادر في المقاومة العراقية أنها ردّت على الغارات باستهداف القواعد الأميركية شرق سورية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
مصادر متابعة للمشهد الإقليمي توقعت تكرار الهجمات الأميركية، لكن مع بقائها تحت سقف عدم التصعيد بما يجعل الأمور تخرج عن السيطرة، خصوصاً مع التسريبات التي تتحدّث عن تفاهمات قادها وسطاء بين واشنطن وطهران رسمت خطوطاً حمراء للرد، وفتحت الطريق للتعاون في خفض التصعيد وفتح طريق التفاوض بحثاً عن مسارات سياسيّة للخروج من المناخات الحربية في المنطقة، سواء عبر السير بجدولة الانسحاب الأميركيّ من العراق الذي سيفتح طريق الانسحاب من سورية أيضاً، أو عبر فتح الطريق نحو صيغة تنهي الحرب في غزة بعدما فشل جيش الاحتلال بتحقيق الانتصار المفترض على المقاومة رغم مرور أربعة شهور على بدء الحرب.

وفيما تبشّر المعلومات والأجواء الآتية من مفاوضات باريس بارتفاع فرص التوصّل إلى تسوية لهدن متتالية تتخللها جولات تبادل أسرى وجثث بين «إسرائيل» والمقاومة الفلسطينية تفتح الباب لوقف دائم لإطلاق النار، تشير مصادر «البناء» أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ودول أوروبية وعربية عدة تبذل مساعي دبلوماسية وسياسية مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس لتذليل العقد أمام صفقة التبادل، وذلك بطلب إسرائيلي بعكس التصريحات العالية السقف التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون لا سيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يكرّر بأنه لن يوقف الحرب حتى القضاء على حماس. ولفتت المصادر الى أن الانهيار الذي يحصل في كيان الاحتلال على كافة المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والجبهة الداخلية، دفع الدول الراعية للكيان الإسرائيلي للتدخل لإنقاذ الكيان ومحاولة تغيير حكومي سريع لتحضير حكومة جديدة تواكب مرحلة تنفيذ أي اتفاق للتبادل ووقف إطلاق النار، ولاحقاً لمرحلة اليوم التالي للحرب. وأوضحت المصادر أن «صمود المقاومة في غزة وأهلها أفشل أهداف الحرب الإسرائيلية وحقق الانتصار للمقاومة والذي بدأت تداعياته بالظهور وستظهر تدريجياً في الأيام والأشهر المقبلة على القضية الفلسطينية وعلىى مستوى المنطقة برمّتها».
وفي سياق ذلك، شدّد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، خلال كلمة له في ذكرى أربعين القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضا موسوي، على أنّه «إلى الآن مرَّ أربعة أشهر ومن الآن نستطيع أن نعلن نصر المقاومة، وأي وقت إضافي هو هزيمة إضافية لـ»إسرائيل» وبلورة نصر أفضل لمصلحة الفلسطينيين، لأنَّهم صمدوا ولم يتمكّن الإسرائيلي رغم النذالة ورغم الاعتداءات على المدنيين والأطفال وتدمير البيوت، وهو عمل جبان لا أخلاقيّ حقير يعبِّر عن إبادة، مع ذلك استطاع الشعب الفلسطيني مع مقاومته أن يقف ويصمد، والآن هم سيلهثون وراء الحل الذي سيكون على الشاكلة التي ترضي فلسطين والقدس إن شاء الله تعالى».
ولفت قاسم إلى أنّه «من حقنا أن نجتمع مع إيران، يقولون أحياناً كيف تصنعون محوراً؟ وكيف تجتمعون مع بعضكم؟ هذا تدخل في شؤون الدول في ما بينها؟ أبداً، إيران لم تتدخل مع أحد، هي تدعم حزب الله وتدعم المقاومة في فلسطين، كما وتدعم المقاومين في المنطقة، لكنها لم تطلب شيئاً ولم تأخذ شيئاً».
وأضاف قاسم «كثير من الناس لامونا لأننا ساندنا غزة، نحن نقول يجب أن نساند غزة ويجب أنتم أن تساندوا غزة، يجب على كل العرب وعلى كل المسلمين أن يساندوا غزة. نحن نسألهم لماذا لا تساندون غزة؟ لماذا لا تقفون معها؟ لماذا لا تقطعوا العلاقات مع «إسرائيل»؟ نحن الذين نسألكم لماذا لا تدعمون فلسطين؟ لا أنتم ولا غيركم يحق له أن يسألنا لماذا ندعم فلسطين، فهذا حقنا وحق فلسطين وحق الأقصى وحق الكرامة الإنسانية».
وفي إطار ترقّب تداعيات الحرب والانتصار الفلسطيني على المنطقة، تتجه الأنظار الى وضع الجبهة الجنوبية بحال توقف إطلاق النار في غزة. وما إذا كان العدو الإسرائيلي سيواصل عدوانه أم سيتوقف، إذ قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إنه «عندما نحقق الأمان في الشمال سواء عسكريًا أو عبر تسوية، سنكون قادرين على التحلي بالهدوء».
ولفتت أوساط سياسية لـ»البناء» الى أن «وقف إطلاق النار بطبيعة الحال سينعكس على الجبهة الجنوبية، بوقف العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله و»إسرائيل»، وقد بدأت الجهود الدبلوماسية الآن من خلال زيارات الموفدين الأوروبيين والأميركيين إلى لبنان للتحضير لمرحلة ما بعد الحرب في غزة والاتفاق على إجراءات أمنية على الحدود، وكل ما يحتاجه تطبيق القرار 1701 من ترتيبات لنشر قوات اليونفيل ودعم مالي للجيش اللبناني ليقوم بدوره إضافة الى انسحاب إسرائيلي شامل من الأراضي اللبنانية المحتلة مع بعض الاستثناءات. وهذا ما طرحه مبعوث بايدن الخاص آموس هوكشتاين خلال زيارته الأخيرة الى لبنان».
ويصل هوكشتاين إلى «إسرائيل» مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أوردت «هيئة البثّ الإسرائيلية». وعلمت «البناء» أن هوكشتاين سيزور لبنان أيضاً.
واستمرّت الجهود الدولية لاحتواء الوضع على الحدود، ونقلت قناة «الحدث» عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها في تصريح لها، إنّ «وزير الخارجية ستيفان سيجورني سيتوجه إلى لبنان لبحث ضرورة إيجاد حل دبلوماسي بين لبنان و»إسرائيل»».
وعبّرت عن القلق من «الوضع على الحدود بين لبنان و»إسرائيل» ونواصل نشاطنا لمنع تفاقم الوضع»، مضيفة «متمسكون بالحفاظ على أمن اليونيفيل وتمكينها من القيام بمهامها».
ونقلت مصادر إعلامية محلية، أن وزير ستيفان سيجورني سيسبق الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، ويصلها الثلاثاء المقبل ضمن حلقة من سلسلة زيارات ستشمل مصر والأردن و»إسرائيل» ورام الله، من دون أن تتعارض زيارته الخاطفة مع مهمة سلفه، باعتبار أنها تنحصر بالملف الأمني، وقد يحمل معه وفق التوقعات إجابات إسرائيلية حول أسئلة تتصل بالوضع الحدودي وإمكان تهدئة الجبهة الجنوبية.
وأشار وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني ديفيد كاميرون الذي زار بيروت أمس الأول في تصريحات صحافية، الى «أنّنا بحاجة إلى وقف التّصعيد والبحث عن البديل. هناك بديل جيّد يتضمّن تطبيق القرار 1701، وهذا يعني أن ينقِل «حزب الله» قوّاته إلى شمال نهر اللّيطاني، والتّرسيم الصّحيح للخط الأزرق على الحدود، ورفع مستوى التّدريب والاستفادة من الجيش اللبناني للقيام بالمزيد من الدّوريّات الحدوديّة».
وكانت الجبهة الجنوبية حافظت على سخونتها أمس، وأعلن حزب الله عن سلسلة عمليّات نوعية ضد أهداف إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، رداً على ‌‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، حيث استهدف مبنىً في مستعمرة أفيفيم وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وانتشارًا لجنود العدو في محيط موقع رويسات العلم.
في المقابل تواصل العدوان الإسرائيلي على القرى الجنوبية. واستهدف جيش الاحتلال محيط تلة حمامص في سردا بالقذائف المدفعية. كما سقطت قذيفة دخانية بين المنازل في بلدة الخيام. واستهدف القصف المدفعي أطراف طيرحرفا الشمالية، وأطراف وادي حسن مجدلزون. وشنت الطائرات الحربية سلسلة غارات استهدفت اطراف بلدات مروحين وزبقين وجبل بلاط في القطاع الغربي.
داخلياً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الميدانية والسياسية في ضوء مواصلة «إسرائيل» عدوانها على قطاع غزة والقرى والبلدات الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
واستكمل وفد من النواب يضمّ كلاً من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنواب ألان عون، نعمة فرام، ياسين ياسين، وأسعد درغام زيارته إلى واشنطن بلقاء جمعهم بمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف حيث تم التشديد على ضرورة ان يسعى اللبنانيون إلى انتخاب رئيس للجمهورية واستكمال بناء الدولة، كما العمل على تحييد شبح الحرب الشاملة عن لبنان. وقد أكدت ليف في هذا السياق، أن اللجنة الخماسية تسعى لمساعدة لبنان لإيجاد حل لأزمته السياسية لكن لا يمكنها ان تحل مكان اللبنانيين في التوصل الى حل داخلي والتفاهم في ما بينهم، مشددة على أن الحل في نهاية المطاف هو من مسوؤلية اللبنانيين أنفسهم”.

المصدر: الصحف اللبنانية