متابعة | الرئيس الأسد في الصين.. تأكيد على الشراكة واستراتيجية العلاقة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

متابعة | الرئيس الأسد في الصين.. تأكيد على الشراكة واستراتيجية العلاقة

photo_2023-09-22_15-17-52

“شراكة استراتيجية”، كلمتان لخص بهما الرئيس الصيني شي جين بينغ مسار العلاقات بين بلاده وسوريا. الاعلان الذي جاء بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يزور الصين في أول زيارة له إلى ذلك البلد منذ نحو عقدين، عكس دلالات سياسية واقتصادية عديدة، إذ إن التوقيع المنتظر على عدد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية بين بكين ودمشق وازدياد الحضور الرسمي السوري في العديد من المحافل الدولية وإعادة فتح العلاقات على أكثر من صعيد، يشكّل نوعاً من الخرق للإصرار الأميركي على خنق سوريا على كل الصعد والذي ادّى إلى وضع ما يقارب 90% من السوريين تحت خط الفقر. من جهة ثانية، يرى العديد من الخبراء أن هذه الزيارة تأتي في وقت أعلنت فيه الهند عن إطلاق مشروع “الممرّ الهندي”، المنافس لمشروع “طريق الحرير” الصيني الجديد (الحزام والطريق)، الذي أعلنت سوريا انضمامها إليه، لما لسوريا ايضاً من موقع جغرافي مهم على هذا الصعيد.

وفي التفاصيل، فقد صرّح الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد في مدينة خانجو اليوم الجمعة، أن البلدين بصدد الإعلان عن إقامة علاقات شراكة استراتيجية بينهما.

وقال شي “اليوم سنعلن بشكل مشترك إقامة شراكة استراتيجية، مما سيصبح معلماً هاماً في تاريخ العلاقات بين البلدين”.

وأكد شي استعداد بكين تطوير التعاون مع دمشق، وقال “في ظل الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، تعرب الصين عن استعدادها لمواصلة التعاون مع سوريا، ودعم بعضنا البعض بحزم، وتطوير التعاون الودي والدفاع معا عن العدالة الدولية”.

من جهته، أعرب الرئيس الأسد، خلال اللقاء، عن سعادته لزيارة الصين “التي تقف مع القضايا العادلة للشعوب منطلقة من المبادئ القانونية والإنسانية والأخلاقية التي تشكل أساس السياسة الصينية في المحافل الدولية والمبنية على استقلال الدول واحترام إرادة الشعوب ونبذ الإرهاب”.

وأكد الرئيس الأسد أن “هناك تأييداً دولياً واسعاً لمبادرات الصين الخمس المهمة، مبادرة الحضارة العالمية والأمن العالمي والتنمية العالمية المتجسدة في مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى تحقيق الأمن والتنمية للجميع عبر التكامل لا عبر الصدام”.

وأعرب الرئيس الأسد عن “تطلع سورية بأمل لدور الصين البناء على الساحة الدولية”، مشيراً إلى “رفض كل محاولات إضعاف هذا الدور عبر التدخل في شؤون الصين الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا”.

وقال الرئيس الأسد إن “هذه الزيارة مهمة بتوقيتها وظروفها، حيث يتشكل اليوم عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد للعالم التوازن والاستقرار، ومن واجبنا جميعاً التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد”.

كما أعرب الرئيس الأسد عن تمنياته أن “يؤسس لقاء اليوم لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات، ليكون جسراً إضافياً للتعاون يتكامل مع الجسور العديدة التي بنتها الصين”.

وختم الرئيس الأسد بالقول “أتوجه بالشكر لكم شخصياً وللحكومة الصينية على كل ما قمتم به للوقوف إلى جانب الشعب السوري في قضيته ومعاناته ومحنته، وأتمنى للشعب الصيني الصديق المزيد من الانتصارات العلمية والحضارية والإنسانية”.

ووصل الرئيس السوري والسيدة الأولى أسماء الأسد، اليوم الخميس، إلى الصين في أول زيارة رسمية للبلاد منذ نحو عقدين.

وأقيمت مراسم استقبال رسمية في مطار خانجو الدولي، حيث كان في استقبال الأسد والسيدة الأولى وزير التجارة وانغ وينتاو، ونائب رئيس المجلس الاستشاري في مقاطعة تشجيانغ جونغ شي وي، والسفير الصيني بدمشق وعقيلته.

وحسب الوكالة السورية الرسمية “سانا”، يرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي، مكون من وزير الخارجية فيصل المقداد، ومعاونه أيمن سوسا، ووزير الاقتصاد محمد امر الخليل، ومستشارة الرئاسة، بثينة شعبان، ولونا الشبل، وسفير سوريا في الصين، محمد حسنين خدام.

وأعلنت الرئاسة السورية قبل أيام أنه “تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني، يقوم الأسد والسيدة الأولى بزيارة إلى الصين الخميس، على أن يتم عقد قمة سورية – صينية”.

كما تشمل الزيارة عددا من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الأسد وعقيلته في مدينة هانغتشو والعاصمة بكين.

المصدر: موقع المنار