متابعة | بدء تبادل السجناء بين طهران وواشنطن مقابل الافراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الايرانية المحتجزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

متابعة | بدء تبادل السجناء بين طهران وواشنطن مقابل الافراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الايرانية المحتجزة

المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني
المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني

وصل اثنان من الإيرانيين المفرج عنهم في الولايات المتحدة الأميركية، إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان اثنين من السجناء الإيرانيين الخمسة المفرج عنهم وصلا إلى الدوحة، وهما “مهرداد معين أنصاري” و”رضا سرهنكبور”، حيث أطلق سراحهما خلال عملية تبادل السجناء بين إيران وأمريكا، وكانا يخططان للسفر إلى إيران.

وبالتزامن، تم إطلاق سراح ثلاثة سجناء إيرانيين آخرين كانوا يقيمون في أمريكا.

كما أعلنت رويترز ان طائرة قطرية تقل 5 سجناء أمريكيين غادرت طهران متوجهة إلى الدوحة.

وكان أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن عملية تبادل السجناء مع الولايات المتحدة ستتمّ اليوم الاثنين، وستشمل 5 سجناء من كلّ جانب، مشيراً إلى أنّ الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية “ستكون في حوزة إيران اليوم”.

من جهتها، أكدت قطر لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار، إلى بنوك في الدوحة، بعدما أعربت الخارجية الإيرانية عن أملها في أن تصل الأموال المفرج عنها، من كوريا الجنوبية، إلى حسابات طهران “لدى إحدى دول المنطقة”.

وحول الإفراج عن المساجين، تابعت الخارجية الإيرانية أنّ “سجينَين إيرانيَين في الولايات المتحدة سيعودان، فيما سيبقى اثنان، وينتقل واحد إلى دولة ثالثة”.

تزامناً مع ذلك، أفاد مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أنّ طائرة قطرية في إيران تستعد لنقل 5 أميركيين سيتم إطلاق سراحهم قريباً، واثنين من أقاربهم، إلى الدوحة اليوم.

وقال المتحدث باسم الخارجية “تم تجمید بعض ممتلكاتنا ومواردنا في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران واليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرف إيران بالكامل”.

واضاف كنعاني اليوم في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن “إحقاق حقوق الشعب الإیراني واجب على جميع حكومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وقال إن “الحكومة الثالثة عشرة ( حکومة الرئیس رئيسي) تابعت أيضاً مسألة إحقاق حقوق الشعب في مختلف المجالات، بما في ذلك الإفراج عن الأرصدة الإیرانیة المجمدة في مختلف البلدان. وقد أدى ذلك إلى نتائج جيدة حتى الآن”.

إطلاق سراح خمسة سجناء إيرانيين

وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، أضاف “عملية تنفيذ الاتفاق بين الجانبين بشأن قضیتي الإفراج عن الأموال الإیرانیة في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء تتقدم خطوة بخطوة وبسرعة مناسبة”.

وفي التفاصيل، أوضح كنعاني أنه “على هذا الأساس سيتم في نفس اليوم تبادل السجناء وإطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين من السجون الأمريكية. وبالطبع سيعود اثنان من هؤلاء الأشخاص إلى إيران وسيتوجه شخص واحد إلى دولة ثالثة ليكون مع عائلته وأبدى شخصان آخران رغبتهما في البقاء في أمريكا وفي المقابل سيتم تسليم 5 سجناء إلى أمريكا”.

تحييد وإلغاء الحظر المفروض عن ایران

وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بشأن الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة “غادر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي طهران فجر الاثنين متوجها إلى نيويورك لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعد هذا الاجتماع فرصة جيدة للمناقشات بيننا وبين الأعضاء المشاركين على مختلف المستويات”.

وسيلقي رئیس الجمهوریة كلمة أمام الجمعية العامة ويجتمع مع نظرائه من مختلف البلدان، كما سيكون حاضرا في برامج اخرى على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال كنعاني إن “إيران تتمسك بالقنوات الدبلوماسية لإحقاق حقوق الشعب الإیراني وليس هناك حد للحوار من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة وسوف نتابع هذا الطريق”.

وأضاف “إذا كانت هناك فرصة في المسار الدبلوماسي لعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة فسننتهز هذه الفرصة”، مؤكداً “سنواصل إجهاض الحظر بكل جدية وبالتوازي مع مسار إلغائه”.

نمو التبادلات التجارية الإيرانية خلال العامين الماضيين

وعن التفاعلات مع الدول الآسيوية في السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة قال “ينبغي تقييم مدی تأثير السياسة الخارجية الإيرانية في تعزيز العلاقات على أساس الأرقام والإحصائيات”، لافتاً إلى أنه “لقد شهدنا نمو التجارة الخارجية إلى جانب تعزيز العلاقات استناداً إلى الإحصائيات الرسمية الموجودة حول التبادلات التجارية الإيرانية مع شركائها خلال العامين الماضيين”.

وأضاف أن “نقل الأصول الإیرانیة وزيادة بيع النفط الإيراني وتوسيع العلاقات الخارجية، وحضور إيران في الأوساط الدولية كلها تدل علی مدى فعالية السياسة الخارجية للحكومة وتحقيق الأهداف المرسومة”.

وقال إن “عملية العلاقات الخارجية تستغرق وقتا طويلا، ونأمل أن تكون هذه العملية مثمرة بناء على أهدافنا المنشودة”.

كما رأى كنعاني أن “قیام بعض الدول بإقامة علاقاتها الخاصة مع إيران أو تحسين هذه العلاقات واستعداد دول أخرى لإجراء حوار مع بلادنا نتيجة دینامیکیة أداء السياسة الخارجية للحكومة واضاف اننا متفائلون بهذا الاتجاه.

الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية

وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، قال كنعاني “غداً هو الموعد النهائي لانتهاء الاتفاقية الإيرانية العراقية بشأن تواجد الإرهابيين في العراق. ويجب نزع سلاح هذه القوات وإخلاء مقراتها بموجب هذا الاتفاق بين الحكومتين. وبناء على المعلومات فقد تم تنفيذ العديد من بنود الاتفاقية حتى الآن وتم إخلاء بعض مقرات الجماعات الإرهابية ونقلها إلى أماكن أخرى”.

وتابع “الحكومة العراقية أعلنت أنها جادة في تنفيذ الاتفاق” .

وأکد کنعاني “نريد أفضل العلاقات مع الحكومة والشعب العراقيين وإن أمن العراق مهم بالنسبة لنا ونعتقد أن تواجد الإرهابيين في إقلیم شمال العراق يتعارض مع مصالح البلدين”.

وتابع كنعاني “ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة، إلا في حالة واحدة معينة. وفيما يتعلق بأوروبا، لم تكن لدينا مطلقًا وجهة نظر إقصائية، ونحن على استعداد لإجراء المحادثات والتعاون مع أي دولة ترغب في التعاون مع إيران على اساس احترام متبادل”.

 البيت الأبيض يؤكد إطلاق إيران سراح خمسة أمريكيين

من جهته، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض “إنهم (المواطنون الأمريكيون) ليسوا محتجزين لدى إيران في الوقت الحالي، إنهم على متن طائرة. لا نعرف بعد كيف حالهم. لا أستطيع إلا أن أتخيل أنهم مرتاحون للغاية”، وفق تعبيره، مضيفاً أنه “سيقوم الأمريكيون المفرج عنهم بالهبوط مؤقتا خارج حدود إيران، وبعد ذلك سيعودون إلى الوطن”.

وكجزء من صفقة التبادل، ستقوم الولايات المتحدة بالإفراج عن خمسة إيرانيين وفك تجميد 6 مليارات دولار “للاستخدام الإنساني”.

من جانبه، صرّح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لوكالة “رويترز” أن اتفاق تبادل السجناء الذي نتج عنه إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين في إيران يوم الاثنين لن يغير علاقة العداء بين واشنطن وطهران، لكن الباب لا يزال مفتوحا أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني”، حسب زعمه.

المصدر: مواقع إخبارية