فرار الاسرائيليين من تركيا: ضربة جديدة لمحاولات الاندماج مع المحيط – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

فرار الاسرائيليين من تركيا: ضربة جديدة لمحاولات الاندماج مع المحيط

15978627880
علي علاء الدين
نشرت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لهيئة الأمن القومي الصهيوني ،بياناً دعت فيه الصهاينة  الموجودين في إسطنبول إلى مغادرة المدينة في أسرع وقت ممكن، ورفعت الهيئة مستوى تحذير السفر إلى إسطنبول إلى المستوى الرابع، وهو أعلى مستوى ويشمل دولاً كلبنان وسوريا والعراق، وفقاً لمُعلّقين صهاينة.

وفيما بقي تحذير السفر في مستواه الثالث في باقي أنحاء تركيا، دعت الهيئة الصهاينة الذين يُخطّطون للسفر إلى تركيا للإمتناع عن الوصول إليها حتى إشعار آخر. وكانت الهيئة قد عمّمت قبل أسبوعين تحذيراً من السفر إلى تركيا.

وكان وزير الخارجية الصهيوني يائير لبيد قد حذر الصهاينة الموجودين في اسطنبول على العودة فورا الى الكيان وذلك خلال إجتماع لكتلته في الكنيست، ، مدعيا إنّه يوجد خطر حقيقي وفوري على حياتهم، حيث قال أنّ جهات إيرانية تسعى لاختطاف وقتل إسرائيليين.
كذلك صدرت تحذيرات مشابهة عن مسؤولٍ أمني صهيوني، مشددا على  إنّه “يوجد خطرٌ واضح ومباشر على حياة الإسرائيليين في تركيا وإنّه في ضوء صورة الوضع الإستخباري، من الأفضل للإسرائيليين أن لا يزوروا تركيا في هذه الفترة، ومن الأفضل دراسة إلغاء قضاء العطل في هذه الفترة في تركيا”.

تقارير صهيونية أشارت إلى أنّ مسؤولين أمنيين إسرائيليين أحبطوا الشهر الماضي هجوماً ضدّ أهدافٍ للكيان الصهيوني على الأراضي التركية من جانب جهاتٍ إيرانية، بعد أن أطلعوا نظراءهم الأتراك حول نيّة تنفيذ هجوم من جانب الإيرانيين. وزعم مسؤول صهيوني إنّ الهجوم في تركيا كان من المفترض أن ينفّذ ضمن مخطّط عملية خطف.

وفي سياق ذي صلة، قال رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية في الجيش الصهيوني (أمان) سابقاً، اللواء إحتياط عاموس يادلين، إنّ الإيرانيين حاولوا في السابق المسّ بأهداف إسرائيلية نوعيّة مثل علماء وشخصيات أمنية وعسكرية رفيعة.

وعلقت وزارة الخارجية التركية، على تحذير “تل أبيب” للصهاينة بتجنب السفر إلى تركيا على خلفية ما قالت إنها محاولات إيرانية لاستهدافهم وقالت إن “السلطات المختصة في البلاد تتخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة”.

وحول التحذيرات الإسرائيلية قالت الخارجية التركية: “يُعتقد أن هذه التحذيرات مرتبطة بتطورات ودوافع دولية”، وشددت الخارجية التركية على أن تركيا بلد آمن”.
في الخلاصة ومن خلال متابعة التقارير التي عرضها الاعلام العبري، حاولت القيادة الصهيونية اظهار نجاح لها في تركيا عبر الحديث عن افشال مخططات ايرانية مزعومة على الاراض التركية، ولكن التأثير المعاكس تمثّل باضطرار مئات وحتى آلاف الصهاينة  أنْ يغادِروا تركيّا، وهو الاضطرار الذي يحمل في طيّاته حالة الهستيريا، الصدمة،الخوف، وتضرر الصفقات الاقتصاديّة.
ورغم المزاعم الصهيونية حول الهجمات والتي يراد في جانب منها تنمية ايرانوفوبيا عبر الادعاء باستهداف “كل يهودي” وحتى ما يسمونهم “المدنيين” وتجاهل الفرار الجماعي للصهاينة، ظهر في الحقيقة ان الهستيريا الصهيونية في الهرب من تركيا ادت لاضرار فادحة على مستوى الكيان وعلى مستوى مستوطنيه ، ما يمثل نموذجا واضحا على ان كل محاولات الكيان الصهيوني للتحول الى كيان طبيعي ومقبول في منطقة الشرق الاوسط عامة والمنطقة العربية خاصة تبوء بالفشل.
اخيرا من المنطقي اقتباس ما قاله المحلل الصهيوني موران شرير، إنّ “موت” نائب رئيس قسم في الحرس الثوريّ الإيرانيّ سبّبّ عمليةً تخريبيةً كبيرةً في الوعي الإسرائيليّ، وكانت النتيجة عمليًا “فوز إيران على إسرائيل بالنتيجة واحداً لصفر”.