اجتماع على كلمة واحدة، “الموت لأميركا الموت لإسرائيل”، هذا ما يصدح اليوم في دمشق أسوة بباقي عواصم محور المقاومة وبلاد العالم المتحرر، القدس في يومها العالمي أصبحت بوصلة واضحة يستدل بلمعان قبة صخرتها المنعكس من اشتعال إرادة المرابطين، والقدس هي المحور من دمشق وباقي عواصم المقاومة.

 الفصائل المقاومة كلها اليوم نزلت إلى الساحات على نية التحرير، وتزداد عاماً بعد آخر قوةُ تمسكها بطريق القدس المرسوم بيد الإمام الخميني (قدس) منذ انتصار الثورة الاسلامية إيذاناً بيوم عالمي للقدس.

الآلاف احتشدوا في مسيرة يوم القدس العالمي انطلاقاً من وسط العاصمة، وصولاً إلى الساحة الكبيرة أمام الجامع الأموي الكبير في المدينة القديمة، قادمين من مخيمات وتجمعات الشتات الموجودة في دشق وضواحيها، متكاتفين مع الفعاليات الشعبية السورية.

خلال الاحتفالية التي اشتملت على كلمات لكل من فلسطين وإيران وسورية واليمن، تحدث د. ماهر الطاهر رئيس الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لموقع المنار، منوهاً الى ضرورة اتخاذ دور فعال أكثر من قبل السلطة الفلسطينية، مندداً بالتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والكيان الصهويني وما له من مفاعيل سلية على الشعب الفلسطنيي الذي يبذل الغالي والنفيس، كما دعا إلى إيقاف التنسيق الأمني فوراً.

بدوره تحدث د. طلال ناجي  الأمين العام  للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، عن أهمية هذه المناسبة معتبراً أنه منذ أعلنها الإمام الخميني مؤكداً ان الشعوب المؤمنة بهذه القضية كلها اليوم تسير على ذات النهج والهدف يبقى تحرير فلسطين.

السفير الإيراني في سورية مهدي سبحاني أكد خلال كلمة له أمام الحضور أن يوم القدس العالمي هو يوم تجديد البيعة للقضية الفلسطينية وانه يوم وقوف الحق أمام الباطل، وهو يوم لإحياء الهوية الفلسطينية والتأكيد على مواجهة الغدة السرطانية الصهيونية.

إذاً هو ليس مجرد تقليد سنوي، فيوم القدس العالمي أصبح منارة تجديد العزم وشحذ الهمم على طريق فلسطين.. وكل من استشهدوا في هذا الطريق أناروه أكثر من أجل تحرير كامل فلسطين ولا يقبلون بأقلّ من ذلك مهما كانت أثمان التحرير.