اعتبر مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر أن “المقاومة هي خيار أهلنا في دائرة بعلبك الهرمل، وصوتهم لن يكون إلا للمقاومة”.

وخلال حفل تسلم وتسليم بين مسؤول النقابات في البقاع السابق الشيخ حيدر مظلوم، والمسؤول الحالي الحاج شفيق شحادة، في قاعة “مركز الإمام الخميني الثقافي” في بعلبك، أعلن النمر: “سوف نطلق ماكينتنا الانتخابية في البقاع في 26 آذار الجاري”.

وتابع: “بالنسبة إلينا الانتخابات هي محطة تمثيلية، وهي حق للناس بأن يؤكدوا هويتهم، ونحن لا نراهن، بل لدينا اليقين بأن خيار أهلنا في بعلبك الهرمل هو المقاومة، لأنهم مقاومون ليس منذ عام 1982 فحسب، وإنما هم مقاومون منذ زمن بعيد، وصوتهم لا يمكن أن يكون إلا للمقاومة التي أعلنت عن مشروعها الحماية والبناء”.

وشدد على”ضرورة الإقدام والمشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي، فالبعض يدعو اليوم إلى تعطيل عجلة الانتخابات بالامتناع عن المشاركة، ولكن رهاننا كبير على هذا الشعب بالتصويت للمقاومة، ليس من أجل الحق الانتخابي فحسب، وإنما من أجل أن يسجل في صناديق الاقتراع أن صوته في المكان المناسب. لذلك نجدد الدعوة إلى أهلنا في دائرتي بعلبك الهرمل وزحلة بأن يكون 15 أيار يوم استفتاء، ولا يكون على قاعدة أنه يوم انتخابات من أجل الحاصل الانتخابي، وعلى هذا الأساس نحن نراهن على نسبة اقتراع كبيرة جداً”.

ودعا إلى “المزيد من التعاون والتنسيق ورسم الخطط الفاعلة المنتجة، وأن نحولها إلى إجراءات عملية، وليس مجرد خطط نظرية غير قابلة للتطبيق، ونحن نعول على النقابات لتضم جهدها إلى جهود باقي الأقسام حتى ننتج شيئاً يليق بمسيرة المقاومة والشهداء والجرحى والمجاهدين”.

ورأى أن “عمل النقابات مطلبي، ولكن في بلدنا لبنان يجب أن يتحول إلى عمل خدماتي، خاصة وأن الدولة في حالة انهيار ومنغمسة في واقع صعب، والظروف الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية خانقة وصعبة على كل الناس، لذا نحن بحاجة إلى الكثير من العمل الخدماتي الذي تقدمه الاتحادات والنقابات والهيئات للناس”.

وتوجه بالشكر إلى “مسؤول النقابات السابق الشيخ حيدر مظلوم الذي أصبح مسؤول ملف التكافل الاجتماعي في البقاع، مع تمنياتنا بالتوفيق للمسؤول الجديد شفيق شحادة في المهام الملقاة على عاتقه”.

سلهب

بدوره أشار مسؤول النقابات المركزي في حزب الله الحاج هاشم سلهب إلى أن “شعار خوضنا لاستحقاق الانتخابات النيابية سنبقى نحمي ونبني، والمقاومة في لبنان منذ أن وجدت حمت أرضنا وإنساننا وأعراضنا، وحمت قيماً وفكراً وإرادة وكل ما يمكن أن يشكل عنصر قوة بما يضمن بقاء هذا الوطن، على الرغم من كل التهديدات التي مرت بها المقاومة والشعب اللبناني خلال أربعة عقود منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، المقاومة حمت ولم يكن بالإمكان لأحد أن يبقى بعز وكرامة ويحمل هوية حقيقية يعتز بها لولا هذه المقاومة وهذه الحماية”.

واعتبر أن “موعد الانتخابات في 15 أيار يذكرنا باتفاق 17 أيار المشؤوم عندما أرادوا أن تكون هوية هذا الوطن إسرائيلية، وما زال البعض في لبنان يريد هوية إسرائيلية لهذا الوطن. المقاومة حمت وتحمي هوية هذا الوطن العربية والإنسانية والأخلاقية، وتحمي كرامة وسيادة واستقلال هذا الوطن كما يريده ويسعى إليه أبناؤه، وكما أراده شهداؤه، لا كما يشاء بعض الذين دخلوا زوراً على سجلات الهوية اللبنانية”.

ورأى أن “لبنان لن يكون أميركياً أو إسرائيلياً، لن يكون إلا لبنان المقاومة الذي يشبه أهله الأوفياء والشرفاء الذين ضحوا، ولن يشبه إلا لبنان الذي يوفي بعهد الشهداء الذين ضحوا ويقدم كل ضمانة للمضحين من عوائل الشهداء والأسرى والجرحى”.

شحادة

ونوه الحاج شحادة “بكل ما بذله الشيخ حيدر خلال توليه مهمة العمل النقابي في البقاع، والشكر لمسؤول النقابات المركزي ومسؤول المنطقة على ثقتهما وتكليفي بهذه المهمة التي سأعمل على متابعتها بما يرضي الله ويتوافق مع التوجيهات العامة التي رسمتها قيادة حزب الله لهذا القطاع الاجتماعي والعمال والمهني الفاعل”.

وختاماً سلم سلهب والنمر درعا لمظلوم تقديراً لعمله وعطائه.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام