نظمت جمعية “قولنا والعمل” ندوة بعنوان “الإسراء والمعراج وفلسطين في وجدان الأمة”، في مقرها في برالياس، في حضور رئيسها الشيخ أحمد القطان والاعضاء.
وتحدث الشيخ القطان مؤكدا “وجوب حفظ الوحدة الإسلامية والوطنية بين اللبنانيين”، وقال:”في ذكرى الإسراء والمعراج ينبغي التأكيد على وحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحرب التي تواجه الأمة اليوم ليست عسكرية فقط، بل حرب تقوم على زرع الفتن الطائفية والمذهبية بيننا. فالوحدة خط أحمر عندنا، وينبغي أن تتحقق في اللبنانيين جميعا حتى ننتصر في معركتنا ضد العدو الصهيوأميركي في الخارج، ومعركة الهدر والظلم والفساد في الداخل”.
وسأل “هل الذي أوصلنا إلى الانهيار الاقتصادي وإلى الذي عليه الوضع في لبنان اليوم، هو المذهبية؟ لا أبدا. لكن الذي أوصل البلد إلى الحال الذي هو عليه اليوم، إنما هو فساد هذه السلطة لأي طائفة أو مذهب انتمت، سواء كان الفاسد فيها سنيا أو شيعيا أو درزيا أو أيا كان. فالفاسد هو الفاسد، لا فرق لأي مذهب كان انتماؤه، ونحن اليوم ندفع ثمن ذلك الفساد”.
وشدد على “ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية الأساس عندنا”، وسأل:”أين فلسطين اليوم في وجدان الأمة؟ من الذي يتحدث عن التحرير والجهاد في فلسطين؟ من يتحدث عن اللاجئين وحقهم في العودة إلى فلسطين؟”، وقال:” لا أحد يذكر فلسطين اليوم سوى محور المقاومة، ولولا حركات المقاومة، أين كانت فلسطين وأين كان لبنان اليوم؟ ألم يكن لولا محور المقاومة، مشروع الصهاينة الذين يعتبرون حدود دولتهم المزعومة من الفرات إلى النيل مشروعا محققا”.
واعلن انه “عندما تكون المقاومة في لبنان بخير، فهذا يعني أن جميع اللبنانيين بخير، لأن هناك من يقوم بمهمة الدفاع عنا وعن أرضنا”، مشددا على ان “فلسطين هي قضيتنا المركزية، وسنبقى في المحور الذي يدعمها بكل أشكال الدعم”.
وختم قائلا: “إن انتصارات المقاومة ما زالت تتوالى، وهذا ما يبشرنا بالعودة القريبة لفلسطين فاتحين منتصرين، ولا نحتاج من أجل تلك العودة المشرفة إلا أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا، وأن نكون مع كل مجاهد ومقاوم للعدو الصهيو – أميركي، ومع هذا المحور المقاوم الذي انتصر، وقريبا سنرى انتصاره المؤزر في معركتنا مع الصهاينة المحتلين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
