اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، “ان الازمة الاقتصادية الحياتية تشكل الهم الأساسي للمواطن الذي يطارد لقمة عيشه ويغرق في بؤسه وهمومه، وكأن المطلوب ان يبقى هذا البلد يتخبط في أزمته وان يبقى شعبه تحت حصار وضغط بعض المسؤولين الذين لا يدركون مخاطر الازمة الاجتماعية لا هم لهم سوى البحث عن مغانم إضافية في لعبة المحاصصة دون أدنى تفكير في المصير الوطني”.
وقال المفتي شريفة: “ان العناوين الإصلاحية التي تطرحها الحكومة لا تلبي طموحات اللبنانيين ولا تعالج المشكلة، وترحيل الازمات ايضا لا يعالج المشكلة وزيادة الضرائب التي ستؤدي الى زيادة الأسعار فيما ازمات التقنين الكهربائي وانقطاع الانترنت وغلاء الاسعار على حالها، فهذه الحكومة حتى الساعة لم تعالج الملفات الحياتية والمعيشية، وكل ما طرح من حلول ستزيد الوضع ارباكا، يضاف اليه الملفات الاخرى وابرزها القضاء وتسيسه وهو أمر لا يبشر بالخير”.
وتابع: “سمعنا في وسائل الاعلام انه تم اصلاح خط الغاز بين سوريا ولبنان الذي كان معطلا منذ مدة طويلة في محلة قبة شمرا عكار، بإشراف الوفد المصري والوفد السوري وموظفي منشآت النفط في طرابلس، وبات جاهزا لاستجرار الغاز هذا خبر ممتاز لكننا لم نسمع من الدولة أي مؤشر يوضح الخطوات التي ستلي هذا الامر بما يخفف عن المواطن ازماته، في وقت خطة الكهرباء تراوح مكانها في التجاذات العبثية دون أي افق جدي لحل الازمة. وهنا ألا يحق لنا نسأل لماذا، وما الذي يحصل، ولماذا المراوحة السياسية على حسابنا نحن المواطنين، في وقت يجمع المسؤولون ان كهرباء الظلمة اساس في المديونية”.
أضاف: “البعض يحاول ان يجرد لبنان من موقعه العربي المقاوم تحت عناوين الحياد والنأي بالنفس، فيما العدو الصهيوني يهدد ويعربد ويتنهك سيادتنا يوميا ويخطط لسرقة مواردنا وثرواتنا، فاننا نؤكد ان المقاومة هي الضمانة لحماية وطننا وان لبنان لا يمكن ان يخرج عن محيطه العربي ويتخلى عن ثوابته كرمى لبعض طموحات اصحاب الفكر المنغلق الذين يعيشون على فتات الدعم الغربي ومساعدته ليكونوا ابواقا لمشاريعه في لعبة الأمم”.
وختم المفتي شريفة: “نأمل ان تنطلق عجلة البلاد والعمل بجدية للتأسيس لمرحلة الإنقاذ الاجتماعي الاقتصادي ولحوار يعيد شبك خيوط الأمان السياسي دون أي تذرع او حجج لا تبررها أي ضغوطات خارجية او داخلية، مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار وإذا صدقت النوايا نصدق اننا في المسار الصحيح”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام