الراعي في رسالة الميلاد: لبنان من دون حياد يقف دوما على شفير الأزمات والانقسامات والحروب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الراعي في رسالة الميلاد: لبنان من دون حياد يقف دوما على شفير الأزمات والانقسامات والحروب

الراعي

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي انه “لو كانت المحبة موجودة في حياتنا الوطنية وفي قلب المسؤولين لما بلغنا ما بلغناه، ولما كان الشعب يرزح تحت أكبر مأساة في تاريخه”.

وفي رسالة الميلاد قال :”نرى أهل السلطة غارقين في صراعاتهم ويبحثون عن حيل وتسويات ومساومات للانتقام من بعضهم البعض ولإبعاد أخصامهم وتعيين محاسيبهم، والتشاطر في كيفية تأجيل الإنتخابات النيابية والرئاسية عن موعدها الدستوري، لغايات في نفوسهم ضد مصلحة لبنان وشعبه. لكن شعبنا المقهور يتطلع إلينا، ويضع آماله فينا وبحق، لنساعده ونكون بقربه ونعضده في حاجاته”.

وتابع”باب الإنقاذ والخلاص الوحيد هو إعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط، تنفيذا للميثاق الوطني الرافض تحويل لبنان مقرا أو ممرا لأي وجود أجنبي، وحماية للشراكة والوحدة وإفساحا في المجال لحسن تحقيق دور لبنان. عندما نقول لا تستقيم الشراكة والوحدة من دون حياد لبنان، لا يعني أننا نحن من يشترط ذلك، بل هي طبيعة لبنان الجيوسياسية التي تحتم التزام الحياد من أجل الشراكة والوحدة. لبنان من دون حياد يقف دوما على شفير الأزمات والانقسامات والحروب، بينما لبنان الحياد يعيش في رحاب الوحدة والسلام والاستقرار والإزدهار والنمو. ونوضح أن لبنان لا يستطيع أن يكون حياديا إزاء ثلاثة: إجماع العرب إذا حصل، وإسرائيل، والحق والباطل. في إجتماع الإثنين الماضي سلمت الامين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو Guterres مذكرة احتوت مواقفنا المعهودة من الحياد والمؤتمر الدولي الخاص بلبنان ووجوب تنفيذ جميع القرارات الدولية دون استنسابية وتجزئة، لاسيما وأن دولة لبنان وافقت عليها تباعا. وأكدنا للأمين العام ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة قبل سواها لبلورة حل دولي يعكس إرادة اللبنانيين”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام