اكتمل الطَّوْقُ الناري المفروضُ حول العدوّ في محافظة مأرب، بعد تمكُّنِ قوات الجيش واللجان الشعبيّة من تحرير مديريتي “الجوبة”، و”جبل مراد” بالكامل، والأنظار تشخص نحو استعادة كامل المدينة من تحالف العدوان ومرتزقته وصولا الى التحرير الشامل في اليمن.
إنجازٌ تاريخيٌّ يتجلَّى في انتصارٍ مستحَقٍ لليمنيين قيادةً وجيشاً وشعباً مقابلَ الهزيمةِ المدويةِ لتحالفِ العدوانِ ومرتزقَتِهِ في محافظةِ مأرب. السيطرةُ على مديريتي الجوبة وجبل مراد نُفِّذَتْ ضمنَ المرحلةِ الثانيةِ من عمليةِ “ربيع النصر” التي شاركت فيها قَبَائلُ ووجهاءُ من المديريَتين الى جانبِ القواتِ العسكريةِ والأمنيةْ.. ما يؤكدُ مجدداً الالتفافَ الشعبيَ والقبليَ الواسعْ في مأرب حولَ جهودِ القيادةِ اليمنيةِ لتجنيبِ المحافظةِ ويلاتِ الحرب.
كسَرَ الجيشُ واللجانُ وأبناءُ القبائلِ دفاعاتِ العدو في الجوبة، وسيطرَتِهِ على معسكراتٍ كبيرةٍ ومرتفعاتٍ جبليةٍ استراتيجيةْ.. بالاضافةِ الى استعادةِ سلسلةِ جبال البُلُقْ والطَلعةِ الحمراء وحمّة المصارية الاستراتيجيةِ المطلةِ على المدينةْ، والقدرةِ على حمايةِ المصالحِ الحيوية، وابرزُها منشآتُ النفطِ عبرَ امتلاكِ أسلحةٍ استراتيجية.. انجازاتٌ تَعني انتهاءَ جرائمِ التحالفِ ومرتزقَتِهِ بحقِ اليمنيين.. كما تَعنِي أنَّ المعركةَ انتقلَت إلى فصلِها الأخير وانَّها مسألةُ وقتٍ لا أكثر.
الانتصاراتُ التي تتحققُ في مديريتي الجوبة وجبل مراد تأتي تتويجًا لانتصاراتٍ متلاحقةٍ امتدَت من محافظةِ البيضاءَ إلى محافظةِ شَبوة، وصولاً إلى مأرب. فما تحقَّقَ في المحافظاتِ الثلاثْ يكشفُ مستوى التطورِ الذي حقَّقتهُ القواتُ اليمنية لنواحيْ القدراتِ والتكتيكاتِ العسكريةِ الى جانبِ مراكمةِ الانجازاتِ على المستويين السياسي والشعبي في اليمن.
في المقابلْ يؤكّـدُ تقدمُ القواتِ اليمنية فشلَ خططِ العدوانِ والضغوطِ التي يمارسُها رعاتُهُ الدوليون.. يأتي هذا في وقتٍ تتجهُ الأنظارُ نحو مدينةِ مأرب.. التي تبرزُ معَها ملامحُ هزيمةِ تحالفِ العدوانِ في آخرِ المعاقلِ الرئيسيةِ الاستراتيجيةْ، مقابلَ استعادةِ ثرواتِ المحافظةِ ما يؤكدُ نهايةً مدويةً لآمالِ العدوانِ في زعزعةِ استقرارِ اليمن وبدايةً لمرحلةٍ عسكريةٍ واسعةِ النطاقْ عنوانُها التحريرُ الشامل.
المصدر: المنار
