الصحافة اليوم 12-10-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 12-10-2021

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 12-10-2021 في بيروت على العديد من الملفات،أبرزها إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي تضمنت مواقف عالية السقف في الملف القضائي وواضحة الإتجاه في ملف الكهرباء، بالإضافة لتوضيحات تصل بمسار سفن كسر الحصار وتوزيع المازوت.

الأخبار:

 نصر الله للمحقق العدلي: تقود البلد إلى كارثة

جريدة الاخبارلم يقُل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمته أمس، كل شيء، وكان واضحاً بأنه يحتفظ في جعبته بالكثير والأهم، وخصوصاً في ملفّين أساسيين هما: الترسيم البحري الذي أجّله إلى موعدٍ لاحق، وتسييس ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت. هذه المرة، زاد نصر الله من جرعة الهجوم على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعدما نصحه مراراً بعدم تكرار أخطاء سلفه. إلا أن إمعان البيطار في ارتكاب الأخطاء والاستنسابية والتصرف كحاكم بأمره، واستخدام القانون لتصفية الحسابات السياسية، دفع نصر الله إلى التأكيد أن التحقيقات «تحتاج الى قاض نزيه وشفاف». وبما أنه «لا محكمة تريد البتّ بطلبات الرد وكفّ يده عن الملف»، لمّح الأمين العام الى إمكانية اللجوء الى سبل أخرى حين اعتبر أن على الحكومة أن تعالج الملف، ما يوحي بأن الأيام المقبلة ستحمل تطورات على هذا الصعيد.

وأكد السيد  نصر الله في كلمة متلفزة أمس أن «حزب الله يريد التحقيق حتى لو تخلّت العائلات عنه، لأننا نعتبر أننا من الذين أصيبوا معنوياً وسياسياً وإعلامياً بانفجار مرفأ بيروت». وقال «بالاعتبار الإنساني، نحن نريد الحقيقة والمحاسبة، وبالعنوان السياسي والمعنوي الذي يتعلق بنا كحزب الله نريد الحقيقة والمحاسبة».

السيد نصر الله أشار إلى أن القاضي الحالي بتحقيقات مرفأ بيروت «لم يستفد من أخطاء سلفه، بل ذهب إلى الاستنسابية والتسييس، وهو يعمل بالسياسة وبالاستهداف السياسي، ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بهذا الملف».

وتساءل «لماذا لم يستمع القاضي الحالي إلى فخامة الرئيس ميشال عون ولا إلى الرئيس السابق ميشال سليمان؟ هل سأل القاضي الحالي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل هم مسؤولون أم غير مسؤولين؟ لماذا ركض إلى الرئيس حسان دياب؟ لماذا سأل الوزراء السابقين ولم يسأل الوزراء الحاليين؟». واعتبر أن «الاستهداف واضح، وأن المحقق العدلي يتعاطى على أنه الحاكم بأمره في الملف، بينما الأصل أن يقول المحقق العدلي لعوائل الشهداء كيف أتت الباخرة؟ وباسم من أتت؟ وبموافقة من؟»، لكنه بدلاً من ذلك «ذهب إلى ملف رقم اثنين وهو الإهمال الوظيفي»، متوجّهاً إليه بالقول: «أنت تكبّر ملف الإهمال الوظيفي، رغم أننا مع المحاسبة فيه»، محذّراً من «كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة».

ولفت إلى أن «مسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية الرؤساء والوزراء والنواب لأنهم هم من أعطوا الموافقات»، مضيفاً إن «القضاء يريد أن يحمي نفسه، لكنّ رئيسَ وزراء محترماً مثل حسان دياب تريد أن تجلبه إلى الحبس، هل هذه دولة قانون؟ هل هذه دولة قضاء؟». وأكد أن «لدينا إشكالات حول الملف، وما يحصل خطأ كبير جداً جداً، ولن يوصل إلى الحقيقة في التحقيقات. وهذا لا يعني أننا مع وقف التحقيقات، لكننا نطالب بقاضٍ صادق وشفاف وأن يكمل التحقيق بشفافية»، موجهاً نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى بأن ما يحصل «لا علاقة له بالعدالة أو القانون، وعليه أن يحلّ الأمر. وإذا لم يقم بذلك، على مجلس الوزراء أن يقوم بحل هذا الأمر، ونحن نتكلم باسم شريحة كبيرة في هذا البلد، ومن حقنا أن تجيبوا علينا».

 ما يحصل خطأ كبير ولن يوصل إلى الحقيقة ونريد قاضياً صادقاً وشفّافاً

وتناول نصر الله موضوع الانتخابات، وأعلن تأييد اقتراع المغتربين، طالما أن فيها مصلحة وطنية، رغم أنه في الاغتراب لا تكافؤ للفرص في الترشيح ولا بالحملات الانتخابية ولا بممارسة الاقتراع بحرية وخصوصاً بالنسبة إلى حزب الله. وفي موضوع خفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً، لفت إلى أن حزب الله كان يؤيد هذا الاقتراح منذ دخوله في الحياة السياسية عام 1992، ومشيراً إلى أن عدم إعطاء هذا الحق للشباب اللبناني فيه ظلم لهؤلاء الشباب، وقال: «نحن عملنا جدياً من أجل تعديل دستوري لتعديل سن الاقتراع وتخفيضها إلى 18 سنة»، و«للأسف، معظم الكتل كانت ترفض تعديل سن الاقتراع داخل جلسات مجلس النواب باستثناء حزب الله وحركة أمل وبعض النواب». وشدد على أن حزب الله يؤيد كل وسيلة ممكنة لإجراء الانتخابات، سواء بالبطاقة الممغنطة أو عبر الهوية أو أي وسيلة أخرى.

وفي ملف الكهرباء، اعتبر أن العتمة الشاملة «تعني الدخول في كارثة عملياً على كل اللبنانيين، وهذه الأزمة بحاجة إلى حلّ جذري»، مطالباً الحكومة بأن تكون الكهرباء أولوية في جدول الأعمال لأخذ البلد إلى طريق الحل وليس فقط عبر المسكنات. وأشار إلى وجود عروض متنوعة من الشرق والغرب لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان ويجب حسم الموضوع، و«إذا كان هناك فيتو أميركي لعدم حلّ هذه المشكلة فيجب الإعلان عن ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه، كما أنه ينبغي الردّ على العرض الذي قدّمه وزير الخارجية الإيراني لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان»، معرباً عن خشيته من أن يكون المطلوب هو انهيار قطاع الكهرباء لتبرير خيار الخصخصة.
وتناول نصر الله الحملات على بواخر المحروقات الإيرانية، فقال «ما زلنا نسمع يوم الأحد وما بعد الأحد وما قبل الأحد وبين الأحدين اعتراضاً على دخول قوافل المازوت والمحروقات». وأعلن «عن تجديد هبة المازوت لنفس العناوين التي ذكرت سابقاً لمدة شهر جديد وهي المستشفيات الحكومية وغيرها»، وأن «المرحلة الثانية ستبدأ في تشرين الثاني ضمن عنوان التدفئة للعائلات»، و«يمكن أن ندخل عناوين إضافية لها علاقة بموسم الشتاء».

اللواء:

مصفاة الزهراني تنجو من كارثة.. واتجاه لتأجيل الانتخابات البلدية لعام واحد

صحيفة اللواءعلم أن المجلس الأعلى للدفاع الذي ينعقد قبيل جلسة مجلس الوزراء اليوم يناقش ملفا واحدا فحسب ألا وهو  موضوع منح الاذن بملاحقة اللواء طوني صليبا  لجهة الموافقة من  عدمها . وافيد أن هذا الموضوع فرض نفسه بندا وحيدا عشية انتهاء المهلة التي طلبها المحقق العدلي من أجل بت الأمر.

إلى ذلك قالت مصادر وزارية لصحيفة «اللواء» أن هناك مسائل تستدعي متابعة في مجلس الوزراء وقد لا يسمح الوقت بمتاقشتها نظرا إذا فتح المجال لجميع الوزراء في عرض خططهم وابرزها موضوع  ترسيم الحدود  . وأشارت إلى أنه عندما تعرض الخطط الوزارية تبرز الصورة الواضحة عن الإجراءات في كل وزارة وكيفية العودة إلى المجلس عند الضرورة . وقالت إن المجلس سيطلع على التوجيهات العامة التي وضعها كل وزير والمبادئ التي يسعى إلى تنفيذها في مجالات الكهرباء والصحة والتربية والاقتصاد والمال وغيرها .

وأبلغت مصادر وزارية «اللواء» أنه بدءا من جلسة الثلاثاء فأن الحكومة ستتحرك في اتجاه متابعة ما أمكن من ملفات على أن استحقاقاتها باتت معلومة وهي الانتخابات النيابية وإنجاز خطة التعافي المالي والتي تشكل مدخل التفاوض مع صندوق النقد الدولي .

وقالت المصادر إن هناك تعيينات في بعض المراكز الشاغرة ستعمد الحكومة الى إصدارها في الوقت المناسب .

ورأت المصادر ان ما لا يقل أهمية أيضا هو التحرك في اتجاه مواكبة الأزمة المعيشية وأعربت عن اعتقادها أن الحاجة تقوم على تحرك فوري وحسم ما يستدعي ذلك لاسيما موضوع الرواتب والأجور فضلا عن خطط تحمل صفة العجلة في بعض القطاعات .

وأشارت إلى أن هناك ملفات قد تتصدر البحث قبل غيرها نظرا إلى أهميتها.  ورأت أن هناك أسئلة عما إذا كانت جلسة الثلاثاء المخصصة لعرض خطط الوزارات ستكون كافية لعرض كل الخطط أو البعض منها أو أن هناك أفكارا رئيسية ستطرح فحسب لأن العنوان كبير ويتطلب أكثر من جلسة حكومية.

وخلافاً  لما تردّد، اكد مصدر رسمي مسؤول لـ «اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري، لن تشهد أي مناقلات او تشكيلات دبلوماسية ولا تعيينات إدارية وقضائية، وان محور الجلسة فقط هو عرض الوزراء لخطط عملهم في الوزارات. مشيرة الى ان التشكيلات الدبلوماسية والقضائية تُطبخ على نار هادئة وباتت شبه ناضجة وستطرح لاحقاً بوقت ليس بعيد.

ولكن المصدر اشار الى انه في حال حصل توافق بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي على بعض التعيينات المتفق عليها قد تُطرح من خارج جدول الاعمال.

ويسبق جلسة مجلس الوزراء اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع،للبحث في المواضيع الامنية وقضايا عامة اخرى.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر سياسية النقاب عن نقاش تفصيلي صريح ،بين كبار المسؤولين ووزير الداخلية بخصوص، جهوزية وزارة الداخلية، لاجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية،في موعدها الربيع المقبل، الى جانب، او بعد اجراء الانتخابات النيابية أيضا.واشارت المصادر الى ان الاجوبة الاولية، بعدم جهوزية وقدرة الوزارة، تنظيم واجراء الانتخابات النيابية والبلدية،في الفترة ذاتها، لنقص بالامكانات والعديد.واستنادا الى المصادر السياسية،فإن هناك،اتجاها واضحا،لدى هؤلاء المسؤولين، لاتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية،لعام واحد،وتركيز جهود  وزارة الداخلية لاجراء الانتخابات النيابية لوحدها، العام المقبل،لانه الاستحقاق الاهم في الاشهر المقبلة، لاعتبارات عديدة،محلية ودولية، ولا يمكن تأجيله، في حين انه بالامكان تأجيل استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية لعام واحد.

وتتوقع المصادر ان يصار الى التشاور بين المسؤولين،لاتخاذ القرار النهائي والاعلان عن تأجيل موعد الانتخابات البلدية في غضون الاسابيع المقبلة، مع الاسباب الداعية للتأجيل.

وكان الرئيس ميقاتي ترأس إجتماعا ضم وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ،  خُصّص  للبحث  في وضع  الكهرباء والانقطاع الدائم للتيار وانخفاض مستوى التغذية الكهربائية وأسباب التوقف القسري خلال اليومين الماضيين .

وفي سياق الموضوع النفطي، التقى الرئيس ميقاتي سفير العراق حيدر شياع البراك يرافقه نائب السفير امين عبد الاله النصراوي. وردا على سؤال عن الفيول العراقي قال السفير: ان مسؤولية العراق هي في ايصال النفط الى الجانب اللبناني، اما تفاصيل الوصول وإرسال هذه الوقود الى محطات الكهرباء فهي مسؤولية الجانب اللبناني.

وقالت مصادر في قطاع المحروقات ان استهلاك البنزين تراجع بنحو 30% بعد رفع الدعم عنه، مشيرة إلى ان الكميات الموجودة في لبنان مع البواخر الآتية تكفي السوق حتى منتصف شهر ت2 المقبل.

الوفد الأميركي

دبلوماسياً، اعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان نائبة الوزير انتوني بلينكن فيكتوريا نولاند ستبدأ جولة دولية تشمل لبنان وروسيا وبريطانيا، وأن محادثات المسؤولة الأميركية في لبنان ستتم الخميس، بعد تعديل موعد الزيارة، على ان يضم الوفد المرافق لها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش… بحسب المصادر، فإن الزيارة الاميركية تأتي اولاً للتهنئة  بالتشكيل وللاستماع من كثب إلى مشاريع مجلس الوزراء الجديد وتوجهاته اصلاحياً وانمائياً والى تصوره لكيفية اخراج لبنان من ازماته الاقتصادية والمالية والمعيشية واليومية.

وسيركز المسؤولون اللبنانيون على محاولة الاطلاع على حقيقة الموقف الأمريكي من التطبيع مع دمشق، وإمكانيّة منح استثناءات وإعفاءات من قانون «قيصر»، خصوصاً بعد اتفاق على استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا.

وبالتالي، ستكون الأحداث واللقاءات التي ستعقد هذا الأسبوع مؤشراً يبني عليه لبنان مواقفه للمرحلة المقبلة، ومحاولة لمعرفة مسار الأمور وتطوراتها واتجاهاتها، لتبني الحكومة تصورها، وهي التي تصطدم بعقبات كثيرة بسبب الخلافات بين مكوناتها، والتي يراهن كل طرف منها على اتجاه دولي وإقليمي يتعارض مع رهان الآخر.

وعلمت «اللواء» ان الوفد يضمّ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش، ولن يكون رئيس الوفد الأميركي المكلف بمهمة إدارة المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين في عداد الوفد المرافق، لكنه سيزور لبنان في وقت لاحق.وتحديداً في 20  من الشهر الحالي.

وفي سياق الموضوع، صدر عن هيئة إدارة قطاع البترول – وزارة الطاقة والمياه ردا على ما ورد في إحدى الصحف المحلية حول تأجيل توتال التنقيب في البلوك رقم ٩ البيان التالي نصه:

«لا يزال الائتلاف المكون من شركات توتال وإيني ونوفاتيك ملتزمًا باتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج الموقعتين مع الائتلاف في كل من الرقعتين ٤و٩ في المياه البحرية اللبنانية. وبفعل قوانين تعليق المهل،  ومنها المهل العقدية، مُدِّدت مدتا الاستكشاف الاولى في كل من الرقعتين الى تاريخ ٢٢ تشرين الاول ٢٠٢٢.ولا تزال وزارة الطاقة والمياه والهيئة تشدّدان على الالتزام بحفر البئر الاستكشافية في الرقعة رقم ٩ ضمن المهل العقدية المحددة بالإتفاقية كما حصل في الرقعة رقم ٤ كون هذا الالتزام منصوص عليه في الاتفاقية.

اضافت: إن الهيئة تؤكد مجددا وكما دأبت على أنها ستقوم بدراسة أي طلب قد يردها من أي نوع كان، وسيصار الى اتخاذ القرار المناسب بشأن أي طلب في حينه، وفقا للمعطيات العملانية والقانونية».

حركة كهربائية ولا بركة

الى ذلك، وفيما بقي هم توفير الكهرباء بساعات معقولة للمواطنين تقيهم طمع تجار المولدات والسوق السوداء للمحروقات، انشغل لبنان امس بالحريق الذي طال احد خزانات المحروقات في منشآت الزهراني المخصصة لبنزين الجيش اللبناني واقتصرت اضراره على الماديات بعد السيطرة السريعة عليه.

وعلى الأثر، فتح النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان تحقيقاً لمعرفة ملابسات انفجار خزان الوقود في المنشأة.
ومتابعة لما جرى، أوفد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الطاقة والمياه وليد فياض بعد انتهاء الاجتماع، الذي عقد في السرايا الحكومية لبحث ملف الكهرباء، إلى منشآت الزهراني، لمعاينة الحريق والاطلاع  على الملابسات.

أشار فياض أنّ «الخزان المشتعل هو خزان بنزين تابع للجيش موجود في المنشآت ويحوي كمية معينة من المحروقات، ولقد تم تطويق الحريق»، طالباً إعداد «تقرير بكل ما حصل ومسبباته لمعرفة أصل المشكل لتفاديها في المستقبل».

وبعد المعاينة، أكّد فياض على وجوب أن «نكون جاهزين ونتّخذ الإجراءات بحسب نتيجة التحقيق والأهم الآن هو سلامة المواطنين».
وقال: «نطالب الجميع بالابتعاد عن مكان الحادث وعلينا انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق الذي نشب نتيجة خطأ خلال عملية النقل».

وأعلن أن «الخسارة تبلغ 250 ألف ليتر من البنزين».

أما مدير منشآت النفط في الزهراني جهاد الزين، قال إلى أنّ «الحريق اندلع في خزان وسيط تابع للجيش اللبناني، ولاحظنا ليلاً أنه هناك ميول بسقف الخزان والحريق لم ينتقل إلى أي خزان آخر ولا إصابات».

وأصدر الدفاع المدني بياناً جاء فيه ان عناصر الدفاع المدني تعمل منذ الصباح على اخماد حريق شب في خزان داخل منشآت النفط في الزهراني، في حضور المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار واشرافه.

وتواصل خمس عشرة آلية اطفاء مكتملة الطواقم، العمل للسيطرة على الحريق لعزل الخزان الذي اندلعت فيه النيران والحؤول دون امتدادها إلى الخزانات المجاورة لرقعة الحريق حفاظا على السلامة العامة.

دعم اسكندنافي

واستقبل ميقاتي سفراء الدول الاسكندينافية الاربعة: السفيرة السويد آن ديسمور، سفيرة فنلندا تارجا فرنانديز، سفيرة الدانمارك ميرتيه جوهل، نائب رئيس بعثة النروج سفن ورولدسن وتم خلال اللقاء بحث الاوضاع والتطورات العامة.

اثر اللقاء اعلنت سفيرة السويد ديسمور: بحثنا في المواضيع الملحة المتعلقة بالانتخابات النيابية المقبلة والاوضاع الاقتصادية واوضاع الطاقة، وعبّرنا عن اهتمامنا كبلدان بما يحصل وما يمكننا فعله لمساعدة لبنان في هذه الاوضاع الصعبة، كما  شددنا على موضوعي المحاسبة والجندرة.

اما  سفيرة  الدانمارك جوهل فقالت: كان اللقاء جيدا وصريحا مع رئيس الحكومة، وتمحور حول التحديات الكبيرة والتزامه  بمعالجتها ومنها على سبيل المثال  الكهرباء التي هي أولوية الاولويات وايضا  تقديم الخدمات العامة للسكان.

اما نائب رئيس بعثة النروج ورولدسن فقال: بحثنا بموضوع الجندرة وقد عبرنا عن بعض القلق من ضعف التمثيل النسائي في الحكومة ونتمنى ان يكون هناك تمثيل افضل مستقبلاً.

مالياً، اكد مصرف لبنان انه سيتابع عن كثب تطورات تنفيذ التعميم 158.

وأكد المصرف انه بعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر على صدور التعميم 158 والذي يجيز لأصحاب الحسابات المفتوحة بالدولار الاميركي قبل تشرين الاول 2019، تاريخ اندلاع الازمة المالية في لبنان، والمخولين الاستفادة من التعميم المذكور والذي يسمح بسحب شهرياً مبلغ 400 دولار اميركي نقداً و400 دولار على سعر 12000 ليرة لبنانية للدولار نصفهم نقداً والنصف الاخر على البطاقات الائتمانية، بلغ عدد المستفيدين من التعميم المذكور 120 الف حساب، والاقبال على طلب الاستفادة من التعميم في ازدياد. وهذا سيسمح بإعادة الأموال لصغار المودعين، ونعمل لأن تعاد كل الأموال إلى كل اصحاب الحسابات التي لا تتعدى الـ10 آلاف دولار خلال سنة من تاريخ بدء تطبيق هذا التعميم.

القضاء يرد طلب الرد

وفي تطور قضائي إضافي، ردّت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، وعضوية المستشارين نويل كرباج وجوزف عجاقة، الدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، التي طلبا فيها رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وتنحيته عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت. واعتبرت أن «ليس للمحكمة أن تضع يدها على طلب الرد أو تسير بإجراءاته، بدءا بإبلاغ الطلب إلى القاضي المطلوب رده أو الخصوم، ما لم يكن القاضي المطلوب رده من قضاة محكمة التمييز، أو في عداد قضاة النيابة العامة التمييزية». وقررت المحكمة تضمين طالبي الرد الرسوم والمصاريف المتعلقة بهذه المراجعة.

وفي السياق، رفض وزير الداخلية بسام مولوي اعطاء اذن بملاحقة اللواء عباس ابراهيم وردّه شكلا بحجة عدم وجود اي معطيات موضوعية تبين تبدلها بين الطلب المقدم في عهد الوزير محمد فهمي والطلب الثاني.

وقد نفّذ اهالي الشهداء ومجموعات من المجتمع المدني وقفة تضامنية مع البيطار امام قصر العدل.

كما أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت قراراً يتعلّق بالاستئناف المقدّم من المدّعى عليه في ملف انفجار المرفأ محمد المولى أمام الهيئة طعناً في القرار الصادر بتاريخ 20/9/2021 عن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، المنتهي إلى ردّ طلب تخلية سبيله، والذي يطلب بموجب قبول استئنافه شكلاً وأساساً وفسخ القرار المستأنف ورؤية الملف وإصدار القرار بتخلية سبيله للأسباب التي أوردها أو لأي سبب تراه هذه الهيئة عفواً.

ومن المقرر أن تنعقد عند العاشرة من صباح اليوم، جلسة استجواب الوزير السابق علي حسن خليل المدعى عليه في الملف. النائب خليل لن يمثل، كما بات معروفاً لجميع المطلعين والمعنيين في هذا الملف. فهو أولاً، لن يقرّ بشرعية وصلاحية القاضي طارق البيطار لمحاكمته. فالنسبة لأحد الوكلاء القانونيين عن خليل، المحامي رشاد سلامة، لا يزال «المفرق المفصلي لكل هذا الملف متعلقاً بقرار الجهة المخوّلة النظر في القضية، المجلس العدلي أو المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». ويشير سلامة إلى أنّ قرار مثول خليل أو عدم مثوله بيد الأخير.

630382 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 202 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفير 19) عن يوم امس، جميعها بين المقيمين، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 630382.

واشارت إلى انه تم تسجيل 4 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الاجمالي للوفيات إلى 8389. وذكرت ان عدد حالات الاستشفاء ليوم امس هو 261، من بينها 139 في العناية المركزة، لافتة إلى ان عدد الفحوصات المخبرية ليوم امس هو 9653.

البناء:

القضاء يغلق أبواب المراجعة… وبيطار يستعدّ لمذكرات الإحضار والتوقيف

نصرالله: لا يمكن القبول بأن يكمل التحقيق في المرفأ بالطريقة التي يعتمدها هذا القاضي 

الحكومة لا تملك بعد جواباً على كيفية إدارة الكهرباء والمحروقات وسعر الصرف

جريدة البناءثنائية الفشل الحكومي في إدارة ثلاثية الكهرباء والمحروقات وسعر الصرف، وتحرك القضاء لتمهيد الطريق أمام المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار لتصعيد ملاحقاته السياسية، كانت حاضرة في الكلمة الهامة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فقد تفاقمت أزمة الكهرباء مع الإعلان عن نفاد كميات الفيول من المعامل رغم تزويد كهرباء لبنان ببعض الحاجات من الوقود الكافي لأيام، لتعود المشكلة الأساسية هي كيفية تأمين الوقود لتشغيل المعامل وكيفية تأمين التمويل لبناء المعامل اللازمة لزيادة كمية التغذية الكهربائية، بينما التفاوض مع صندوق النقد الدولي كمصدر وحيد للتمويل المفترض للدولة يحتاج وقتاً لا تتحمّله أزمات الكهرباء وموقعها الحيوي في كلّ قطاعات الحياة بالنسبة للبنانيين، ومثلها ثنائية الأسعار المرتفعة بين سوقي المحروقات وصرف العملات، التي بلغ جنونها ارتفاع أسعار الغاز والبنزين والمازوت مع ارتفاع سعر الدولار الى عتبة الـ 20 ألف ليرة.

بالتوازي ملف التحقيق القضائي يبلغ مراحل حرجة مع ردّ محكمة التمييز بعد محكمة الاستئناف لطلبات الردّ، بما بدا انه قرار هادف لتمهيد الطريق أمام القاضي بيطار لتصعيد ملاحقاته للشخصيات السياسية التي يلاحقها والنواب منهم بصورة خاصة، وصولاً لإصدار مذكرات إحضار وتوقيف قبل دخول المجلس النيابي في الدورة العادية التي توفر للنواب الحصانة.

في هذا المناخ جاءت إطلالة السيد نصرالله لتتضمن مواقف عالية السقف في الملف القضائي واضحة الإتجاه في ملف الكهرباء، بالإضافة لتوضيحات تصل بمسار سفن كسر الحصار وتوزيع المازوت، ففي الملف القضائي حسم السيد نصرالله استحالة التعايش مع بقاء المحقق العدلي طارق بيطار مفنّداً تفاصيل المسار القضائي، للوصول الى الاستنتاج بأن السياسة هي محرك القاضي وليس السعي للحقيقة والعدالة، متسائلاً عن سبب تغييب الأسئلة الرئيسية عن التحقيق حول مصدر ووظيفة النيترات وبقائها في المرفأ، وعن سبب انتقاء بعض المسؤولين دون سواهم وبصورة غير متناسقة مع طبيعة المسؤولية وفترة المسؤولية، فاستدعاء رئيس حكومة يتمّ دون وزراء حكومته ودون استدعاء رؤساء حكومات مثله، والتفسير الوحيد الانتقاء السياسي، ووصل السيد نصرالله الى خلاصة كرّرها مراراً هي استحالة القبول باستمرار هذا الوضع مع إغلاق القضاء لسبل المراجعة متوجّهاً لمجلس القضاء الأعلى ومجلس الوزراء للبتّ بالأمر، لأنّ «النتيجة مع هذا القاضي هي كارثة وطنية».

في ملف الكهرباء دعا نصرالله الى مبادرات تشبه مبادرة حزب الله ليساهم أصدقاء لبنان المفترضين في مساعدته كما ساعدت إيران وسورية، وليتوقف الخصوم السياسيون عن السجالات ويتجهوا للمنافسة بالأفعال، مستعرضاً العروض الإيرانية في ملفات الكهرباء والمحروقات، ومثلها العروض الصينية والروسية، وصولاً للألمانية، ليسأل عن وجود فيتو أميركي على النهوض بالكهرباء، او وجود هدف مخفي بدفع القطاع للإفلاس طلباً للخصخصة، ودعا نصرالله الحكومة لجلسة استثنائية مخصصة لملف الكهرباء تخرج بأجوبة عملية واضحة لكيفية حلّ هذه الأزمة بعيداً عن الترقيع والحلول المؤقتة.

في ملف الانتخابات النيابية تقاطَع كلام السيد نصرالله مع كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة إعطاء الأولوية لتسهيل إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، وترك قضية التصويت الإغترابي لما يُتفق عليه في الهيئة العامة، ومثلها تحديد الموعد المقرّر لإجراء الانتخابات طالما انّ الأمر ضمن المهل الدستورية.

وأكّد السيد نصر الله ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مشيراً إلى أنّ كلّ الكتل النيابيّة والقوى والأحزاب السياسية تريد الانتخابات في موعدها، ولا مؤشر على أنّ أحد الأطراف في لبنان يريد تأجيل الانتخابات النيابية والتّمديد لمجلس النواب الحالي.

وفي كلمة متلفزة له حول آخر التّطورات، أعلن نصرالله عن تأييد مسألة اقتراع المغتربين، طالما أنّ فيها مصلحة وطنية، على رغم أنّه في الاغتراب لا تكافؤ للفرص في التّرشيح ولا بالحملات الانتخابية ولا بممارسة الاقتراع بحرية خصوصاً بالنّسبة لحزب الله. وقال: «نحن عملنا جدياً من أجل تعديل دستوري لتعديل سنّ الاقتراع وتخفيضه إلى 18 سنة».

وحول أزمة الكهرباء أشار السيد نصرالله إلى أنّ العتمة الشاملة يعني الدخول في كارثة عملياً على كلّ اللّبنانيين، وأنّ هذه الأزمة بحاجة لحلّ جذري، مطالباً الحكومة أن تكون الكهرباء أولوية في جدول الأعمال لأخذ البلد إلى طريق الحلّ وليس فقط عبر المسكّنات.

وأشار إلى وجود عروض متنوعة من الشرق والغرب لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان ويجب حسم الموضوع، وأنّه إذا كان هناك فيتو أميركي لعدم حلّ هذه المشكلة فيجب الإعلان عن ذلك ليبنى على الشيء مقتضاه، كما أنّه ينبغي الردّ على العرض الذي قدّمه وزير الخارجية الإيراني لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان، وأضاف «تصوّر أنّ المسؤول اللّبناني يطلب من المسؤول الإيراني أن يطلب من الأميركي أن يساعد لبنان! ما هذا المستوى من تحمّل المسؤولية؟». وطالب الحكومة اللبنانية بضرورة وضع ملف الكهرباء على رأس جدول الأعمال والوصول إلى حلّ لهذا الملف، معرباً عن خشيته من أن يكون المطلوب هو انهيار قطاع الكهرباء لتبرير خيار الخصخصة.

وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى أن «مناشدة السيد نصرالله تتضمن رسالتين حاسمتين: الأولى للحكومة لدفعها لمعالجة الأزمة بالوسائل والعروض المتاحة عبر السعي للحصول على استثناء من الأميركيين للسماح لشركات أجنبية من دول عدة لبناء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية أو قبول العروض التي حملها وزير الخارجية الإيراني منذ أيام، أما الرسالة الثانية فكانت شديدة اللهجة للأميركيين بأن الفيتو الذي يضعونه على حل أزمة الكهرباء لن يستمر طويلاً وسيقابل بحلول ستحملها المقاومة على غرار ما حصل في موضوع بواخر المحروقات الإيرانية»، وأضافت المصادر أن رسائل السيد نصرالله بمثابة الإنذار الأخير وتمهيد الساحة لتنفيذ العروض الإيرانية الأخيرة بطريقة أو بأخرى، وربما بناء معامل للكهرباء من دون المرور عبر الدولة كما حصل في المازوت».

وانتقد السيد نصرالله البطريرك بشارة الراعي ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من دون أن يسمّيهما وأشار في موضوع المازوت الإيراني إلى أنّنا «ما زلنا نسمع يوم الأحد وما بعد الأحد وما قبل الأحد وبين الأحدين اعتراض على دخول قوافل المازوت والمحروقات».

وأعلن أنّه في مسألة المازوت «نعتبر أنفسنا ما زلنا في المرحلة الأولى، وأنّها تستمر حتّى تشرين الأوّل»، وتابع قائلاً «نحن لا نريد في ملف المازوت أن نقوم بمنافسة الشّركات والمحطّات بل قمنا بتلبية الاحتياجات الضّرورية».

وأعلن أنّ المرحلة الثانية من جلب المازوت الإيراني ستبدأ في تشرين الثاني ضمن عنوان التّدفئة للعائلات، لافتاً إلى أنّ «عنوان التّدفئة كبير وبحاجة لدراسة وضوابط وآلية توزيع مختلفة نتكلّم عنها قبل بداية تشرين الثاني، وأيضاً يمكن أن ندخل عناوين إضافية لها علاقة بموسم الشتاء». وتابع: «حالياً قرّرنا الاستمرار بأولوية مادة المازوت وقد قمنا بتأجيل استقدام البنزين لأنّ هناك أولوية للمازوت».

وشهدت مواقف السيد نصرالله في ملف المرفأ ارتفاعاً في مستوى التصعيد، ولفت إلى أنّ حزب الله يريد التّحقيق حتى لو تخلّت العائلات عنه، مشيراً إلى أنّنا من الذين أصيبوا معنوياً وسياسياً وإعلامياً بالانفجار. وتابع: «بالاعتبار الإنساني نحن نريد الحقيقة والمحاسبة وبالعنوان السياسي والمعنوي الذي يتعلّق بنا كحزب الله نريد الحقيقة والمحاسبة». وأشار إلى أنّ القاضي الحالي لم يستفد من أخطاء سلفه، بل ذهب إلى الاستنسابية والتّسييس، وأنّه يعمل بالسياسة ويعمل بالاستهداف السياسي ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بهذا الملف.

وتساءل: لماذا لم يستمع القاضي الحالي إلى الرّئيس ميشال عون ولا إلى الرئيس السابق ميشال سليمان؟ وأضاف «هل سأل القاضي الحالي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل هم مسؤولون أو غير مسؤولين؟ وركضت إلى الرئيس حسان دياب؟ لماذا سألت الوزراء السابقين ولم تسأل الوزراء الحاليين؟». وتوجّه إلى قاضي التّحقيق بالقول إنّ الاستهداف واضح، وهو يتعاطى على أنّه الحاكم بأمره في الملف، بينما الأصل أن يقول المحقّق العدلي لعوائل الشهداء كيف أتت الباخرة؟ وباسم من أتت الباخرة؟ وبموافقة من؟، «وأنت ذهبت إلى ملف رقم اثنين وهو الإهمال الوظيفي… أنت تكبّر ملف الاهمال الوظيفي على رغم أنّنا مع المحاسبة فيه»، وحذّر سماحته من «كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة».

ولفت إلى أنّ «مسؤولية القضاة أكبر من الرؤساء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية الوزراء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية النواب لأنّهم هم من أعطوا الموافقات»، مضيفاً أنّ «القضاء يريد أن يحمي نفسه لكن رئيس وزراء محترم مثل الأستاذ حسان دياب تريد أن تجلبه إلى الحبس، هل هذه دولة قانون؟ هل هذه دولة قضاء؟».

وقال: «لدينا إشكالات حول الملف وما يحصل خطأ كبير جداً جداً جداً جداً ولن يوصل إلى الحقيقة في التّحقيقات وهذا لا يعني أن نحن مع وقف التّحقيقات»، مطالباً بقاضٍ صادق وشفّاف وأن يُكمل التّحقيق بشفافية، ووجّه «نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى بأن ما يحصل لا علاقة له بالعدالة أو القانون وعليه أن يحلّ الأمر وإذا لم يقُم بذلك على مجلس الوزراء أن يقوم بحلّ هذا الأمر ونحن نتكلّم باسم شريحة كبيرة في هذا البلد ومن حقّنا أن تجيبوا علينا».

وبحسب المصادر المطلعة فإن كلام السيد نصرالله أمس هو النداء الأخير للمراجع المسؤولة والقيمة على موضوع تحقيقات المرفأ، فإما تسارع إلى تصحيح الأخطاء التدميرية للبلد وإما ستتخذ إجراءات وخطوات ستغير مسار التحقيق والملف معاً باتجاه تنحي قاضي التحقيق وتعيين مكانه وكشف الكثير من الحقائق والوقائع في الملف.

وفي سياق متصل ردت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، وعضوية المستشارين نويل كرباج وجوزف عجاقة، الدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، التي طلبا فيها رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وتنحيته عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت. واعتبرت أن «ليس للمحكمة أن تضع يدها على طلب الرد أو تسير بإجراءاته، بدءاً بإبلاغ الطلب إلى القاضي المطلوب رده أو الخصوم، ما لم يكن القاضي المطلوب رده من قضاة محكمة التمييز، أو في عداد قضاة النيابة العامة التمييزية». وقررت المحكمة تضمين طالبي الرد الرسوم والمصاريف المتعلقة بهذه المراجعة.

ولفتت مصادر مطلعة على ملف التحقيقات لـ»البناء» إلى أن «محكمة التمييز المدنية غير مختصة فعلياً بالشكل في موضوع تقديم طلب رد القاضي العدلي، لأنها درجة أدنى ولا تتطابق والهيئة التي عينت القاضي العدلي أو المجلس العدلي»، مشيرة إلى أن «الوزراء الثلاثة لجأوا إلى الدرجة الأولى، أي محكمة التمييز المدنية، ومن ثم ينتقلون إلى الدرجة الثانية، أي أمام محكمة التمييز الجزائية، وذلك لتمرير الوقت حتى انتهاء مدة الخطر بالنسبة لهم».

لكن خبراء قانونيون تساءلوا من صاحب الاختصاص للنظر بدعوى الارتياب المشروع ورد طلب الدعوى الذي تقدم بها المدعى عليهم إذا لم تكن صاحبة الاختصاص محكمة التمييز ومحكمة الاستئناف؟

وفي مقابل قرار التمييز، علمت «البناء» أن «الوزراء الثلاثة سيقومون بخطوة جديدة اليوم كردٍ على قرار التمييز، وذلك لتمديد الوقت وتجميد عمل البيطار أطول مدة ممكنة حتى إعادة تفعيل الحصانة النيابية مع بدء الدورة العادية لمجلس النواب في 19 الجاري». ورجّحت المصادر بأن «يتقدم الوزراء أمام محكمة التمييز الجزائية بطلب نقل الدعوى».

واستبعدت المصادر أن يصدر البيطار مذكرات توقيف بحق الوزراء الثلاثة، مرجحة أن يصدر خلال اليومين المقبلين مذكرات إحضار إلى جلسة جديدة، وبعدها سيكون أمام خيارَين: إما الاكتفاء بمذكرات الإحضار، وإما إصدار مذكرات توقيف غيابية ونكون أمام تكرار سيناريو ملاحقة الرئيس السابق للحكومة حسان دياب عندما أعاد تبليغه مرة ثانية، كون الضابطة العدلية المتمثلة بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قررت عدم إبلاغه لعدم الاختصاص.

هذا وأشارت معلومات «البناء» إلى أن «الجهات الأمنية المختصة، لا سيما المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، لن تبلغ المعنيين بأي مذكرة إحضار أو توقيف يصدرها المحقق العدلي، كما لن تقوم بتنفيذها، كما أن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي لن يمنح الإذن بملاحقة المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم ورده شكلاً بحجة عدم وجود أي معطيات موضوعية تبين تبدلها بين الطلب المقدم في عهد الوزير محمد فهمي والطلب الثاني».

في غضون ذلك وفيما بقيت أزمة الكهرباء في واجهة المشهد على رغم تزويد الجيش اللبناني معملي ​دير عمار والزهراني بكميات من الفيول، اندلع حريق​ في إحدى خزانات منشآت ​الزهراني​ تمكن عناصر من الدفاع المدني من السيطرة عليه.

وفتح النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحريق. وأفادت مصادر ميدانية مطلعة على وقائع الحادث لـ»البناء» بأن «الحريق نتج من احتكاك معدني في سقف أحد خزانات الوقود التابع للجيش اللبناني»، ويروي المصدر أنه «ومساء أول من أمس وأثناء نقل مادة البنزين من أحد الخزانات حصل تسرب نفطي بعد حصول ميول فيه، فحصلت عملية احتراق أولية لمادة البنزين في داخل الخزان ولدت انفجاراً صغيراً ما أدى إلى ارتفاع غطاء الخزان إلى أعلى نتيجة ضغط الانفجار، وعلى أثر هبوطه حصل احتكاك معدني فولد شرارة انتقلت بشكلٍ سريع إلى مادة البنزين وحصل الحريق». وكشف أن ارتفاع غطاء الخزان إلى الأعلى سمح بحصول تنفيسة هوائية للضغط، ما جنب المنطقة انفجاراً كبيراً في خزان البنزين وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف العاملين في المنشأة وفي القرى المحيطة بها». وأوضح أن الخزان المحترق كان يحوي 250 ألف ليتر من البنزين علماً أن سعته الطبيعية مليون و300 ألف ليتر، ما يعني أنه لو كانت يحوي هذه الكمية لكان حجم الحريق والانفجار والخطر أكبر بأضعاف.

ولفت وزير الطاقة وليد فياض الذي زار المنشأة إلى أنّ «الخسارة تبلغ 250 ألف ليتر من البنزين».

ويحضر الوضع الكهربائي على طاولة مجلس الوزراء اليوم، حيث يرأس رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لعرض رؤية الوزراء المتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم. ويسبق الجلسة اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع. وبحسب المعلومات فإن الاجتماع مخصّص لدرس طلب المحقق العدلي طارق البيطار الإذن بملاحقة اللواء طوني صليبا وإعطاء الجواب بالموافقة أو عدمها.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد اجتماعاً في السراي الحكومي، ضم وزير الطاقة وليد فياض، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، خصص للبحث في وضع الكهرباء والانقطاع الدائم للتيار وانخفاض مستوى التغذية الكهربائية وأسباب التوقف القسري خلال اليومين الماضيين. وقال فياض: «بحثنا في هذا الاجتماع في السبل اللازمة لتأمين مستلزمات كهرباء لبنان لحفظ الحد الأدنى من إنتاج الطاقة التي تحتاجها لثبات الشبكة وتشغيل المرافق العامة الأساسية وسنتابع الحديث في هذا الإطار».

وأطلق الرئيس بري​ سلسلة مواقف في حديث صحافي أنه أبلغ الرئيس ميقاتي​ بضرورة الاستعجال في العمل، معتبراً أن الفرصة أمام حكومة ميقاتي «لا تتعدى شهراً ونصف الشهر». فمع بداية كانون الأول «يصبح البرلمان شبه معطل؛ أولاً بسبب الأعياد، وثانياً بسبب قرب موعد ​الانتخابات​، واتجاه النواب نحو حملاتهم الانتخابية». وقال بري: «خلال هذه الفترة، لا بد للحكومة من أن تكون قد أنهت النقاش مع ​صندوق النقد الدولي​، أو على الأقل خطت خطوات عملية في هذا الاتجاه، وثانياً حل مشكلة ​الكهرباء​، وإلا فإنها ستكون قد فشلت». وانتقد بري ما سماه «التلهي بالتعيينات​ والتشكيلات»، معتبراً أن هذا «ليس مطلباً أساسياً الآن، فالمطلب هو الكهرباء التي انقطعت عن الناس، وسببت لهم ما تسببه من مشكلات ومعاناة، ولولا ​الجيش اللبناني​ الذي تبرع بمخزونه الاستراتيجي لكنا اليوم في العتمة الشاملة»، وشدد على أن «هذا ليس وقت التعيينات، وليس وقت هذا أو ذاك لينهش من هذا الطبق».

وفي ما خص ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، والتباين حول موعدها، وقضية انتخاب المغتربين، قال بري: «نحن في كتلة التنمية والتحرير مع ما تقرره الهيئة العامة لمجلس النواب في نهاية المطاف؛ انتخاب المغتربين حق منصوص عنه في القانون الساري، بالتالي من حقهم التصويت، لكن يبدو أن ثمة خلافاً بين «القوات» و»التيار الوطني الحر» حول ما إذا كان هؤلاء سيصوتون لستة نواب يمثلونهم أم يصوتون للنواب الـ128؛ نحن نرى أن من حقهم التصويت، والتفصيل يتحدد في الهيئة العامة».

واستغرب بري اعتراض «التيار الوطني الحر» على تقريب موعد الانتخابات، مشيراً إلى أنهم «كانوا يطالبون أساساً باختصار ولاية المجلس، وإجراء الانتخابات مبكراً»، وأضاف: «في نهاية المطاف، فإن ما تقرره الهيئة العامة للمجلس سينفذ، وعلى الجميع التقيد به طوعاً أو كراهية».

وفي المواقف الخارجية، أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ​سعيد خطيب زادة تعليقاً على زيارة وزير الخارجيّة الإيراني ​حسين أمير عبد اللهيان​ إلى ​لبنان​، في مؤتمر صحافي، إلى أنّ «إرادة البلدين بين لبنان وإيران هي توسيع العلاقات، والمحادثات تهدف إلى متابعة المشاريع، بغضّ النظر عن الضغوطات والحظر المفروض علی البلدین». وبيّن خطيب زادة أنّ «أزمة ​الكهرباء​ هي أهمّ مشكلات لبنان، وحلّها يكمن في بناء محطّات إنتاج الكهرباء، ويمكن لإيران مساعدة لبنان في حلّ هذه المشكلة، وهذا يتطلّب إرادة جماعيّة في لبنان».

المصدر: صحف

البث المباشر