جرحى الحرب السوريون.. نظرة على برنامج التأهيل المتكامل – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

جرحى الحرب السوريون.. نظرة على برنامج التأهيل المتكامل

thumbnail_IMG-20210911-WA0035
خليل موسى
خطوات مهمة يقطعها جرحى الحرب السوريون، ممتهنين صنعة الإرادة والامل للتقدم مجددا ضمن ركب المجتمع في مسار الحياة الفاعلة ليكونوا قادرين حقاً على العطاء.
العمل ليس سهلاً، إنما فيه الكثير من الخطوات، ليصبح مشوار الألف ميل متاحاً حتى أمام من فقدوا أطرافهم، إذ يتم تأهيلهم للاندماج مجدداً في المجتمع السوري، منهم من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن.
الامانة السورية للتنمية بإدارة السيدة الاولى في سورية تعمل دائبةً من أجل هذا الهدف. آلاف من جرحى الجيش العربي السوري لحقت بهم درجات عجز متفاوتة أثناء خوضهم المعارك ضد الإرهاب دفاعاً عن شعبهم، وهذه الاصابات ، تمت دراستها ووضع جميع متطلباتها، كحقوق ثابتة للجرحى ضمن برنامج جريح وطن، الذي تتعاون عليه وزارة الدفاع السورية بشراكة استراتيجية مع الامانة السورية للتنمية.

اهم ما يمكن الحديث عنه، الأعداد التي استفادت من البرنامج، وبرنامج الأطراف البديلة “الصناعية” التي ارتقت إلى درجة حديثة على أمل أن تتطور أكثر، على أيدي 180 أخصائي من مختلف الاختصاصات الفنية والطبية. حيث أنشأت الدولة السورية عدداً من المعامل المخصصة لهذه الأطراف التي يتم صنعها ونحتها بناءً على متطلبات كل جريح، لتتناسب مع شكل ودرجة العجز الناتج عن إصابته.

اللواء الطبيب عمار سليمان مدير إدارة الخدمات الطبية في وزارة الدفاع إلى جانب نائب وزير الدفاع السوري العماد محمود الشوا، وضحا الكثير من النقاط المتعلقة ببرنامج جريح الوطن خلال مؤتمر صحفي أقيم في مبنى الأركان وسط العاصمة دمشق.

المعلومات الرقمية تغني عن الشرح المستفيض لما تقدمه الدولة السورية من خلال برنامجها التنموي التأهيلي للجرحى ذوي العجز الحركي أو الحسي والذين تم تقسيم درجات العجز لديهم وفق ثلاث نقاط نسبية تبدأ من 1 – 40% ثم من 41 – 80% وأخيراً من 81 – 100% وهنا دخل التصنيف مرحلة العجز الكلي والمرتفع جداً مشمولاً بذلك أصحاب الشلل الرباعي، الذين يتحركون على الكراسي الكهربائية.

2510 طرفاً لمختلف درجات العجز تم تركيبها مع التأهيل لجرحى بلغ عددهم 2285، ليتضح ان نسبة 91% من أصحاب بتر الأطراف السفلية تم تأهيلهم بشكل كامل لاستخدام الأطراف الأطراف البديلة، حيث تكتمل النسبة إلى 100% عند الانتهاء من تأهيل الباقية الذين ما زالوا تحت العلاج في المراكز المخصصة.

التكلفة ليست قليلة على عاتق الدولة حيث أن كل طرف يكلف حوالي 15 مليون ليرة سورية، شاملة جميع مراحل التصنيع والتأهل حتى يصبح الجريح قادراً على استخدام الطرف بشكل احترافي.
وفي سياق العناية بأصحاب الإصابات الذين تسببت لهم بعجز عضوي، فإن الجانب الحسي وخاصة ما يتعلق الموضوع البصري، فقد تم تأهيلهم عن طريق تقوية استخدام بقية الحواس إضافة لتأمين أجهزة هاتف متطورة تعمل على تحويل النصوص المكتوبة إلى صوتية والعكس لتسهيل التواصل مع المحيط، خاصة أنه تم تدريب 5 أشخاص من هذه الفئة ليتولو مهمة تدريب أقرانهم بشكل احترافي.

الجانب العلمي والمهني على قائمة ما تعمل عليه الامانة السورية للتنمية مع وزارة الدفاع، حيت تم تأهيل 220 شخص ليحصلوا على الشهادات الاعدادية والثانوية، إضافة إلى 118 جريح قطع سنوات في مرحلة الدراسة الجامعية، ومنهم في مرحلة الدراسات العليا.

المشاريع الخاصة بكل جريح يتم دعمها بشكل كبير، من مرحلة التخطيط إلى لتنفيذ والنجاح،  خاضعة لمتابعة دائمة تضمن الاستدامة في العمل ليكون منتجاً.
واحد من أبرز ما يلفت الانتباه، وجود وتخصيص مرافقين لذوي الاصابات التي تحمل نسب عجز تتطلب العناية أو المساعدة، حيث يختار كل جريح من هؤلاء مرافقا له إما من ذويه أو غير ذلك ليكون معين له ومتفرغ لخدمته.
السكن وتأمين المساعدة في جميع جوانب الحياة عمل مضنٍ إنما مقدور عليه، تقوم به الدولة السورية ممثلة ببرنامج جريح الوطن.
thumbnail_IMG-20210911-WA0037
thumbnail_IMG-20210911-WA0038

المصدر: موقع المنار