الصحافة اليوم 27-5-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 27-5-2021

الصحافة اليوم

تناولت الصحافة اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 27-5-2021 في بيروت سلسلة من المواضيع المحلية والاقليمية البارزة، على رأسها ملف الانتخابات الرئاسية السورية، والمعادلة التي تحدث عنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن “القدس مقابل حرب إقليمية”، بالاضافة الى موضوع تشكيل الحكومة في لبنان وغيرها من الملفات.

البناء:

ملايين السوريين من حلب إلى دمشق والساحل يفوّضون الأسد قيادة الإعمار بعد التحرير

الأسد من الغوطة: الاستحقاق تتويج للتحرير… وشعبان: تطوّرات إيجابيّة قريبة مع الرياض 

السيد نصرالله يرسم معادلة الردع التاريخيّة: المساس بالقدس يعادل حرباً إقليميّة تُنهي الكيان

جريدة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء “كشفت مصادر على صلة بالملف الحكومي لـ “البناء” وجود تقدّم نوعيّ على مسار حلحلة العقد التي شكلت عائقا أمام تأليف الحكومة، وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام القليلة المقبة اختبار جدية هذا التقدم بعد معاودة الرئيس المكلف سعد الحريري نشاطه من بيروت، مشيرة الى أن مشاورات بين التيار الوطني الحر وحزب الله من جهة، وبين حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة أخرى، قد نقلت أفكاراً جديدة يمكن أن تُسهم في بلورة فرص الحلحلة المنشودة، بانتظار أن يتمّ التداول بهذه الأفكار وأفكار أخرى أعدّها الرئيس بري، مع الرئيس الحريري الذي أبلغ قبيل عودته الى بيروت انفتاحه على مساعي الحلحلة وصولاً لتقديم تشكيلة حكومية متكاملة من 24 وزيراً، عندما يتأكد من أن الطريق باتت سالكة نحو ولادة الحكومة، كما قالت مصادر مقرّبة من الحريري.

المصادر المتابعة للملف الحكوميّ رأت في المشهد الإقليمي حافزاً لتسريع مسار ولادة الحكومة، فسورية التي شهدت طوفاناً بشرياً بالملايين التي ملأت ساحاتها وشوارعها، وامتدّ نهرها المتدفق من الشمال إلى الجنوب، وصولاً إلى الساحل، حيث فاضت المدن بسكانها، وشهدت صناديق الاقتراع حشوداً لم تشهدها في محطات مشابهة من قبل، بحيث بدا المشهد أقرب لعرس احتفاليّ عبر خلاله السوريّون عن فرحتهم بإنجازات الجيش السوريّ، وما تحقّق من تحرير بقيادة الرئيس بشار الأسد، الذي مارس حقه الانتخابيّ من غوطة دمشق، معتبراً أن الاستحقاق الانتخابي جاء تتويجاً للتحرير، ورأت مصادر دبلوماسيّة في نتائج هذه المحطّة الدستورية السورية نقطة انطلاق لتطورات داخلية وخارجية تستعيد معها سورية مكانتها ودورها الإقليميّ، معتبرة أن السوريين يفوّضون الأسد قيادة مرحلة الإعمار بعدما أنجز عملياً الجزء الرئيسي من مرحلة التحرير، كما قال الأسد خلال الإدلاء بصوته من مدينة دوما التي اختارها لرمزيّتها خلال الحرب، لتوجيه رسالته حول العلاقة بين الاستحقاق الرئاسي والتحرير، وكان لافتاً تزاوج الاستحقاق الرئاسي مع نضج المساعي العربية والدولية للانفتاح على الدولة السورية رغم صدور بيانات تبدو موجّهة نحو فصائل المعارضة لإرضائها أكثر مما تعبر عن سياسات أصحابها الذين تزور وفود تمثلهم دمشق بانتظام، ويستعدون لفتح سفاراتهم المغلقة منذ عشر سنوات في سورية. وفي السياق ذاته علّقت مستشارة الرئيس السوري الدكتورة بثينة شعبان على مشاركة وزير السياحة السوري في مؤتمر في الرياض بتوقّع خطوات إيجابية قريبة بين الرياض ودمشق.

المشهد الإقليميّ الذي شكلت الانتخابات الرئاسيّة السوريّة وما يرافقها ركنه الأول، شكلت الحرب التي حملت نصراً فلسطينياً تاريخياً، ركنه الثاني، وجاء كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عيد التحرير والمقاومة ليشكل ركنه الثالث، راسماً المعادلة التاريخيّة للردع التي تتوّج كل معادلاته السابقة، مع وضعه مستقبل القدس في عهدة محور المقاومة، وإعلانه التحضير لمعادلة جديدة لمحور المقاومة قوامها، كل استهداف للقدس يعني حرباً إقليميّة، والحرب الإقليميّة ستعني نهاية الكيان، وفقاً لما أظهرته الحرب من نتائج تتصل بضعف الكيان وهشاشة قبّته الحديديّة أمام صواريخ المقاومة في غزة، بما يسمح بالقول بالمقارنة بما لدى قوى المقاومة ودولها من مقدرات، بانهيار الكيان في أي حرب شاملة.

وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «المسّ بالمسجد الأقصى والمقدّسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة، والمعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية: القدس مقابل حرب إقليمية».

وقال السيد نصرالله في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: “من النتائج المهمة لمعركة سيف القدس شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكريّ لا سابقة له، وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهريّ ووصفه العدو بالتهديد الوجودي، وفشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدّد ما يعبر عن فشل استخباريّ ومعلوماتي كبير، والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد، ومن نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48. واعتبر أن “صمود محور المقاومة في البلدان المختلفة شكّل الحامي والرافعة الأساسيّة للانتصار في فلسطين”.

كما أكد أنه “لم يمرّ يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية وخبرة”. وحذّر الاحتلال من ”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”. وأضاف ”يجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان ويُضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن”.

وفيما انشغلت الدوائر الأمنية والعسكرية والسياسية في “إسرائيل” بقراءة وتحليل كلام السيد نصرالله، تناوب المحللون العسكريون والاستراتيجيون في لبنان والمنطقة عبر وسائل الإعلام المختلفة على تشريح وتحليل أبعاد الخطاب. وأشار بعض هؤلاء الخبراء لـ”البناء” الى أن “أهميّة خطاب السيد نصرالله تكمُن في المعادلة المدوّية والتاريخية التي أطلقها وهي المسّ بالمقدسات في القدس يعني الحرب الاقليميّة، وبالتالي فتح الجبهات في المنطقة في وقت واحد من فلسطين إلى سورية الى لبنان والعراق واليمن وصولاً الى إيران إضافة الى جبهات أخرى قد لا تكون معروفة أو معلناً عنها، وهذا سيؤدي حكماً الى تدمير “إسرائيل” التي لم تستطع خوض الحرب على جبهة غزة كما أثبتت الحرب الأخيرة، فكيف الحال إذا فتحت الجبهات كلها”. وشدّد الخبراء على أن “”إسرائيل” لم تعد تملك القوة الحاسمة لأي حرب في المنطقة كما أنها فقدت عنصر الحماية الأميركية والغربية على الصعيد العسكريّ، إذ إن القوى الغربية الداعمة لها تاريخياً لم تعد تستطيع خوض الحروب وتحمّل تكاليفها الباهظة للدفاع عن “إسرائيل” وهذا ما عكسه الموقف الأميركي الذي نصح “إسرائيل” بوقف الحرب وعدم الاستمرار بها لتجنّب توسّع الحرب وبقاء “إسرائيل” وحيدة فيها”.

وأشار الخبراء الى أن “السيد نصرالله وجّه رسالة واضحة الى العدو الإسرائيلي بألا يقوم بأي مغامرة ضد لبنان، لأن المقاومة في لبنان استفادت من نتائج الحرب الأخيرة في غزة وأن مَن عجز عن الفوز في حرب مع قطاع غزة فهو أعجز عن الفوز في أية مواجهة مع لبنان، وبالتالي تثبيت وتعزيز معادلة الردع التي أرستها المقاومة مع العدو الإسرائيلي منذ العام 2006 حتى الآن”. كما رأى الخبراء في تهديد السيد نصرالله للعدو بأن حساب قتل أحد عناصره في سورية والشهيد محمد طحان لا يزال مفتوحاً، “أنه رسالة بأن الحزب قد يستغلّ خروج العدو الإسرائيلي مهزوماً ومنهكاً من حرب غزة ويقوم بعملية انتقاميّة على الحدود. وهذا ما سيربك العدو أكثر ويدفعه الى رفع درجة الاستنفار الأمني والعسكري على الحدود مع لبنان”.

وفي الشأن الداخلي الحكومي في لبنان اعتبر السيد نصرالله أن “مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”. وأضاف “هناك طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”.

وأشارت مصادر “البناء” الى أن “السيد نصرالله وجّه رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى الرئيس المكلف سعد الحريري لتحمّل مسؤوليتهما والتنازل المتبادل لتأليف الحكومة وأعلن دعمه لتحرك رئيس المجلس النيابي نبيه بري استكمالاً لدوره في الجلسة النيابية الأخيرة، وبالتالي حثّ جميع المعنيين بالتأليف للتعاون على تأليف الحكومة”. وتضيف المصادر أن “كلام السيد نصرالله عن الأسباب الداخلية المحض لعرقلة تأليف الحكومة والتي تتلاقى مع ما قاله الرئيس بري قبل يومين، لا يلغي الأسباب الخارجية التي تتعلّق بالحريري وربطه تأليف الحكومة بالموافقة السعودية عليه وعلى حكومته، لذلك فالأزمة الحكوميّة هي داخلية ببعد خارجي، وبالتالي على الحريري أن يتحرّر من هذه الضغوط الخارجية ويتخذ المبادرة والقرار الوطني والتوجه الى رئيس الجمهورية وتقديم تشكيلة كاملة والتشاور بشأنها للاتفاق على الصيغة النهائيّة”. ورأت المصادر أن “كلام الرئيس بري في خطابه قبل أيام والذي دعا الحريري الى تقديم تشكيلة لعون وتحركه المقبل وفق هذا التوجّه معطوفاً على دعوة السيد نصرالله أمس الأول الحريري الى المبادرة باتجاه عون إضافة الى كلام رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط الذي حث الحريري على التنازل لمصلحة البلد والذهاب الى التسوية فضلاً عن تمني البطريرك الماروني على الرئيس المكلّف تقديم تشكيلة الى رئيس الجمهورية والتحركات الشعبية في الشارع، كل هذه العوامل والمعطيات ستؤدي الى إحراج الحريري ودفعه الى المبادرة باتجاه بعبدا وتقديم تشكيلة حكومية وإلا فإن المهلة لن تكون مفتوحة، ما سيضع الحريري أمام خيارين إما استكمال التشاور مع رئيس الجمهورية والبحث عن مخرج وإما الاعتذار وتكليف شخصية أخرى لتأليف الحكومة”. لذلك تعتبر المصادر أن الشهر المقبل حاسم على هذا الصعيد. لكن أكثر من جهة سياسية تتوقع بقاء الفراغ الحكومي حتى الانتخابات النيابية المقبلة، إلا إذا وصل المسار التفاوضي الدائر على الصعيدين الدولي والإقليمي الى تسويات كبيرة ستطال لبنان بطبيعة الحال.

وحتى ذلك الحين توقعت المصادر أن يشهد لبنان شهرين ساخنين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني في الشارع بسبب الضائقة المعيشية حتى انجلاء الوضع الإقليمي لا سيما على صعيد استقرار الوضع السوري بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي السوري واكتمال الانفتاح العربي على دمشق وانتهاء الاستحقاق الرئاسي الإيراني وتقدّم المفاوضات النووية نحو إعادة إحياء الاتفاق النووي ووضع الحرب على اليمن على سكة الحل السياسي”.

وبرز موقف روسي دعا المعنيين للإسراع بتأليف الحكومة، عبر عنه نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، وذلك بعد لقائه على التوالي مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية أمل أبو زيد ومستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان. وجدّد بوغدانوف موقف بلاده الداعم “لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وحق اللبنانيين في اتخاذ القرارات، بشكل مستقلّ ومن دون تدخل خارجي في كل القضايا الوطنية، وذلك على أساس الحوار والاعتبار المتبادل للمصالح المشروعة”.

على صعيد خارجي آخر، أفادت معلومات أن “باريس تعمل على إعداد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لتعزيز صمود الجيش اللبناني في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي التي يعاني منه البلد”. وبرزت في هذا السياق زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون الى باريس.

وبدأت طلائع الفوضى الاجتماعية والأمنية تظهر في الشارع الذي شهد أمس، تحركات احتجاجية عدة نظمها الاتحاد العمالي العام جراء تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية، في حين سجل سعر صرف الدولار ارتفاعاً ملحوظاً تخطّى حاجز الـ 13 ألف ليرة للمرة الأولى منذ أشهر عدة.

وأكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في الاعتصام المركزي في مقرّ الاتحاد، “أن قضيتنا المركزية هي تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين فوراً”. وقال “كفى محاصصة واتهامات ورفعاً مقنعاً للدعم كما يجري في الدواء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية”.

الى ذلك، وقع رئيس الجمهورية المرسوم القاضي بإحالة مشروع قانون معجّل الى مجلس النواب يرمي الى إقرار البطاقة التمويليّة وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها. وكان وزير المال وقّع المشروع هذا منذ أيام بعد أن أحالته رئاسة الحكومة اليه. إلا أن مصادر معنية بهذا الملف كشفت لـ”البناء” عن ثغرات أساسية في خطة البطاقة التمويلية قد تعيق تنفيذها وأهمها مصدر تمويلها، إذ إن مجلس النواب الذي باتت الكرة في ملعبه يواجه خلافات بين كتله النيابية حول مصادر تمويل هذه البطاقة، فمنها من يرفض تمويلها من الاحتياط الإلزامي في مصرف لبنان أو من المصارف وكتل أخرى ترفض تمويلها من قروض البنك الدولي أو بسلف من وزارة المال”. وتشكك المصادر في “التطمينات التي يطلقها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأن النظام المصرفيّ بخير ولم يفلس، مذكرة بتطميناته حول ثبات الليرة والقطاع المصرفي طيلة عقود من الزمن”.

وفي سياق ذلك تتناسل ووتفاقم الأزمات المتنوعة الواحدة تلوى الأخرى، فلا تكاد تحل أزمة حتى تنفجر أخرى. فبعد أزمة فقدات المواد الطبية في المستشفيات والأدوية من الصيدليات وأزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية تجدّدت أزمة المحروقات مع نفاد المحروقات لا سيما البنزين من محطات الوقود التي رفعت خراطيمها أمس في مناطق عدّة.

إلا أن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس كشف أنّ “مصرف لبنان أعطى الموافقة لبعض البواخر الّتي ستبدأ بالتفريغ ابتداءً من الليلة (يوم أمس)”. بدوره أعلن ممثّل موزّعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، أنّ “البواخر ستبدأ بالتفريغ والبنزين سيكون متوافرًا في الأسواق اعتبارًا من صباح اليوم”.

أما على صعيد أزمة الكهرباء فقال مرجع وزاري معني بالملف لـ”البناء” الى “أن أزمة الكهرباء مستمرة في ظل عدم توافر الاعتمادات لشراء الفيول في ظل توقف الباخرتين التركيتين عن العمل إضافة الى الطعن المقدّم من حزب القوات امام المجلس الدستوري بقانون سلفة الكهرباء الذي أقرّ في مجلس النواب، ما يعني ان أزمة الكهرباء مستمرة اذا لم نجد الحل لا سيما مع اشتداد الازمة أكثر مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة ما سيزيد ساعات التقنين بالتيار الكهربائي الى حدود العتمة الشاملة في مختلف المناطق اللبنانية”. إلا أن مصادر إعلامية كشفت أن “وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وقّع أمس فتح اعتماد بقيمة 90 مليار ليرة فقط من أصل 300 مليار، لتأمين استمرارية العمل بمؤسسة كهرباء لبنان، وأرسل هذا الفتح إلى المصرف المركزي ليُبنى على الشيء مقتضاه اليوم”.

في غضون ذلك، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً أمس، برئاسة عون في قصر بعبدا حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. وبحث المجلس في تقرير وزير الداخلية والبلديات حول مكافحة التهريب ومواضيع أمنية أخرى. وفي بداية الاجتماع، قال عون “موضوع مكافحة التهريب هو من الأولويات حفاظاً على سمعة الدولة اللبنانية من جهة، وعلى المداخيل المالية خصوصاً في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان”. وتابع “لقد سبق أن اتخذت إجراءات لكن لا تزال هناك ثغرات يجب سدّها، خصوصاً أن عمليات التهريب تنفذ من شبكات فاعلة ومنظمة متمرسة على التهريب ووفق أساليب مبتكرة ومتطوّرة”. وخلال الاجتماع، عرض وزير الداخلية تقريره على أثر تكليفه التواصل والتنسيق مع السلطات المعنية في السعودية بعد قرارها منع إدخال منتجات زراعية لبنانية الى أراضيها. وأفاد وزير المالية أن عملية تحقيق كاشفات ضوئية “سكانر” استناداً الى المرسوم رقم 6748 أصبحت قيد الإنجاز ويتوقع أن تُطلق المناقصة بعد إعداد دفتر الشروط بمهلة أقصاها شهرًا واحدًا من تاريخه عبر إدارة المناقصات. كما طلب وزير الصحة من مصرف لبنان تسهيل عملية التمويل للقطاع الصحي وفقًا للأولويات والحاجات.

الى ذلك التقى الرئيس عون السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا يرافقها نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية الجديد ريتشارد مايكلز، وعرض معهما العلاقات الأميركية – اللبنانية. كما التقت الرئيس بري في عين التينة، ثم الرئيس دياب في السراي الحكومي.

ونقلت السفيرة الاميركية بحسب ما علمت “البناء” الى الرؤساء الثلاثة تحذير بلادها من أن “لبنان بات في حالة طوارئ اجتماعية وإنسانية واقتصادية ومالية ويجب التعامل على هذا الأساس”. وسألت شيا الرئيس دياب عن “البطاقة التمويلية وجدية وأهمية تنفيذها في ظل الظروف المالية والاجتماعية والإنسانية الصعبة”، كما دعت شيا الرؤساء الى “ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة لمعالجة هذه الأزمات التي يواجهها الشعب اللبناني”، مؤكدة أن بلادها مستمرة بتقديم الدعم الإنساني للبنان”.

اللواء:

عون في الأليزيه.. ومؤتمر دولي لدعم الجيش وتثبيتت الإستقرار
مبادرة برّي تنطلق بلقاء مع السنيورة..

جريدة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء “تصدر الاهتمام لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالامس قائد الجيش العماد جوزيف عون في الاليزيه،في سابقة نادرة ولافتة في هذا الظرف بالذات، وهو حدث اعتبره المراقبون بمثابة رسالة واضحة من الرئاسة الفرنسية باكثر من اتجاه. الرسالة الاولى هي  التنويه بدور الجيش  اللبناني بالحفاظ على الامن والاستقرار وعدم الانحياز  لاي جهة كانت ولتأكيد التزام فرنسا بمساعدة ماديا ولوجستيا ليتمكن من تجاوز الصعوبات والازمة التي يمر بها لبنان حاليا،ويقوم بالواجبات والمهمات المنوطة به. وكشفت مصادر متابعة بان هناك اهتماما فرنسيا بدور الجيش اللبناني بالحفاظ على أمن الحدود بين لبنان في كل المناطق ومن ضمنها الحدود اللبنانية السورية لضمان وقف التهريب على انواعه والسلاح وكل الممنوعات.وقد عرض قائد الجيش حاجات الجيش ليتمكن من القيام بمهماته في ضبط الحدود على أكمل وجه،لاسيما المساعدة اللوجستية اللازمة لإنشاء الوية الحدود ووسائل المراقبة الحديثة،من المناظير الليلية وزارات الدرون وغيرها، وقد وعد الجانب الفرنسي بدراسة حاجات الجيش العسكرية، اضافة الى تقديم مساهمة مالية تستخدم لدعم رواتب العسكريين لمدة زمنية محدودة ريثما يتخطى لبنان ازمته المالية والاقتصادية، ولكن من دون الكشف عن تفاصيلها بالوقت الحالي.
وخارج سياق الدعم الموعود، الذي وضع آليته الرئيس ايمانويل ماكرون في 2 أيلول 2020، بذكرى «100 عام على قيام دولة لبنان الكبير»، عبر «حكومة مهمة»، جدّد الرئيس الفرنسي المضي في الدعم، ولكن عبر مؤسسات قائمة، أبرزها الجيش اللبناني، ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات السياسية التي تنتمي إلى بيئة التغيير..
تجاوز الاليزيه طريقة تقديم المساعدات، التي لم تر النور، ومضى يراهن على دعم من نوع آخر..
وعلى هذا الأساس وجهت الدعوة إلى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون من رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الفرنسية الجنرال Francois Lecointre لزيارة فرنسا، فعقد سلسلة اجتماعات في كلية الدفاع الرسمية، ثم التقى وزيرة الدفاع Florence Parly التي جدّدت الالتزام بالمساعدات والهبات وبرامج التدريب المشتركة: لمساعدة الجيش على تجاوز الأزمة الكبيرة «الآيلة للأزدياد بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي في لبنان، والذي قد يزداد سوءاً عند رفع الدعم»، على حدّ تعبير العماد عون.
توجت الزيارة، باستقبال ماكرون بناءً لطلبه لقائد الجيش اللبناني، ليسمع من مركز القرار الرسمي الوقوف إلى جانب لبنان ودعم جيشه، باعتباره «الركيزة الأساس لوحدة لبنان واستقراره»، حسب وزيرة الدفاع الفرنسية التي أبلغت العماد عون الاتجاه الفرنسي لتنظيم مؤتمر دولي يمنع انهيار لبنان ومؤسساته وجيشه.
وعلى نحو ما كان مقرراً، لو تألفت حكومة المهمة، علم ان فرنسا تدرس مع الشركاء الدوليين تنظيم مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة لتوفير ما يلزم لصمود المؤسسة العسكرية ومواجهة ضغوطات الانهيار المالي والاقتصادي، على ان يعقد في منتصف الشهر المقبل أو أوائل تموز.
ويبحث المؤتمر في توفير المستلزمات اليومية للجيش من طعام وطبابة ومحروقات.
وحسبما اعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على «تويتر» فإن «الرئيس ماكرون استقبل في الاليزيه العماد عون، وعرض معه وضع الجيش والتحديات التي يواجهها في هذه المرحلة»، مشدداً على «دعم الجيش لما في ذلك من استقرار للبنان».
واكد ماكرون بأن «تشكيل حكومة لبنانية قادرة على تنفيذ الإصلاحات شرط لتقديم مساعدات دولية».
وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية «أن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ طهران في لبنان».
وأوضح المسؤول أن «إدارة بايدن تدرك ان طهران تؤدي دورا فاعلا ومؤثرا في لبنان عبر تنظيم حزب الله، وهي تاليا ستبقى متمسكة بنفوذها في هذا البلد على رغم التقارب الممكن حصوله على مستوى المحادثات غير المباشرة مع طهران والمتعلقة بملفها النووي».
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان «فريق ادارة الرئيس جو بايدن الامني يرغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني بهدف التصدي لتنظيم «حزب الله» المدرج على لائحة الإرهاب في واشنطن ومنع سقوط مؤسسات الدولة الأمنية اللبنانية بيد التنظيم».
وتوقع المسؤول أن «يتم مدّ الجيش اللبناني بمساعدات «هامة» حتى آخر السنة الحالية وأيضا في موازنة مبيعات الأسلحة الخارجية لموازنة السنة المقبلة».
وبإنتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، توقعت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة بلورة المساعي والاتصالات الجارية لتنفيذ توصية المجلس النيابي الاخيرة بضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة بداية الاسبوع المقبل بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج وكشفت المصادر النقاب عن اتصالات بعيدة من الاعلام والاعلان جرت خلال اليومين الماضيين وتمحورت حول كيفية تجاوز الخلافات القائمة بين بعبدا وبيت الوسط والتحرك باتجاه تشكيل الحكومة .وقالت ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتحرك في كل الاتجاهات ويتكتم على مضمون اتصالاته عملا بالحديث النبوي الشريف «واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان»، مشيرة الى ان البحث الجدي بتذليل العقد سيبدأ الاسبوع المقبل وبسرعة، ويتركز خصوصا على عقدتي الداخلية والعدلية. وشددت المصادر إلى انه لايمكن ترك الأمور كما هي وتنذر بمخاطر وتداعيات سلبية لا يمكن التكهن بنتائجها واضرارها على البلد كله. وتوقعت المصادر بأن يكون لمفاعيل جلسة مجلس النواب والتوصية الصادرة عنه مترتبات وموجبات على جميع المعنيين للتحرك فورا لتشكيل الحكومة وهذا ماسيحصل برغم كل الأجواء الملبدة والمواقف الساخنة التي يتبادلها الاطراف السياسيون.
وحسب المعلومات، الرئيس بري سيحاول الآن تسويقَ مبادرته الحكومية القديمة – الجديدة، وتقوم على حكومة من 24 وزيراً لا ثلث معطّلا فيها لأي طرف، وسيسعى الى اقناع الرئيس المكلّف سعد الحريري بحمل تركيبة جديدة الى قصر بعبدا تتلاقى وهذه الشروط التي لا يرفضها الحريري مبدئيا، معزّزا جهوده هذه بما قاله البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظته الاحد الماضي، وان بري يبدو متفائلاً في مهمّته، بحسب المصادر.
وكان موضوع الحكومة مدار بحث ايضاً بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة امس ألاول. وعلمت «اللواء» ان البحث تناول اسباب وصول الازمة الحكومية الى ما وصلت اليه وطرق معالجتها وما يمكن ان يقوم به الرئيس بري في هذا المجال، على ان الاكيد ان بري ينتظرعودة الرئيس الحريري ليباشر مسعاه.

ودعا مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل إلى الإسراع بتأليف حكومة جديدة، تتصدى للإصلاحات ولإخراج لبنان من الأزمة التي يمر بها، وتهدد بالانهيار الشامل.
جولة شيا بروتوكولية
الى ذلك، التقى الرئيس عون السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا يرافقها رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية الجديد ريتشارد مايكلز، وعرض معهما العلاقات الأميركية – اللبنانية. بعدها انتقل الوفد الاميركي الى عين التينة حيث استقبله الرئيس بري، ثم إنتقل الى السرايا الحكومية حيث التقى رئيس حكمة تصريف الاعمال حسان دياب. واوضحت مصادر رسمية ان زيارة شيا هي لتقديم رئيس البعثة الدبلوماسية الجديد مايكلز بعد تسلمه مهامه في السفارة، وجرى خلالها عرض عام للعلاقات الثنائية والاوضاع العامة، ولم يكن هناك من شيء خاص، لا سيما حول موضوع ترسيم الحدود البحرية.
وفي المواقف، قال نائب رئيس تيار المستقبل الدكتورمصطفى علوش: ان حتمال قيام الرئيس الحريري بزيارات مكثّفة الى بعبدا وارد جدّاً، إلّا أن أي حكومة يتخلّلها ثلث معطّل لن تُبصر النور. و حتى اللحظة الأمور لا تزال على حالها كما الأشهر الماضية، فهناك كلام عن حلول، لكن بالنهاية عند الوصول الى قرار بالتشكيل يتم الرفض، وعلى سبيل المثال في وزارة الداخلية هناك خلاف عليها كما موضوع الثلث المعطّل، وعند حلحلة هاتين النقطتين تكون الحكومة موجودة خلال بضع ساعات.
كرامي يلتقي بخاري
وفي سياق التحرك السعودي لمتابعة الوضع اللبناني، لبّى رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي دعوة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الى لقاء في دارته تخلله غداء بحضور مستشار كرامي عثمان مجذوب.
وحسب معلومات رسمية، كانت مناسبة للتداول بعمق وصراحة في الشؤون اللبنانية والإقليمية، ولمس كرامي من السفير البخاري مدى اهتمام المملكة بوحدة واستقرار لبنان وخروجه من ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واكّد كرامي للبخاري ان رهان اللبنانيين هو على مساعدة الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية.
واوضح كرامي لاحقا في تغريدية له، «تداولنا خلال اللقاء بعمق وصراحة في الشؤون اللبنانية والإقليمية، وطغت عليه أجواء المودّة والأخوة بين لبنان والمملكة».
الدفاع الأعلى: الأولوية لمكافحة التهريب
ومن أجل تعزيز الإجراءات لمكافحة التهريب، والحفاظ على سمعة لبنان، ومداخيل الدولة المالية.. وسد الثغر التي تنفذ منها الشبكات العاملة على خط التهريب.. عقد مجلس الدفاع الأعلى اجتماعاً في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية.
وشدّد الرئيس عون على تركيب أجهزة «سكانر» على طول المعابر البرية والبحرية منوهاً بكشف عملية تهريب اطنان من حشيشة الكيف كانت معدة للتهريب من مرفأ صيدا إلى مصر..
ودعا دياب إلى تأمين استقرار أمني ومنع قطع الطرقات وملاحقة المخلين بالأمن، وقمع أي محاولة للعبث الأمني في أي منطقة.
وخلال الاجتماع، عرض وزير الداخلية والبلديات تقريره على اثر تكليفه التواصل والتنسيق مع السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية، بعد أن أصدرت قرارًا بمنع إدخال منتجات زراعية لبنانية الى أراضيها. وأفاد وزير المالية ان عملية تحقيق كاشفات ضوئية «سكانر» استناداً الى المرسوم رقم 6748 أصبحت قيد الإنجاز ويتوقع ان تطلق المناقصة بعد اعداد دفتر الشروط بمهلة أقصاها شهراً واحداً من تاريخه عبر إدارة المناقصات.
وطُلب الى الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمركية «ابقاء التواصل والتنسيق في ما بينها لزيادة فعاليتها في موضوع مكافحة التهريب والعمل على استباق العمليات عبر تبادل المعلومات ورصد أي مخططات مشبوهة، كما طُلب اتخاذ اقصى التدابير والإجراءات بحق المخالفين».
وعلمت «اللواء» ان قرارات عدة اتخذت خلال الاجتماع بقيت طي الكتمان وجرى التكتم عليها، لكنها تتركز بشكل خاص على تعزيز مراقبة الحدود وملاحقة المهربين واجراءات تقنية اخرى لمراقبة المعابر والحدود كافة.
وقالت مصادر مواكبة للاجتماع لـ«اللواء» أن الحيز الأكبر من النقاش تركز على موضوع مكافخة التهريب والتشدد في الإجراءات المتصلة بهذا الشأن مشيرة إلى أن مسالة مكافحة التهريب لم تقتصر على مادة استهلاكية محددة إنما على مواد كالبنزين والمازوت والدواء. ولذلك برز تأكيد على أهمية ضبط كافة أشكال التهريب لاسيما أن هناك شبكات تهريب تستخدم عمليات متطورة وهي كبيرة متشعبة.
وقالت المصادر إن تقارير عرضت عن بعض عمليات التهريب ونجاح ضبط عدد منها والتعاون بين الأجهزة الأمنية لتحقيق ذلك.
وعلم أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال تحدث عن تهريب البنزين عبر المعابر غير الشرعية مشيرًا الى ان نسبة استهلاك المحروقات ارتفعت الى اكثر من ٣٠٪ بين العام ٢٠١٩ والعام الراهن وإن قسما كبيرا من هذه الزيادة يهرب الى الخارج
اما وزيرة الدفاع زينة عكر فتحدثت عن ضرورة مواكبة عمل الاجهزة الامنية والإضاءة على الإنجازات التي تحققها.
كما تركزت المناقشات على ضرورة الاسراع بتركيب السكانرز وقد نقل الوزير فهمي الى المجتمعين حرص المسؤولين السعوديين على التعاون مع لبنان وضبط المعابر.
واضافت المعلومات ان وزير الصحة عرض موضوع تهريب الدواء واحتكاره وان قرارات اتخذت في اطار مواجهة الاحتكار الحاصل.
تمويل.. وتسديد كهرباء أو عتمة
على صعيد تمويل مؤسسة كهرباء لبنان بسلف خزينة، وقع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني فتح اعتماد بقيمة 90 مليار ليرة لبنانية، من أصل سلفة اقرها مجلس النواب بقانون بقيمة 300 مليار ليرة لبنانية لتأمين استمرارية العمل في مؤسسة كهرباء لبنان، وارسل فتح الاعتماد إلى المصرف المركزي لتأمينه من الاحتياطي الإلزامي، للحؤول دون العتمة في 1 حزيران، بعد إطفاء معمل الذوق القديم..
على ان الأبرز على هذا الصعيد، ربط نزاع مالي بين المالية ومؤسسة كهرباء لبنان، فقد وجّه الوزير وزني كتاباً جوابياً إلى مؤسسة كهرباء لبنان يطلب منها إفادة وزارة المالية عن الآلية لتسديد المستحقات المترتبة على المؤسسة لصالح خزينة الدولة من سلف الخزينة وتحويلات أخرى سيما أن المبالغ المترتبة خلال الفترة الممتدة من العام 1997 ولغاية 31/12/2020 وفق بيان كل من فرق التدقيق وحسابات محتسب المالية المركزي قد بلغت ما يقارب 37 ألف مليار و72 مليار و 780 مليون و268000 و 238 ليرة لبنانية.
إضراب.. وأعتصام
وعمّ الاضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام قطاعاتٍ عدة في مختلف المحافظات، من التربية الى النقل مرورا بموظفي القطاع العام، رفضا لتردي الاوضاع وللمطالبة بتأليف حكومة انقاذية سريعا.
في السياق، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في الاعتصام المركزي في مقر الاتحاد، «ان قضيتنا المركزية هي تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين فورا»، معتبرا ان «من دون حكومة لا معالجات». ودعا الاسمر المسؤولين الى المبادرة للتنازلات، وقال «كفى محاصصة واتهامات ورفعا مقنعا للدعم كما يجري في الدواء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية». وسأل: «إذا رفع الدعم عن الضمان من سيدفع الفرق بين الـ1500 وسعر السوق السوداء»؟ ورأى ان «لبنان بحاجة إلى 5 سنوات من الإغاثة إذا بدأنا اليوم، ومن أين سيتم تأمين الأموال؟ هل من أموال المودعين»؟ وقال: «سنبادر الى توسيع الحلقة النقابية باتجاه جبهة نقابية واحدة تواكب التطورات في لبنان». مؤكدا انه «آن الأوان لتشكيل حكومة في أسرع وقت».
وفي سياق المعالجات المعيشية، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم المرسوم الرقم 7797 تاريخ 26 أيار، القاضي بإحالة مشروع قانون معجل الى مجلس النواب يرمي الى اقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتمويلها. وكان وزير المال وقع المشروع هذا منذ ايام بعد ان احاله السراي اليه.
انفراج ازمة المحروقات؟
أعلن عضو نقابة أصحاب محطّات المحروقات جورج البركس أن «مصرف لبنان وافق على فتح الاعتمادات للبواخر الموجودة في عرض البحر، وبدأت تتجهّز لتفريغ حمولتها، وبعض الشركات ستبدأ التسليم غداً في الدورة ما يساهم في بدء حلحلة المشكلة».
ولفت في تصريح إلى أن «من المفترض أن يتحسّن التوزيع خلال الـ 48 ساعة المقبلة. وبعض الشركات أخذت احتياطاتها لتتمكن من تسليم السوق السبت للإسراع في حلّ الأزمة».
وكان ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا  أعلن انه تمت الموافقة على فتح الاعتمادات للبواخر بعد تدخل ومسعى من رئاسة الحكومة لتحويل الاموال. وأشار الى انه قام باتصالات مع الشركات المستوردة ومع وزارة الطاقة لحل هذا الموضوع، مُطمئِناً أن البواخر ستبدأ بالتفريغ ابتداءً من ليل امس، والبنزين سيكون متوافرا في الاسواق اعتبارا من صباح اليوم.
تحذير من الفتنة شمالاً
وعلى صعيد الجهود المبذولة لمنع تجدد الفتنة، تحت وطأة الأحداث الجارية في المنطقة، لا سيما الانتخابات الرئاسية السورية، دعت منسقية تيّار المستقبل في طرابلس أهالي باب التبانة وبعل محسن إلى عدم الانجرار إلى الاستفزازات والتحركات، ودعوة القوى الأمنية لتفويت الفرصة لتخريب السلم الأهلي وإثارة الفتن، مؤكداً بأن كل إنسان حر بقناعاته السياسية لكن «فتح جروح الفتنة والقتال الشعبي خط أحمر».
شكوى قواتية ضد القومي
قضائياً، سجّل عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات» الوزير السابق ريشار قيومجيان، ورئيسة الجهاز القانوني في الحزب المحامية اليان فخري، شكوى أمام النيابة العامة التمييزية، باسم حزب «القوات اللبنانية» ممثَّلًا برئيسه الدكتور سمير جعجع، بوجه كل مَن خطّط ونفّذ وشارك في احتفال الحزب «السوري القومي الاجتماعي» في شارع الحمراء يوم الأحد 23 أيار وتحديدًا بعض المجموعات المنتمية لهذا الحزب، والتي كانت تنادي ضمن الاحتفال وأمام وسائل الإعلام «طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير»، وذلك في مجاهرة واضحة بالقتل، إن بالمفاخرة بقتل الرئيس الشهيد بشير الجميل، أو بالدعوة الصريحة إلى قتل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الأمر الذي يشكل تهديدًا للسلم الأهلي ويزيد في ضرب وتشويه صورة الدولة وهيبتها.
وفي السياق، أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان ما ينشر حول الرسالة التي وجهتها المديرية العامة للمراسم الى الحزب السوري القومي الاجتماعي لمناسبة الاحتفال الذي اقامه الاحد الماضي، يدخل في اطار الحملات المبرمجة التي تستهدف رئاسة الجمهورية، لان الامر لا يعدو كونه جوابا على دعوة تلقاها الرئيس عون من الحزب المذكور للمشاركة في الاحتفال.  وعملا بالاصول البروتوكولية فان كل دعوة توجه الى رئيس الجمهورية تتولى المديرية العامة للمراسم الإجابة عليها برسالة شكر الى الجهة الداعية، وهذا ما تم بالفعل قبل موعد الاحتفال بايام. وبالتالي فان رئاسة الجمهورية غير معنية مطلقا بما رافق المهرجان المذكور من مواقف وممارسات وردود فعل.
وفي إطار قضائي آخر، طلب المحامي العام التمييزي غسّان الخوري من شعبة المعلومات احضار المحامي رامي عليق الذي امتنع عن الحضور للتحقيق، بعد تصريحات قدح وذم بالقضاء والنائب العام التمييزي القاضي غسّان عويدات.
صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 280 إصابة بفايروس كورونا، و7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 539271 إصابة مثبتة مخبرياً.
الى ذلك، اعلنت وزارة الصحة العامة في بيان، عن تفاصيل الآلية التنفيذية لليوم المفتوح للتلقيح بعنوان «ماراتون أسترازينيكا» والذي يبدأ في عدد من المراكز المعتمدة لدى وزارة الصحة العامة في مختلف المحافظات اللبنانية، في الثامنة من صباح السبت المقبل في 29 أيار لغاية السادسة مساء، بين عمر 30 و65 عاما”.

الأخبار:

«تكويعة بكركي»: هكذا أسقط الحريري مبادرة الراعي

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار “فارق كبير بين تعليق البطريرك الماروني بشارة الراعي، من بعبدا في 25 نيسان الماضي، على الزيارات الخارجية لرئيس الحكومة المكلّف بأنها «تعني أن هناك متابعة واهتماماً بالملف اللبناني»، وبين ما أسرّ به أمام زواره أخيراً، وبينهم سفراء عرب وأوروبيون، بأن «من يريد تشكيل حكومة ما فيه يضلّ برا لبنان». وبون شاسع بين دعوة البطريرك الأطراف السياسية، في عظته في 22 آذار الماضي، إلى الكفّ عن وضع «شروط تعجيزية غايتها العرقلة»، وأن «الأولوية لتأليف الحكومة لا للتدقيق الجنائي»، وبين دعوته، في عظة الأحد الماضي، سعد الحريري إلى إرسال تشكيلة حكومية «محدّثة» إلى رئيس الجمهورية. وتغيّر واضح في اللهجة بين الفيديو الذي سُرّب للراعي، مطلع نيسان الماضي، يصف فيه الحريري بأنه «زعيم السنّة»، و«مرجعية أساسية لا يمكن التخلي عنها»، وبين حضّه الرئيس المكلّف على الاتفاق مع رئيس الجمهورية، وإلّا «فليتخذا الموقف الشجاع الذي يتيح عملية تأليف جديدة»، في إشارة مبطنة إلى عدم ممانعته الاستغناء عن الحريري إذا استمر تعذّر التأليف.

ليس خافياً أن بكركي، منذ اندلاع أزمة التشكيل، كانت تميل دائماً إلى تحميل الرئيس ميشال عون وتياره السياسي القسط الأكبر من المسؤولية عن الاستعصاء الحكومي، بتأثير من «ملائكة» الحريري الحاضرين دوماً في بكركي، كالوزيرين السابقين سجعان قزي وغطاس خوري. ولفترة طويلة، بقي الراعي مقتنعاً بأن مطالبة رئيس الجمهورية وفريقه بالثلث المعطّل ووزارة الطاقة واستمرار المحاصصة وغيرها، هي ما يعرقل تشكيل الحكومة العتيدة.
«تكويعة» البطريرك بدأت، عملياً، عقب لقاء الحريري البابا فرنسيس في 22 نيسان الماضي. في اللقاء، أكد الحريري لمضيفه حرصه على المناصفة وحقوق المسيحيين، وأن المشكل يكمن في أن حليف عون، حزب الله، لا يرغب في تشكيل حكومة قبل اتضاح مآل المفاوضات الأميركية – الإيرانية، وأن رئيس الجمهورية وفريقه يغطّيان الحزب باختلاق ذرائع وحجج تؤخّر التأليف. وبعد اللقاء، ورّط الحريري الفاتيكان عندما أطلق، خارج المألوف بروتوكولياً، مواقف نارية ضد رئيس الجمهورية، ما أثار انزعاجاً شديداً في عاصمة الكثلكة.
قبل أن يعود الحريري إلى بيروت، وصلت رسالة ودّ من الفاتيكان إلى رئيس الجمهورية، واتصال إلى بكركي يطلب استيضاح أسباب المشكل الداخلي اللبناني، وإمكانية قيام البطريرك بمبادرة ما.
على الأثر، استضاف الراعي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على العشاء للاطّلاع منه، مباشرة، على أسباب العرقلة. أبرز الأخير للراعي سلسلة أوراق بتشكيلات غير مكتملة وبأسماء وزراء مجهولي المرجعيات السياسية قدّمها الحريري لرئيس الجمهورية، وعرض وجهة نظر التيار بأن الحكومة تحتاج إلى نيل ثقة الكتل النيابية، وسأل الراعي: هل يقبل الثنائي الشيعي ووليد جنبلاط بأن يسمي الحريري وزراء الشيعة والدروز؟ فأجابه بالنفي. وعندما سأل البطريرك عن الثلث المعطّل، أجابه باسيل بأن تقديم الحريري تشكيلة حكومية كاملة تتضمّن الحقائب وتوزيعها على المذاهب والأسماء ومرجعياتها السياسية، سيبيّن أنه في حكومة من 24 وزيراً، لن ينال فريق رئيس الجمهورية، مع الطاشناق والنائب طلال أرسلان، أكثر من ثمانية مقاعد. أما في ما يتعلق بالوزيرين المسيحيين الآخرين فيمكن التوصل إلى صيغة توافقية عليهما.

اتفق الراعي مع باسيل على ترتيب موعد مع عون في بعبدا يحضره الأخير. عُقد اللقاء في 26 نيسان، وأبلغ خلاله البطريرك رئيس الجمهورية بأنه يقوم بمسعى سيرفع نتائجه إلى الفاتيكان. وطلب اقتراحاً بتشكيلة من 24 وزيراً للاستئناس، على أن يطلب من الحريري تشكيلة مماثلة. قبل زيارته لموسكو، في 29 نيسان، سلّم باسيل الراعي الورقة التي طلبها من عون. وبعد عودته، قدّم للبطريرك – بناءً على طلب الأخير «اقتراحاً أكثر مرونة» – ورقة ثانية تتضمن تخلي التيار عن وزارة الطاقة.
في غضون ذلك، كان البطريرك يعمل على «جبهة الحريري». أرسل الأخير إلى بكركي مستشاره غطاس خوري الذي سمع من الراعي طلباً باقتراح مكتوب شبيه لما طلبه من رئيس الجمهورية، فأسمعه الأخير الكلام المعتاد عن أسماء وحقائب وعن عراقيل يخترعها باسيل. إلا أن البطريرك أصرّ على الاقتراح المكتوب، فزار الحريري بكركي بعيداً من الإعلام، في نهاية الأسبوع التي سبقت عيد الفطر في 13 الجاري. في اللقاء، قال الحريري للراعي إن حزب الله لا يريد تشكيل حكومة. فسأله الأخير: «ما علاقة الحزب بالأمر؟ لا يبدو ظاهراً أن هناك مشكلاً مع الثنائي الشيعي. دعني أرَ أولاً أنك متّفق مع الرئيس. وأنا هنا أبذل مسعى بينك وبينه». وعرض عليه «ورقة عون»، طالباً منه إعداد ورقة مماثلة «حتى نعرف وين المشكلة». تم الاتفاق على أن يسلم الحريري الورقة قبل سفره في إجازة العيد، إلا أنه سافر من دون أن يفعل، ما أثار غضب البطريرك الذي امتنع عن معايدته، وإشكالاً بين قزي وخوري قال فيه الأول للثاني: «ما فيكن تكذبوا عبطرك الموارنة». استدعى الراعي غطاس خوري مستفسراً، فأكد الأخير أنه تعذّر إعداد الورقة قبل العطلة، وأن الحريري «راجع الأحد»… غير أن الأخير مدّد «إجازته» أسبوعاً آخر، مسقطاً مبادرة الراعي الذي عمد إلى رفع الأمر إلى دوائر الفاتيكان، وأيضاً إلى باريس التي تبلّغت انزعاج بكركي الشديد. وهو الانزعاج الذي عبّر عنه الراعي في عظة الأحد الماضي، عندما بدا أقرب من أي وقت مضى إلى مواقف رئيس الجمهورية. كما عبّر عنه أمام أكثر من سفير ووزير سابق زاروه أخيرا”.

المصدر: الصحف اللبنانية